الجولة الإخبارية 2014/1/15م
العناوين:
أمريكا وبريطانيا تهددان الائتلاف السوري إذا لم يشارك في مؤتمر جنيف
وزير خارجية بريطانيا يقول أن النقطة المضيئة الوحيدة في سوريا هي تدمير السلاح الكيماوي
إردوغان يرى الكشف عن فضيحة الفساد بأنها محاولة انقلاب ضده
الأمريكان يسعون لتطوير أسلحة الدمار الشامل ولا يجيزون لغيرهم ذلك
التفاصيل:
أمريكا وبريطانيا تهددان الائتلاف السوري إذا لم يشارك في مؤتمر جنيف
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في 2014/1/14م أن مسؤولا ينتمي للائتلاف الوطني السوري لم يرد ذكر اسمه أدلى بتصريحات لها قال فيها: “إن بريطانيا والولايات المتحدة مصممتان على ضرورة حضور مؤتمر جنيف2” وأضاف: “إنه من الواضح أن البلدين لن يستمرا في دعمهما لنا كما في السابق في حال عدم مشاركتنا في المؤتمر، وأن عدم مشاركتنا في مؤتمر جنيف2 سيفقدنا مصداقيتنا أمام المجتمع الدولي”. وقال إننا: “لا نتعرض لمثل هذه الضغوط من قبل الدول الأخرى المؤيدة للائتلاف السوري الوطني”. وقال: “من دون المعارضة المعتدلة، الخيار الوحيد الباقي في سوريا هو الرئيس السوري بشار الأسد أو المتشددين”. فهذا المسؤول في الائتلاف يعترف أن ائتلافه ليس له وجود إلا بالدعم الأمريكي والغربي، وإذا لم يوافق الأمريكيون على كل طلباتهم ومنها حضور مؤتمر جنيف فإن أمريكا ودولاً غربية أخرى ستسحب دعمها فعندئذ سيفقد مصداقيته تجاه هذه الدول، أي أن الائتلاف سيسقط، مما يثبت أن هذا الائتلاف ليس له أي وجود إلا بالدعم الغربي وليس له أي دعم من قبل الشعب السوري ولا يمثل هذا الشعب، بل يعاديه بارتباطه بالغرب وبرفضه مطالب الشعب بإقامة حكم الإسلام على أرض الشام. والجدير بالذكر أن أمريكا أقامته لينفذ لها ما تريد، وذلك في خطوة منها أرادت بها أن تتحدى إرادة الشعب السوري الذي يرفض النفوذ الأمريكي وعميلها بشار أسد. فهي أي أمريكا وغيرها من دول الغرب تضغطان حاليا بكل قوة على هذا الائتلاف كما ذكر هذا المسؤول فيه ليقوم ويوقع على الخيانة الكبرى بالقبول بالحل الأمريكي الذي يهدف إلى إنقاذ بشار أسد وزمرته من العقاب وتركيز النفوذ الأمريكي في سوريا ومنه تركيز الوجود الإيراني فيها ليلعب لأمريكا الدور الذي لعبه في العراق لأن أمريكا تصر على حضور إيران هذا المؤتمر. بالإضافة إلى ذلك عملها الدؤوب للمحافظة على النظام العلماني القائم مع تجميله بمساحيق ديمقراطية. ومع كل ذلك فإن المشاركين في الائتلاف يحافظون على عضويتهم فيه وهم يدركون أهداف أمريكا والغرب، ويهاجمون أهل سوريا الثائرين واصفين إياهم بالمتشددين ويصفون أنفسهم بأنهم يمثلون الاعتدال الذي يحوز على رضا الأمريكان ودول الغرب الأخرى وأنه لا يوجد بديل لأمريكا عنهم، وإلا ستحافظ أمريكا على عميلها بشار أسد، وإذا لم تستطع أن تحافظ عليه فإن أهل سوريا سوف يتمكنون من استرجاع سلطتهم ويقيمون في بلدهم حكم الإسلام الذي لا يقبل به الغرب وعلى رأسه أمريكا والذي يعتبرونه تشددا وتطرفا. مع العلم أن حكم الإسلام هو الحكم العادل الذي نزل من خالق الإنسان وحكم بلاد الشام وغيرها من البلاد أكثر من ثلاثة عشر قرنا أشاع فيها الخير والأمن والأمان والرخاء.
—————–
وزير خارجية بريطانيا يقول أن النقطة المضيئة الوحيدة في سوريا هي تدمير السلاح الكيماوي
في 2014/1/13 صرح وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ للمحطة الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية أن “التركيز يجب أن يكون على بناء عملية سياسية لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا” داعيا ما يسمى بالمعارضة السورية إلى “المشاركة في مؤتمر جنيف2 يوم 22 كانون الثاني الجاري”. وقال أنه قدم مشورة واضحة لقادة الائتلاف السوري لحضور هذا المؤتمر حين التقاهم الأحد 2014/1/12 في باريس خلال اجتماع ما يسمى بأصدقاء سوريا. والصحيح أن هذا الاجتماع كان اجتماعا لأعداء سوريا والمتآمرين عليها. لأن هؤلاء يريدون تشكيل حكومة انتقالية من العملاء سواء من الموجدين في السلطة أو في المعارضة العميلة حتى يحافظوا على النفوذ الغربي في سوريا بالمحافظة على النظام العلماني الإجرامي الذي جلب الويلات على أهل سوريا منذ تأسيسه على يد فرنسا بعد خروجها من سوريا، ومن ثم سلم هذا النظام لعصابات مشكلة من البعثيين والنصيريين ليسوموا الناس سوء العذاب يذبحون أبناءهم ويقتلون نساءهم وينتهكون أعراضهم وينهبون أموالهم ويدمرون بيوتهم. وقال هيغ “إن النقطة الوحيدة المضيئة في الصراع هي تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا”. أي أن المهم لدى الغربيين هو تدمير قوة سوريا وتركها بدون سلاح مؤثر حتى لا ينتقل هذا السلاح إلى أيدي المخلصين بعد أن يسقطوا هذا النظام ويقيموا حكم الإسلام. ولهذا أضاف هيغ قائلا: “إنه من الضروري أن يكون هناك حل سياسي وحكومة شرعية وحكومة انتقالية تعمل على تطبيق الديمقراطية لهزيمة صعود التطرف في سوريا، لأن تأخر النظام والمعارضة عن التوصل إلى حل سياسي سيسهم في تجذر التطرف”. أي أنهم يحرصون على منع مجيء الإسلام إلى الحكم ويعملون على تركيز نظام الكفر وهو النظام الديمقراطي ومنع أهل البلد المسلمين من أن يحكموا بلدهم حيث يطلقون عليهم اسم التطرف والمتطرفين. فأصبح أهل البلد المطالبون بتطبيق دينهم متطرفين في نظر الغرب، وأن الذي يسير مع الغرب ويقبل بالنظام الديمقراطي يصبح معتدلا. وإلى جانب ذلك تعمل الدول الغربية بواسطة عملائها على إشعال حرب بين الفصائل الإسلامية في سوريا تحت ذريعة محاربة المتطرفين حتى يمهدوا لبعض هذه الفصائل أو الجبهات الموافقة على جنيف2، حيث يعملون على استمالة البعض من ضعاف النفوس ومن الذين لم يتبنوا الإسلام مسألة حياة أو موت. مع العلم أن الصورة العامة لأهل سوريا ولثوارهم أنهم مخلصون صابرون ومصممون على رفض جنيف وإفرازاته ومصممون على إقامة حكم الإسلام في بلادهم.
——————
إردوغان يرى الكشف عن فضيحة الفساد بأنها محاولة انقلاب ضده
في 2014/1/14 أعلن إردوغان رئيس وزراء تركيا أن إثارة قضية الفساد وما يتعلق بها من اعتقالات جرت الشهر الماضي ما هي إلا محاولة انقلاب لا أخلاقية. بينما اجتمع رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول مع قادة أحزاب المعارضة التي لها تمثيل في البرلمان في محاولة منه لإقناع هذه الأحزاب بالموافقة على استصدار قانون إصلاح مؤسسة القضاء الذي اقترحه وصاغه حزب إردوغان قبل عدة أيام حتى يتمكن من إحكام سيطرته على هذه المؤسسة، بعدما تسبب بعض أعضاء الادعاء العام المنتسبين لحركة فتح الله غولان بالتعاون مع مدراء أمن تابعين لهذه الحركة بإثارة تلك الفضيحة، مما أدى إلى اعتقال العديد من رجال الأعمال المقربين لحزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان ومنهم أبناء وزراء مما اضطره إلى إجراء تغييرات في الحكومة طالت عشرة وزراء. وكانت جماعة غولان بواسطة وسائل إعلامها تعمل على إظهار وجود تباين بين رئيس الجمهورية عبد الله غولان ورئيس الوزراء إردوغان ولكن لم تستطع أن تنجح في ذلك. وكذلك اجتمع عبد الله غول أول أمس مع ممثلين لما يسمى بتنظيمات المجتمع المدني وكان عددها 97، ووقعت هذه التنظيمات على بيان تؤيد فيه الحكومة ووقوفها ضد جماعة غولان في خطوة من عبد الله غول لحشد الدعم لحزبه. وقد حاول الأوروبيون وعلى رأسهم الإنجليز أن يستغلوا الصراع بين عملاء الأمريكان من جماعة غولان وحزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان. ولهذا اعترض الأوروبيون على قانون إصلاح القضاء حيث نشر المسؤول عن توسعة الاتحاد الأوروبي “ستيفان فبول” رسالة له على تويتر قائلا: “لقد طلبت من السلطات (التركية) مراجعة التعديلات المتعلقة بالقانون قبل تبنيها لضمان انسجامها مع مبادئ الاتحاد الأوروبي”. وإردوغان ما زال يواصل عمله بإجراء تصفيات في جهاز الأمن، وكذلك في جهاز القضاء حتى يقضي على جماعة غولان في هذين الجهازين إلى جانب عمله على استصدار قانون في البرلمان يتعلق بإصلاح مؤسسة القضاء حتى يحكم سيطرته عليه. ويلاحظ أن أمريكا لم تتدخل لإنقاذ عملائها في جماعة غولان وتركت عميلها إردوغان يعمل على توجيه الضربات الموجعة وربما تكون القاضية عليهم، بسبب أن إردوغان صاحب قوة سياسية مؤثرة ينفذ السياسة الأمريكية في الداخل والخارج، وأما جماعة غولان فهي جماعة انتهازية سارت مع إردوغان وحزبه لمدة عشرة أعوام، وهي ليست تنظيما سياسيا وليس لها ثقل سياسي، إلا أنها تريد أن تحقق منافع لها وتركز أتباعها في الوظائف وتجعل الحكومة تحت رحمتها، مع العلم أنها تؤيد السياسات الأمريكية ومنها ما يتعلق بسوريا مثل تأييدها لمشروع الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية ومحاربتها للداعين لتطبيق الإسلام، وكذلك تؤيد سياسة كيان يهود فوقفت هذه الحركة بجانب هذا الكيان في العديد من القضايا ومنها تأييدها ليهود في ضرب سفينة مرمرة عام 2010. وهي تعادي مشروع نهضة الأمة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، وقد حاربت الداعين لهذا المشروع بواسطة إعلامها ورجال الأمن والقضاء التابعين لها، فتسببت باعتقال العشرات من المخلصين والحكم عليهم بالسجن لسنوات عديدة منها ما كان سبع سنوات ونصف ومنها ما وصل إلى خمس عشرة سنة.
——————
الأمريكان يسعون لتطوير أسلحة الدمار الشامل ولا يجيزون لغيرهم ذلك
نقلت رويترز في 2014/1/8 تصريح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل أن “الولايات المتحدة أيدت دائما الاحتفاظ بقوة ردع نووي قوية وستسمر في ذلك حتى وهي تتجه لإجراء تطوير شامل للقوة النووية”. ويقول محللون إن ذلك يمكن أن يكلف ترليون دولار على مدى 30 عامًا. وقال هاغل بعد جولة في مختبرات سانديا القومية وقاعدة كيرتلاند الجوية وهما منشأتان تستخدمان في صيانة الأسلحة: “يحتاج تحديث مخزون الأسلحة النووية وضمان بقائه سالما وآمنا إلى أموال وموارد”. وأضاف: “أن تحديث الرؤوس الحربية النووية والغواصات وقاذفات القنابل والصواريخ يتطلب وضع أولويات وتدبير الميزانية” وأضاف أن “البلاد كانت مستعدة دائما للقيام بذلك الاستثمار وأعتقد في ذلك”. فأمريكا تعمل على تطوير أسلحة الرعب والدمار الشامل لتمارس الإرهاب على مستوى العالم وتعتبر ذلك حقا لها، وإذا قامت أية دولة بتطوير سلاحها تعتبر ذلك أنه مهدد للسلام العالمي ولأمن الولايات المتحدة فتشن عليها الحرب كما فعلت تجاه العراق. وتعمل على نزع أي سلاح يمكن أن يشكل قوة لأهل أي بلد يريدون أن يدافعوا عن أنفسهم في وجه الإرهاب الأمريكي حاضرا أم مستقبلا. ولذلك قامت بتدمير السلاح الكيماوي في سوريا خوفا من أن يقع في أيدي المخلصين عندما يسقطوا عميل أمريكا بشار أسد. وورد في الخبر أن وزير الدفاع الأمريكي سيقوم في اليوم التالي بزيارة قاعدة إف إي وارن للقوات الجوية في شايان بولاية وايومنج حيث سيتفقد مخازن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ويتحدث إلى الجنود في منشأة نووية شهدت جدلا ولغطًا. وقد أقيل الميجر جنرال مايكل كاري من رئاسة قوة الصواريخ الباليستية العابرة في تشرين الأول/أكتوبر لإسرافه في تناول الخمر مع نساء روسيات أثناء رئاسة وفد حكومي سافر إلى موسكو للمشاركة في محادثات بشأن الأمن النووي. واعترف الوزير بأزمة الروح المعنوية في الوحدة. وقال إنه يعتزم التأكيد على أهمية قوة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتوجيه الشكر للجنود لخدماتهم. وقال “لقد شعروا بالفعل بعدم التقدير مرات عديدة وأنهم محصورون في مناطق لا يلقون فيها الكثير من الرعاية”. فالوزير الأمريكي يعترف بضعف المعنويات لدى الجنود الأمريكيين فيلجأون إلى تعاطي ما يسكرهم أو يخدرهم وكذلك يلجأون إلى الزنا والفحش. ولقد أوردت الأخبار أن الكثير من الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في العدوان الأمريكي على العراق وكذلك الذين شاركوا في العدوان على أفغانستان أصيبوا بأمراض نفسية أدت إلى انتحار الآلاف منهم حيث كانوا يقومون بقتل الأطفال والنساء وغير ذلك من الأعمال الوحشية الأمريكية.