خبر وتعليق ارفضوا دستور تونس جملة وتفصيلا
الخبر:
أكد “بان كي مون”، بحسب بلاغ للبعثة الدائمة لتونس لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، أن الدول التي تمر بمرحلة انتقالية “يمكن لها أن تستلهم من دستور تونس الجديد، الذي تجري المصادقة عليه”، والذي قال إنه “يمثل خطوة حاسمة لشعب تونس ونموذجا لدول أخرى…”
التعليق:
شهادة جديدة من بان كي مون على حقيقة دستور تونس، فقد صيغ ليُرضي منظمة الأمم المتحدة ومن يشرف عليها من دول الغرب الكافر. شهادة تؤكد أن هذا الدستور لا ولم يُصَغْ ليرضي الله عز وجل. إنّ تصريح بان كي مون وغيره من ساسة دول الغرب برضاهم على دستور تونس لهو برهان على أن أعضاء المجلس التأسيسي اتبعوا الغرب شبرا بشبر وذراعا بذراع إلى أن دخلوا جحر الضب؛ فلن يجدوا إلا بئس البصير، إلاّ من تاب منهم وصدق مع الله وصارح الناس بحقائق الأمور:
– مجلس تأسيسي جعل ليشرّع للنّاس من دون الله، ويضع نظاما للبلاد تسير عليه وفق إملاءات المستعمر واشتراطاته.
– دستور لا ينبثق من عقيدة الإسلام، ويفصل الدين عن الحياة، بل ويحارب دين الله.
– منظمات وجمعيات غربية تمكر بأهلنا في تونس ليل نهار لا تفارق المجلس الـتأسيسي ولا أعضاءه حتى تحقق مخططاتها المدمرة وترهن البلاد وتنهب خيراته.
إننا في تونس نعيش وضعية حرجة يجب على كل أهل البلد وخاصة مرهفي الإحساس منهم أن يعوا مدى خطورتها، فالغرب يريد تثبيت استعماره بالتفافه على الثورة وتمرير هذا الدستور العلماني الذي لا يختلف عمّا قبله، والقبول بمثل هذا الدستور هو قبول بمنكر وأي منكر؛ فهو أمّ القوانين، وما بني على باطل فهو باطل.
فلْنَقْتَدِ برسولنا صلى الله عليه وسلم فقد كان لا يسكت عن الحرام، ودستور كهذا كله آثام يجب ألا نقبل به، ولْنُرِ بان كي مون وغيره موقف عز نُذلّه به، ولنرفضْ هذا الدستور جملة وتفصيلا؛ فالله تعالى أراد لنا العزة بالإسلام، فإن ابتغيناها بغيره أذلّنا الله كما أخبرنا بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وليكن شعارنا “لن نقبل إلاّ بدستور إسلامي”.
﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري – تونس