خبر وتعليق بعد أن حكم عليهم الرئيس هادي بالرحيل هل لا زال في نظرهم ولي أمر
الخبر:
تم تهجير أهالي دماج في صعدة وبالأخص طلاب دار الحديث السلفي بعد حصارٍ دام ما يقارب 100 يوم حيث عربدت جماعة الحوثي خلال تلك الأيام من خلال حصارها وترويعها للأهالي مستخدمةً القصف والقنص ليسقط أكثر من 200 قتيل و700 جريح.
وقد تم نقلهم إلى صنعاء بعد أن أكرهوا على الخروج من ديارهم حيث صرح ناطق السلفيين بدماج قائلاً (الرئيس هادي خذلنا) وجاء في بيان منسوب لسلفيي دماج حول أسباب خروجهم منها، جاء فيه (وكذا تأسياً بما قاله الشيخ مقبل الوادعي.. قال: إن هدمت المركز حجرا حجراً لن أخرج عليك أيها الرئيس – يقصد الرئيس السابق -، وأيضاً أن الرئيس عبد ربه هادي قال للشيخ الحجوري: إن التآمر عليكم دولي والدولة لن تستطيع حمايتكم)؟؟ّ!!
التعليق:
إنه لممّا يحز في النفس أن يتم تهجير هؤلاء لتحقيق مخططات الغرب وبخاصة أمريكا التي تريد تقسيم اليمن على أساسٍ طائفي، وما يحز في النفس أكثر هو تفاني هؤلاء السلفيين ودارِ حديثِهم بطاعة أولي الأمر أياً كانوا! وها هم يكتوون بمؤامرات الحكام من حكام آل سعود – الذين دعموا الحوثي – وحكام اليمن وغيرهم، فهل يا ترى سيعتبرون؟؟!! وهل تكفيهم هذه الهزات بل اللطمات ليعودوا إلى رشدهم، لقد بُحَّتْ أصوات المخلصين شباب حزب التحرير منذ عقود طويلة وهم يقولون أن هؤلاء الحكام عملاء وأنهم لا يقيمون وزنا للإسلام وأهله.
إخوة الإيمان! ليس ما نقوله تشفياً بكم، بل هو عتاب محبٍّ لكم وناصح، فآن الأوان كي تحملوا همَّ دينكم وهمَّ أمتكم، ليس في تربية وتنقية العقيدة فقط، بل بحمل الإسلام حملاً سياسياً بالصراع الفكري والكفاح السياسي، فلو اقتصرت دعوة رسولنا الكريم على تنقية العقيدة وكفى لما قامت له دولة، ولما تحققت للإسلام والمسلمين عزة، وها هم الحكام الذين عولتم عليهم واستمتم في التأصيل لشرعيتهم وطاعتهم، ها هم اليوم يكيدون لكم ويعطونكم ظهورهم، ثم أي تربيةٍ للعقيدة هذه التي لا يجرؤ صاحبها أن يقف أمام حاكمٍ لا يحكم بما أنزل الله آمراً ناهياً ينقد أفعاله؟!! بل على العكس يحرم ذلك ويحرم مناصحة الحاكم إلا سرا؟!! والطامة أن يخرج علينا من أتباع هذه المدرسة من يقول أن الدعوة إلى الخلافة فتنة!! ألا في الفتنة سقطوا.
إننا ندعوكم يا إخوتنا للعمل لإقامة الخلافة التي بها تُستأنَف الحياة الإسلامية، فهي الحصن الحصين؛ بها تنقى العقيدة وتحفظ وتحمل إلى العالم، وبها يطبق الإسلام في جميع مناحي الحياة، بها نتقي شر الغرب وعملائه، وبها يعود لنا وللإسلام معنى، فهلا عملتم معنا؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أخوكم / عبد المؤمن الزيلعي