الجولة الإخبارية 2014-1-25 (مترجمة)
العناوين:
– الإبراهيمي متحدثا قُبيل مؤتمر جنيف 2 “الضغينة والأحقاد” ما يسبق ويُهيمن على محادثات النظام والمعارضة السورية
– مصر تصاب بصدمة كبيرة على إثر استبعادها من القمة الأفرو-أمريكية
– أمريكا تعتبر بقاء القوات المسلحة في أفغانستان خيارًا
– المشرعون يربطون المساعدات لباكستان بإطلاق سراح الطبيب البطل
التفاصيل:
الإبراهيمي متحدثا قُبيل مؤتمر جنيف 2 “الضغينة والأحقاد” ما يسبق ويُهيمن على محادثات النظام والمعارضة السورية:
“إن الحقد والضغينة المتبادلة بين النظام السوري والمعارضة عميقة جدا إلى درجة تجعل من المحادثات الجادة بين الطرفين أمرا صعبا جدا”، هذا ما صرح به الأخضر الإبراهيمي الذي تعهد بأن يلتقي كل طرف على حدة يوم الخميس. “إن التصريحات والمواقف الصادرة عن كلا الجانبين تعكس فجوة كبيرة بينهما”، هذا ما أدلى به أيضا الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا للصحفيين في مونترو، سويسرا نهاية اليوم الأول المخصص للخطابات الوزارية قُبيل محادثات تبدأ الجمعة تهدف إلى إنهاء حرب أهلية في سوريا مضى عليها ثلاث سنوات تقريبا.
“سنجتمع معهم يوم الخميس كلا على حدة، وسنناقش معهم الخطوات التي سننتهجها فيما بعد”، هذا ما قاله الدبلوماسي الجزائري المخضرم الذي يتوسط بين الطرفين أمام وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي وصف الثوار السوريين بالأشرار وتجاهل نداءات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتجنب النعوت المؤذية في الخطابات. وقد رفض المعلم وبشدة التراجع أو التوقف بعدما أشار إليه بان بتجاوزه الوقت المخصص له والمقدر بعشر دقائق. وقاطعه المعلم بقوله “أنت تعيش في نيويورك، وأنا من يعيش في سوريا” وأكمل “لدي الحق بإعطاء الصورة الصحيحة عما يجري في سوريا في هذا المؤتمر، فبعد ثلاث سنوات من المعاناة هذا هو حقي” ثم قال غاضبا “دعوني أكمل كلمتي”. وقد أعطاه بان الإذن بالاستمرار. وقد استمرت كلمة المعلم لأكثر من 30 دقيقة. هذا وقد صرح الإبراهيمي للصحفيين بأنه قد يحتاج مزيدا من الوقت لمناقشة شروط محادثات الجمعة قبل جمع الطرفين سويا في غرفة واحدة. هذه المفاوضات المباشرة المزمع عقدها في جنيف قريبا، ستكون أول محادثات مباشرة بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة منذ بدء الأحداث السورية في 15 من آذار 2011. والهدف الرسمي المصرح به لمحادثات السلام هذه والتي تعرف الآن بمؤتمر جنيف2، هو إنشاء حكومة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة. (المصدر: البوابة)
إن خبث وسوء من يسمون بأصدقاء سوريا واضح للعيان. فكيف يمكن أن يَتصور هؤلاء بل ويسمحوا لجزاري سوريا والمعارضة التي لا تمثل أحدا في سوريا إلا نفسها بأن يتحدثوا عن عملية سلام؟ والواقع ينجلي بوضوح بأن الأمر ما هو إلا أشخاص جمعتهم أمريكا لإيجاد مخرج سياسي للأزمة فوقع الاختلاف بينهم وهذا ما دعا عميل أمريكا الإبراهيمي لدعوتهم لاجتماعات منفصلة سيكون المرجح أن يذكرهم فيها بما على الطرفين قوله وفعله.
——————
مصر تصاب بصدمة كبيرة على إثر استبعادها من القمة الأفرو-أمريكية:
انتقدت مصر يوم الأربعاء قرار استبعاد الولايات المتحدة لها من المشاركة في قمة لزعماء أفريقيا ستُعقد في واشنطن آب المقبل. إن هذا القرار خاطئ وفيه قصر نظر” هذا ما ذكرته وكالة أنباء شينخوا نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي. وأضاف بأن مصر متفاجئة من هذه الخطوة الأمريكية خاصة أن القمة لن تجري في إطار الاتحاد الأفريقي (AU). وهذا الأخير كان قد علق عضوية مصر فيه حاليا. وقد قال بيان صادر عن البيت الأبيض يوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة ستستضيف القمة الأولى لزعماء وقادة الاتحاد الأفريقي في واشنطن شهر آب المقبل. وسيرسل الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوات إلى 47 دولة أفريقية تربطها اليوم علاقات طيبة مع الولايات المتحدة ولم يتم تعليق عضويتها في الاتحاد الأفريقي ولذلك فلن يكون مكان لدول مثل مصر والسودان وزيمبابوي كما أضاف البيان. وقد كانت العلاقات المصرية الأمريكية قد توترت منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في تموز 2013، بعد احتجاجات شعبية دعت إلى عزله. وقد تم تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي على إثر خلع مرسي عن الحكم. (المصدر: صحيفة خليج تايمز)
إنه من الغريب بمكان أن نرى مصر تتذمر وتشتكي، فيما نرى رفض أوباما اعتبار الإطاحة بمرسي انقلابا واستمراره بإرسال المساعدات العسكرية لمصر، هذه المساعدات التي تُبقي مصر مجهزة تجهيزا جيدا بالأسلحة ومستعدة لسكب المزيد من الدماء في محاولة للدفاع عن المصالح الأمريكية و(الإسرائيلية). في الواقع يمكننا القول بأن أمريكا قد عملت بجد لحماية السيسي والتغطية على جرائمه التي اقترفها بحق الشعب المصري. لكن عبد العاطي ما كان له أن يعترف بذلك جهرا، فهذا من شأنه أن يفضح التعاون الوثيق بين حكومته وسيدها الأمريكي.
——————
أمريكا تعتبر بقاء القوات المسلحة في أفغانستان خيارًا:
تقدم قادة الجيش الأمريكي باقتراحين حول أفغانستان في فترة ما بعد عام 2014، الإبقاء على عشرة آلاف مقاتل بعد انتهاء العمليات العسكرية أو سحب كافة القوات العسكرية منها. وقد أخبر مصدر مطلع وكالة أنباء صوت أمريكا أنه تم مناقشة المقترحين بشكل مطول، ولكن عدة وكالات أنباء أخرى، بما فيها صحيفتا وال ستريت ونيويورك تايمز، أفادت أن قائد القوات التي يقودها حلف الناتو في أفغانستان، الجنرال جوزيف دانفورد، قدم المقترح للبيت الأبيض الأسبوع الماضي. ويتمحور حول وجود 37500 جندي جنبًا إلى جنب مع 19000 جندي من مختلف البلاد الأخرى التي تعمل ضمن قوات حلف الناتو. وقد صرح حاجي صالح محمد صالح، العضو في لجنة الدفاع في مجلس النواب الأفغاني، لتلفزيون أشنا التابع لصوت أمريكا – أفغانستان، أنه إذا كانت خطة الانسحاب كاملًا تعتبر جدية، فإنه يجب على أمريكا المساعدة في تقوية قوات الأمن الأفغانية، فقد قال: “إنها [الخطة] يجب أن تشمل برامج إعانة مدنية مكثفة ولا بد من دعم الحكومة الأفغانية”.
وكذلك تقول بعض التقارير أنه إذا بقي 10000 جندي إلى ما بعد عام 2014، فإنه لا بد أن ينسحبوا جميعًا في أوائل عام 2017 عندما يغادر الرئيس أوباما منصبه. والحكومة الأفغانية لم توقع بعد على الاتفاقية الأمنية الثنائية، التي تحدد عدد القوات الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان، مع حلول نهاية هذا العام.
وتقول إدارة الرئيس أوباما أنه إذا لم يتم التوقيع على الاتفاقية قريبًا، فإن أمريكا قد تسحب قواتها لأنه لن يكون أمامها متسع من الوقت للتخطيط لاستمرار وجود تلك القوات. لكن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، الفائز في الانتخابات الرئاسية، يقول إنه ينبغي التوقيع على الاتفاقية في نيسان/إبريل.
لكن مهما كانت الخطة التي ستدبرها أمريكا، فإنها قد فشلت في أفغانستان، مثلما فشلت في فيتنام والعراق والصومال وليبيا وغيرها من البلاد التي قامت بغزوها.
إن هذه الحقيقة لا بد أن تحفز المسؤولين في الحكومة الأفغانية على عدم التوقيع على الاتفاقية الأمنية، سواء بقيت أمريكا أم لا، فإنها لن تكون قادرة على حمايتهم. الأمر الوحيد الذي تملكه الحكومة الأفغانية هو العمل مع المقاومة الأفغانية لتدمير القوات الصليبية وجعل أفغانستان مقبرة لأمريكا كما كانت لغيرها من الإمبراطوريات.
——————
المشرعون يربطون المساعدات لباكستان بإطلاق سراح الطبيب البطل:
ربط المشرعون المساعدات المخصصة لباكستان والتي تبلغ 33 مليون دولار بإطلاق سراح الطبيب الذي ساعد وكالة المخابرات الأمريكية في إيجاد أسامة بن لادن. إذ إن لجنة المخصصات في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، قد أصدرت قرارا بلغة يفهم منها تعليق المساعدات الخارجية إذا لم تصادق وزارة الخارجية على أن الدكتور شاكيل أفريدي قد أطلق سراحه من السجن، حيث إنه يقضي حكمًا بالسجن 33 عامًا لإدانته بمؤامرة مشكوك فيها. فقد أثار هذا الشرط غضب المسؤولين الباكستانيين، فقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم: “إن ربط المساعدات الأمريكية بهذه القضية لا يتوافق مع روح التعاون بين البلدين”. الرئيس أوباما وقع على مشروع قانون يسمى التشريع الشامل في 17 كانون الثاني/يناير. ويتضمن هذا التشريع الاعتمادات المخصصة لجميع الوكالات الاتحادية بما في ذلك وزارة الخارجية. بينما اعتماد المساعدات الخارجية سيترك لوزارة الخارجية لتوزيعه، فإن المساعدات المتعلقة بباكستان مشروطة بتقرير وزير الخارجية جون كيري حول ما إذا تم الإفراج عن أفريدي وبُرئ من جميع التهم المنسوبة إليه. ويذكر أن وزارة الخارجية قد شجبت مرارًا وتكرارًا المعاملة الباكستانية لأفريدي، إلا أن المسؤولين لم يقولوا ما إذا كان كيري سيوقف المساعدات. فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بيتر فيلاسكو: “لقد رأينا اللغة التي كتب بها التشريع؛ سنقوم بمراجعتها، وسنلتزم بالقانون”، وأضاف “موقفنا العام تجاه الدكتور فريدي واضح منذ فترة طويلة”، وكذلك أضاف فيلاسكو: “نعتقد أن معاملته ليست عادلة وغير مبررة. يؤسفنا أنه أدين وكذلك تؤسفنا عقوبته الشديدة. إن محاكمة وإدانة الدكتور أفريدي تبعث رسالة خاطئة تمامًا عن أهمية مصلحتنا المشتركة في إحضار أسامة بن لادن للعدالة”. لكن أسلم أصرت على أن أفريدي مجرم، وهو مواطن باكستاني اعترف بمساعدته لأمريكا في القبض على ابن لادن حُبًا بأمريكا. وقد كانت باكستان محرجة للغاية في أيار/مايو 2011، عندما كشفت غارة البحرية الأمريكية أن زعيم تنظيم القاعدة كان يعيش في مجمع أبوت أباد، وأن خدعة أفريدي في محاولة الحصول على حمض نووي الإرهابي قد ثبط الناس على عدم أخذ التطعيم ضد شلل الأطفال. [المصدر: فوكس نيوز]
أولا وقبل كل شيء، إن المجرمين الحقيقيين في الباكستان هم كبار ضباط الجيش الباكستاني الذي تواطأوا مع أمريكا في حربها ضد الإسلام، وهم من عمل على تدمير سيادة باكستان وجعل الحياة فيها خطيرة وصعبة على الناس. إن مشرف وكياني وباشا وغيرهم لا يجب أن يحاكموا فقط على جريمة الخيانة العظمى. ثانيًا، إن أشخاصًا مثل الدكتور أفريدي، ربما لديهم دور في الهجوم على أبوت أباد، لكن لا يمكن أن نصدق أن الهجوم قد حدث دون معرفة وموافقة كياني وباشا، المجرمين الحقيقيين. ثالثًا، متى ستتخذ الباكستان موقفًا حازمًا ضد اعتقال أختنا عافية صديقي وغيرها من الباكستانيين الذين وقفوا بكل قوة وبسالة ضد حرب أمريكا على الإسلام؟!