Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي وثيقة المرأة العربية، إخراج لها من هدى الرحمن إلى ضلالات الشيطان

 

أكدت رئيسة منظمة المرأة العربية للدورة الحالية (2013 – 2015م) وداد بابكر زوجة الرئيس السوداني، يوم السبت 2014/1/25م، أن المنظمة عقدت عدداً من المؤتمرات تم خلالها إقرار وثيقة النهوض بالمرأة العربية، بالإضافة إلى أولويات عملها لتحقيق تطلعات النساء العربيات. وشددت على التزام السودان بكل الاتفاقيات التي صادق عليها، والتي تهتم بقضايا المرأة في الصحة والبيئة والتعليم والمشاركة السياسية وفض النزاعات.

من جانبها، أكدت رئيسة اللجنة التحضيرية لملتقى المرأة العربية مشاعر الدولب؛ وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، (التزام السودان بمقررات النهوض بالمرأة العربية. وأشارت إلى أنه تم وضع خطط وبرامج للارتقاء بالمرأة في المركز والولايات، وذلك من أجل دعم برامجها وخططها المتمثلة في توفير التعليم، وتحقيق الأهداف التنموية، والمساواة بين الجنسين، وتحقيق النمو الاجتماعي). وأضافت الدولب (أن بلادها تدعم كل قضايا المرأة في مجال الصحة الإنجابية التي تقلل من وفيات الأمهات، والمشاركة في العمل، والفرص المتساوية في الترقيات، وتوفير التمويل الأصغر… وأكدت أن السودان يعتبر من أوائل الدول التي أعطت المرأة حق الانتخابات والترشح في مختلف المجالات حتى رئاسة الجمهورية…) (شبكة الشروق + وكالات2014/1/25م).

إن مثل هذه الوثيقة لا تمس مشاكل المرأة لا من بعيد ولا من قريب، لأنها مبنية على تشريعات البشر، وتغض الطرف نهائياً عن تشريع رب البشر فيما يتعلق بالأحكام التي تخص المرأة، ناهيك عن تحقيق تطلعات المرأة التي خرجت في ربيع الثورات مناضلة في تونس ومصر… وغيرها، مضحية بنفسها وبفلذات أكبادها في سبيل الانعتاق من الظلم وهضم الحقوق الذي لازم حكومات الضرار التي أورثت المسلمين بما فيها المرأة الفقر والجهل والتخلف والرجعية المجتمعة فيما يعرف بالجامعة العربية؛ التي أنشأها المستعمر بديلاً للدولة الإسلامية (الخلافة)؛ التي ترعى حقوق المرأة وتبذل المهج رخيصة لتذب عنها.

إن اهتمام السودان بالاتفاقيات التي صادق عليها ليس مفخرة، بل هو معصية يحاسب الله عليها كل من شارك فيها بالتخطيط والترويج لقيم الغرب، لأنها تطبيق لأنظمة الكفار؛ التي أوصلت مجتمعاتهم إلى الحضيض فأصابتهم الأمراض التي لم تكن في أسلافهم، واختلطت أنسابهم لدرجة أن الابن لا يعرف أهو حقاً ابن أبيه؟!

أيتها المسلمات:

إن المؤمن كيّس فطن، فلا ينطلي عليكن الخداع، فالأهداف التنموية وتحقيق النمو الاجتماعي المزعوم والتعليم والمساواة، هي سموم في الدسم لتمرير أنظمة الغرب الرأسمالي لينزعَ عن المرأة حقها، في أن تكون مصونة لها وليٌّ يتولى أمرها ويرعى شؤونها، فيستفردَ بها ليسوقها سلعة تُباع وتشترى، وتصبح جسداً لإشباع الشهوات للساقطين بدلاً عن كونها عرضًا يجب أن يصان كما ضمن لها الإسلام، وتبنّي الصحة الإنجابية يوفر الملاذ الآمن لكل المهالك والعهر والفسوق والفجور، بدل الشرف الذي هو أغلى ما تملكه المرأة. فهم يسعون لإخراج المرأة المسلمة من هدى الرحمن إلى ضلالات الشيطان!

أما التمويل الأصغر الذي تبشر به الوزيرة فهو سحت يستحق غضب الله، لأنه ربا بتغليف شفاف لا يخفى على ذي بصر.
أما ترشح المرأة للرئاسة فإن من ثوابت الحكم في الإسلام أن المرأة لا تكون حاكماً ولا تتولى شيئاً يتعلق بالحكم، وهذا ليس انتقاصاً لقدرها، ولكنه حكمٌ شرعي واجب التقيد به، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً». رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ. ولكن الشرع جعل لها حق اختيار الحاكم ومبايعته بيعة شرعية مثلها مثل الرجل في ذلك.

إن المرأة في الحياة الإسلامية كما فعلت أم عمارة وأم منيع ببيعة العقبة الثانية، قوية العزيمة تتبنى الأحكام الشرعية فتحاسب الحاكم إن أخطأ، فيثني عليها ولا يقمعها، كما في عهد الفاروق الذي قال (أصابت امرأة وأخطأ عمر)، وهي موجودة في مجلس الأمة للمحاسبة، وهي القاضية والطبيبة والمجاهدة كخولة بنت الأزور هؤلاء نلن رضا الله.

فيا من اجتمعتن لتمرير وثيقة المرأة العربية على أساس المواثيق الدولية اتقين الله في أنفسكن وأخواتكن، واعملن من أجل رضا الرحمن، والمطالبة بتطبيق الإسلام كاملاً بما فيه النظام الاجتماعي؛ الذي يعطي المرأة حقوقها، ويعرّفها بواجباتها.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

 

 

 

2014_01_26_Sudan_OSW.pdf