Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إصدار حزب التحرير حول موافقة الائتلاف على حضور جنيف 2


الخبر:

نشرت صفحة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على الفيسبوك إصدار حزب التحرير رداً على موافقة الائتلاف السوري على حضور مؤتمر جنيف 2، في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير ألفين وأربع عشرة، وكان الإصدار بعنوان:


﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾

الائتلافُ بأمرٍ من كيري وفورد يغرقُ حتى سمتِ رأسه في جريمة جنيف

 

التعليق:

لقد عبّر عنوان هذا الإصدار عن حقيقة جريمة الائتلاف بموافقته على حضور مؤتمر جنيف 2، الذي يعقد يوم الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير ألفين وأربع عشرة، عبر عن جريمتهم تعبيراً دقيقاً واصفاً واقع الائتلاف بغرقه في الإجرام حتى سَمْتِ رأسِه، و “سَمْتُ الرَّأْسِ” فِي عِلْمِ الفَلَكِ النُّقْطَةُ الَّتِي تَقَعُ فَوْقَ رَأْسِ الْمُشَاهِدِ عَمُودِيّاً، تأكيداً للغرق التامّ في جريمة الخيانة والتآمر.

يؤكد الإصدار رأيَ حزب التحرير في الائتلاف، الذي أعلنه ويعلنه في إصداراته باستمرار، وهو مطابق لواقع الائتلاف من أنه صنيعة أمريكا، ورأيه في مؤتمر جنيف أنه مؤامرة أمريكية لإحلال عميل لاحق محل عميل سابق، ويؤكد أن الائتلاف قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فهم ينادون بما ينادي به النظام السابق من الجمهورية والعلمانية والديمقراطية، ويدينون بالولاء لأمريكا كما يدين النظام السابق، وأن هذه الحقيقة قد انكشفت حتى لمن كان على عينيه غشاوة، وحتى لعُميِ الأبصار.

ثم يوجّه أمير حزب التحرير نداءه للمسلمين الصادقين على أرض الشام، ليأخذوا على أيدي أعضاء الائتلاف، وينبذوه نبذ النواة، ويدعوهم للاستمرار في ما بدأوه من ثورة صادقة مخلصة.

ثم يكرّر أمير حزب التحرير عرض الموقف الصحيح الذي يتبناه حزب التحرير ويدعو إليه، بكشف التآمر الدولي من أمريكا وحلفائها، والإقليمي من العرب والعجم السائرين وراء التآمر الأمريكي شبراً بشبر، ومع ذلك صمد الثائرون الصادقون المخلصون، وملأت الأجواءَ تكبيراتُهم، ويؤكد أمير حزب التحرير للثائرين أنهم هم بيضة القبّان، وأنهم هم الذين يمسكون بأمر الشام، وأن الائتلاف لا يستطيع أن يصنع بخيانته شيئاً إن استمسكوا بموقفهم وثبتوا عليه.

وكعادة الرائد الذي لا يكذب أهله، يوجّه حزب التحرير تحذيراً وبشارة للمسلمين الصادقين في أرضين الشام، الذين أصيبوا في دمائهم وأعراضهم وأموالهم وديارهم، محذرا من الوقوع في نار جنيف، فإن التفاوض مرسوم لإنتاج طاغية جديد لن يختلف عن الطاغية السابق، ويحذرهم من أن يقول قائل: عليّ نفسي، فالإثم والهلاك على الذاهبين إلى جنيف، وذلك لأن المنكر إذا وقع من قوم ولم يقفوا في وجهه ويغيروه فإن العقاب يعمهم كما نصت على ذلك الأحاديث الصحيحة.

ويبشرهم أنهم بإخلاصهم لله وصدقهم مع رسوله صلى الله عليه وسلم، وإصرارهم بالقول والفعل على تحكيم شرع الله بإقامة دولة الخلافة الراشدة، وصدقهم العزم على اجتثاث نفوذ أمريكا وأحلافها من الجذور فإن الله تعالى ناصرهم ومهلك عدوهم.

نعم، صدقت يا أمير حزب التحرير، وصدقت يا حزب التحرير، فإنك الرائد الذي لا يكذب أهله، وهذا دأبك الذي سرت عليه منذ نشأتك، وهذا وعيك الصادق على الواقع، وهذا ثباتك على الحق الذي تسعى إلى نقله إلى أمة الإسلام، فتجعلهم واعين بصدق على الواقع، وثابتين على الحق مهما كلّف الأمر، فإن العاقبة للمتقين، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة