خبر وتعليق الحريري يعطي الضوء الأخضر لسلطة الحلف الأميركي الإيراني في لبنان لاستباحة أنصار الثورة
الخبر:
يوم السبت 2014/1/25 أعلن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “أن سنة البلاد يرفضون أن يكونوا جزءاً من حرب حزب الله والقاعدة”.
التعليق:
يأتي هذا التصريح من الحريري بعد أن جاءته الإشارة من المملكة السعودية بوجوب القبول بمشاركة حزب إيران في حكومة واحدة، بعد سنتين من الإصرار على أن تيار المستقبل لن يشارك حزب إيران في حكومة واحدة ما دام يرسل مقاتليه لقتل أهل سوريا! فهل كفَّ حزب إيران عن دماء أهل سوريا حتى كفَّ الحريري وتياره عن موقفهم الرافض لمشاركته السلطة؟! بالطبع لا، ولكن الأوامر أتت، وكل المواقف ترخص في طاعة جلالته.
لقد قلنا فيما مضى أن من أهداف أميركا من إدخال جماعة السعودية في حكومة واحدة مع حزب إيران توفير الغطاء للسلطة وأجهزتها للمضي في قمع أنصار ثورة الشام. واليوم يأتي هذا التصريح من الحريري “دفعةً على الحساب”، ويحوي رسالتين خطيرتين:
أما الأولى: فهي الإشارة إلى أن معركة حزب إيران هي مع القاعدة. وفي هذا ما فيه من تبرئة له من ولوغه في دم أهل سوريا الثائرين على الطاغية بعمومهم. فقد سبق لحزب إيران أن وسّع صراحة دائرة استهدافه حين أعلن أن أعداءه هم التكفيريون عمومًا، لتشمل القاعدة وغيرها. بينما يأتي الحريري الآن ليسدي له خدمة فيقصر حربه في سوريا ولبنان على القاعدة!
وأما الرسالة الثانية، فهي للأجهزة الرسمية التي يقبض عليها الحلف الأميركي الإيراني في لبنان، أنكم مفوضون باستباحة دم كل ناشط في نصرة الثورة ما دامت تهمته الارتباط بالقاعدة.
وبالتالي ما على هذه الأجهزة إلا أن تلصق بكل من يُعتقل أو يصفّى داخل بيته أو سيارته تهمة الانتماء إلى القاعدة أو أحد التنظيمات المنسوبة إليها، لتكون مطلقة اليد في استباحته، ثم تكمل قناة المستقبل الحريرية المسرحية بأن تروج الرواية الرسمية المتمرسة في الكذب. أليس هذا ما حصل مؤخراً مع الشهيد مازن أبو عباس والشهيد إبراهيم معيلق والمعتقل جمال دفتردار وأخيرا – وليس آخرا – مع الشيخ عمر الأطرش… وغيرهم وغيرهم؟!!
هذا لتعلموا أيها المسلمون الأحرار الأبرار أن ليس لكم ناصرٌ إلاّ الله ومن توّلاه وتولاكم من المؤمنين. وحق لنا نحن أبناء الشام في لبنان أن نكرر شعار إخواننا في سوريا “يا الله ما لنا غيرك يا الله”.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد القصص
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان