Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق نظام بشار المجرم والغرب الكافر يحاربون الله ورسوله بدعوى التطرف


الخبر:

قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد لبي بي سي إن مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية زاروا دمشق للتشاور حول محاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وأشار مقداد إلى أن ثمة خلافاً بين المسؤولين الأمنيين الغربيين من جهة والزعماء السياسيين الذين يطالبون الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة من جهة أخرى.

يذكر أن النفوذ المتزايد الذي تتمتع به الجماعات الجهادية في صفوف معارضي حكومة الرئيس الأسد يثير قلقا متصاعدا على الصعيد الدولي.

 

التعليق:

إن ثورة الشام المباركة انطلقت تحت شعار هي لله هي لله وما لنا غيرك يا الله وقائدنا للأبد سيدنا محمد، وهذه الشعارات جميعها تقع في (دائرة التطرف) المرفوض غربيا.

فالغرب يريد من الثورات أن تطالب بالديمقراطية والدولة المدنية والدستور الوضعي والبرلمان التشريعي، لتكون ثورات (معتدلة) يرضى عنها ساكن البيت الأبيض و10 دوانينغ ستريت والإليزيه.

فالاعتدال بالنسبة للغرب يعني البقاء ضمن الإناء السياسي الغربي وإرادته الدولية، لا يخرج عنه قيد أنملة، حتى لا يوصم بالتطرف، والإرهاب، والراديكالية والأصولية، ولهذا كانت شعارات الثورة المباركة في الشام تؤرق دوائر السياسة الغربية، كونها تطلب العون من الله تبارك وتعالى وليس من الغرب الكافر المستعمر وأدواته السياسية الدولية والإقليمية والمحلية.

إن مصدر قوة العاملين في الحقل الإسلامي سواء بالعمل الفكري والسياسي أم بالعمل الجهادي، هو مدى تمسكهم بالإسلام وأحكامه بفكرته وطريقته، وكلما ازداد تمسكهم به ازدادوا (تطرفا) بالنسبة للغرب، وكلما تخلوا عنه وعن أحكامه ازدادوا (اعتدالا) يقربهم من دوائر القرار السياسي الغربي وإفرازاته.

لا شك أن التعاون والتنسيق بين الغرب وعلى رأسه أمريكا وبين النظام السوري الغاشم لم ينقطع البتة، بل إن سياسة المهل الغربية هي من أبقت على هذا النظام إلى يومنا هذا، أضف إلى ذلك الدعم العسكري المباشر لأتباع الغرب في المنطقة.

إن الواجب الشرعي المترتب على الكتائب الإسلامية المجاهدة في الشام يتمثل بنصرة المشروع السياسي الإسلامي الحقيقي، مشروع الأمة، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهو مشروع شامل متكامل بدستوره وقوانينه ومرجعيته الإسلامية النقية المستقاة فقط من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه، وهو ما يحمله ويتبناه حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، بقيادة أميره العالم الفاضل عطاء بن خليل أبو الرشتة، الذي نسأل الله أن نبايعه ليكون الخليفة الراشد الأول في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة عند قيامها، وهو من سيقلب موازين الدنيا بالإسلام وحسن فهمه وتطبيقه إن شاء الله.

لقد أثبتت الأحداث في سوريا وغيرها، أن حزب التحرير هو الأقدر على القيادة السياسية للأمة الإسلامية، وإدارة دفة الدولة القادمة قريبا بإذن الله، وهو من يحمل المشروع الحقيقي للتغيير، وأن الطريقة الشرعية التي يتبناها في بناء صرح الإسلام العظيم، هي وحدها القادرة على الوصول بإذن الله، فالنهج النبوي في التغيير سيوصل إلى النهج النبوي في الحكم، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل