Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق عداوة الإسلام هي الصفة البارزة في خطاب المعلم


الخبر:

قال وليد المعلم نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية السوري، في كلمته في مؤتمر جنيف2 الذي يعقد اليوم بمدينة مونرو في سويسرا “من قال لكم أيها السادة أن سوريا تريد أن تعود آلاف السنين إلى الوراء”، وقال مدعيا الحديث عن الوهابية أنهم يريدون “تحقيق وهم لم يوجد إلا في أذهانهم المريضة”.

 

التعليق:

لم تخرج كلمة المعلم المطولة التي قاطعه فيها بان كي مون أكثر من مرة، عن الثرثرة المسجعة التي اعتدنا على سماعها في خطابات بشار، كيف لا وهو أي المعلم الذي يكتب خطابات بشار، تباكى المعلم على دماء الشيوخ والنساء والأطفال التي سفكت على مدار الثلاث سنوات الماضية، وكذلك على دور العبادة من مساجد وكنائس، وعلى المباني السكنية والأثرية التي دمرت نتيجة القصف والتفجيرات، ثرثرة ممجوجة مكررة لا قيمة لها ولا طعم، أرى فيها المعلم الشعب السوري من طرف لسانه حلاوة، وهو يروغ منهم كما يروغ الثعلب.

إلا أنه استوقفتني بعض العبارات التي ذكرها المعلم في كلمته، التي تعبر بصراحة عن حقده على الإسلام من ناحية، وعلى الهدف الذي أعلنه الشعب السوري لثورته، والمشروع الذي يسعون لتحقيقه، وهو الخلافة الإسلامية، من ناحية أخرى، فهو عندما يقول “من قال لكم أيها السادة أن سوريا تريد أن تعود آلاف السنين إلى الوراء” يعني أنه لا يريد الإسلام ولا يريد دولة الإسلام التي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة، بل يصف أن العودة إلى نظام الإسلام وحكمه تخلفٌ ورجعية، لذلك فهو في واد والشعب السوري في واد آخر، كذلك فهو يصف إقامة الخلافة الإسلامية بالوهم وذلك في قوله “تحقيق وهم لم يوجد إلا في أذهانهم المريضة” يقصد الذين يعملون لإقامة الخلافة الإسلامية، خاصة وهو ينعتهم بالوهابية والتكفيرية لما يعلمه من وقْع هذه الكلمة على نفوس المسلمين؛ وذلك إمعانا في التضليل الذي تعوّد عليه، وسعيا لتنفير المسلمين وبالأخص أهل سوريا، من الخلافة الإسلامية.

ألا فليعلم المعلم وسيده بشار وأسيادهما في الشرق والغرب، أن الشعب السوري عقد العزم على تطبيق شرع الله بإقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لأنهم أيقنوا أن فيها عزهم في الدنيا وفلاحهم في الآخرة، وقبل ذلك لأنها فرض ووعد ربهم سبحانه وتعالى، وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، ولن تغويهم تضليلات المعلم وكذبه، ولن تثنيهم أو تفت في عضدهم تهديداته لهم باستمرار قتلهم وقصفهم وسفك دمائهم، في رسالته التي حاول أن يوجهها لهم في كلمته عندما قال: “سنستمر بضرب الإرهاب”.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك