خبر وتعليق ترحيب على دساتير كفر تفرض على أمة مسلمة لماذا

الخبر:

نشرت في السياسة، تونس 2014/1/28، من قبل سلوى الترهوني:

ترحيب إقليمي ودولي بالمصادقة على الدستور التونسي الجديد

استقبلت الدول العربية والأوروبية والمجتمع الدولي ككل، المولود التونسي الجديد بترحيب كبير وتهانٍ وجّهتها للحكومة الجديدة وللشعب التونسي، الذي يأمل أن يحمل الدستور الحديث بصيصا من النور نحو مستقبل يضع حدا للفوضى والاستبداد.

…. وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية المصادقة على الدستور التونسي الجديد لحظة تاريخية بالنسبة للشعب التونسي مؤكدة دعمها لعملية الانتقال الديمقراطي في تونس،

…. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» في مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة التونسية المستقيل «على لعريض»، المصادقة على دستور تونس الجديد وتشكيل حكومة جديدة بأنها لحظة تاريخية في اتجاه استكمال المسار الانتقالي،

…. من جانبها، رحبت الحكومة البريطانية في بيان صحفي نشرته وزارة خارجيتها أمس الاثنين، بالمصادقة النهائية على الدستور التونسي الجديد، مؤكدة استعدادها لدعم الحكومة الجديدة سواء بشكل ثنائي أو كجزء من دعم المجتمع الدولي في جهودها للاستعداد لإجراء الانتخابات ومعالجة التحديات الاقتصادية والأمنية.

كما عبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي «كاترين اشتون» من جانبها عن ارتياحها لمصادقة تونس على دستورها الجديد، مجددة التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب تونس في مواجهة التحديات خلال الأشهر القادمة.

التعليق:

يتعالى ترحيب الكفر بدساتير من عندهم على أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وعلى غير شريعته التي أرسله الله تعالى ليحكم الناس بها، وقد قام مقام هؤلاء الكفار أناس ليسوا منهم، بل من أبناء جلدتنا ومن يتكلمون بألسنتنا، وهم منا ومن شريعتنا بُعد المشرقين عن المغربين.

فأقول لأهلي من أمتي في تونس وغيرها من بلاد المسلمين:

لم غضبتم أيها الإخوة والأهل في تونس وغيرها؟ أليس لأن أنظمة حكمكم تحكم بالكفر، وتستمد قوانين ظلمكم وضنككم منه والذي آلت إلى غضبكم ونفرتم على الظالمين لتأطروهم على الحق أطرا، ولتقصروهم على الحق قصرا، وِلمَ قمتم ما دامت هذه النتائج آلت إلى نفس الذي كانت عليه من قبل، بل هذه الأسوأ، كونها جاءت بعد كل هذه التضحيات من إزهاق للنفوس، وهدر الغالي والنفيس منكم ومن مقدراتكم، وهل لهذا قامت غضبتكم وثورتكم؟!

إن الكفار في الجاهلية الأولى كانوا يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى بزعمهم، وهؤلاء الحكام يعبدون أميركا ودول الكفر ليبتعدوا عن ربهم وخالقهم وليزدادوا بُعدا؟!

أي جاهلية هذه، إنها جاهلية بعدكم عن ربكم، والسكوت والخنوع على ما يعصي ربكم ويظلمكم.

فما بالكم في هذه المؤامرات عليكم ألم تكفِ ليستفيق أهل قوتكم من أبنائكم ليقلبوا ظهر المجن إلى أعدائكم؛ ومن اتخذوهم علينا سبيلاً لهم، أين الغيورون ليعصفوا بهم وليزيلوا هذا الوسط السياسي القذر عن كواهلكم، إن كنتم لم تعوا بُعد هذه المؤامرة بَعد، فمتى تعون وتزيلون هذا الخبث الذي يحوكه أعداؤكم لكم من دهاقنته وعملائه من المنافقين الذين فضلوا التقرب للكفار زلفى، ليبتعدوا عن الله تعالى وطاعته بُعدا.

ألا يكفيكم من هذا الدستور مادته الأولى لتعوا الكفر الصراح فيه، حينما جعل السيادة للشعب؛ بدلاً من الله تعالى رب الشعب، وإن لم تكفيكم هذه لتستيقظوا؛ فإليكم المادة الثانية التي جعلت نظامكم يستند إلى عقيدة الديمقراطية التي هي دين الكفر وعقيدته التي تستند إليها أنظمته. حتى إن اللغة العربية محلّ خلاف في هذا الدستور.

أينقص عقيدتكم أسماء ومسميات من عند الكفار ما أنزل الله بها من سلطان لنأخذها، ونستبدل بشريعة الله عز وجل شرائع البشر الناقصين العاجزين المحتاجين في كل شيء لربهم وخالقهم، لا بل وتعضوا بالنواجذ على شرائع شذاذ الآفاق، هؤلاء الشواذ والمثليين والذي جاء بإحدى التقارير أن الرابطة الأسرية عندهم ستكون صفرا عام 2018، ما لكم تستبدلون شريعة ربكم وسنة نبيكم، وتساقون إلى الدعاة على أبواب جهنم، لهذا أدعو أهل القوة فيكم أن ينهوا تلك المهازل وليعودوا إلى الله لينالوا عز الدنيا وشرف ثواب الآخرة.

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ… ﴾

كتبة لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير