خبر وتعليق تعزيز الوجود الأمريكي في المنطقة خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين
الخبر:
في العاشر من كانون الثاني 2014 وقعت عملية اغتيال لضابط الشرطة (تشاودري إسلام) في هجوم بقنبلة في كراتشي. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية اشتُهِر هذا الضابط بكونه ألقى القبض على عدد من المسلحين القبليين وقتله لعدد آخر وذلك في مواجهات مباشرة مع الشرطة في كراتشي. ومباشرة بعد عملية الاغتيال اعتبر أبواق نظام رحيل/نواز الضابط شهيدا وبدأوا بطرح فكرة شن عملية حاسمة ضد المسلحين القبليين. وتعتبر هذه المرة الأولى في باكستان التي يقوم فيها قائد الجيش بإرسال رسالة تعزية في حادثة اغتيال ضابط شرطة كما تم إرسال ورود لتوضع على قبره.
التعليق:
منذ عام 2000 تمت عمليات اغتيال عديدة لضباط شرطة في كراتشي. وقد كان للكثير من أولئك الذين تم اغتيالهم دورٌ فعالٌ في عمليات ضد حزب سياسي بعينه، ولكن أبواق النظام حتى هذه الحادثة الأخيرة لم يعلنوهم شهداء ولم يثيروا قضية طلب عملية حاسمة ضد القتلة، ولم يقم قائد الجيش بإرسال تعزية من خلال بيان صحفي صادر عن I.S.P.R.. إن الطريقة التي أثيرت فيها قضية اغتيال (تشاودري أسلم) والمناقشات التي دارت بعدها وكذلك المطالبات التي جاءت على إثرها بضرورة القيام بعملية كعملية سوات في كراتشي للقضاء على المقاتلين القبليين، كل هذا يشير ويؤكد على أن الغرض المراد من وراء هذا الاغتيال هو كسب تأييد الرأي العام بهدف إطالة أمد ما يسمى الحرب على الإرهاب وتوسعة إطارها لتشمل مدنًا رئيسية في باكستان.
فمنذ الإعلان عن بدء المفاوضات بين النظام ومسلحي القبائل، وذلك بناء على التعليمات والأوامر الأمريكية، ازدادت الهجمات على الجيش والشرطة والسياسيين وكذلك على المنشآت المدنية والعسكرية. إن الهدف الحقيقي من وراء هذه المفاوضات مع مسلمي القبائل ليس هو أبداً إحلال السلام في باكستان، بل هو محاولة أمريكية لفرض قبول لانسحاب محدود لها من أفغانستان.
ومن أجل مساعدة أمريكا في مبتغاها، قام نظام رحيل/نواز من جهة بتعزيز المفاوضات مستخدمًا مختلف الشخصيات العسكرية والدينية والسياسية وكذلك متقاعدين عسكريين، ممن يبدو عليهم ظاهريًّا مناهضة الولايات المتحدة، وذلك بهدف إقناع مسلحي القبائل بمخططاتهم والتمهيد للمخطط الأمريكي. ومن جهة أخرى أطلق نظام رحيل/نواز يد العناصر التي تعمل جنبًا إلى جنب مع شبكة ريموند ديفيس لشن هجمات على مدنيين وعسكريين وكذلك منشآت عسكرية ومدنية؛ ليتمكنوا بذلك من حصد رأي عام يحتاجون بشدة أن يكون لصالحهم عند حسمهم أمر إطلاق حملة عسكرية ستستخدم كوسيلة ضغط أخرى على المسلحين القبليين.
إن أية مفاوضات مع العدو الأمريكي هي خيانة واضحة صريحة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين. وإن الواجب على ضباط القوات المسلحة المخلصين إحباط هذه المؤامرة الخبيثة وإعطاء البيعة لإعادة إقامة الخلافة الإسلامية ليثبتوا بذلك ولاءهم لله تعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين.
في هذا الشهر العظيم المبارك من ربيع الأول أُقيمت الدولة الإسلامية الأولى على يد أنصار المدينة المنورة وعلى أنصار اليوم إقامتها من جديد وتحقيق بشرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة»، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان