خبر وتعليق لن تزيدنا السجون إلا قوة وإصرارا
الخبر:
ورد على موقع “اليوم السابع” الأربعاء، 29 يناير 2014 كتب مؤمن مختار قضت محكمة روسية على أحد أعضاء منظمة “حزب التحرير الإسلامي” بغرامة قدرها 100 ألف روبل ويدعى سليمانوف المشهور بـ”أيجون” وهو مجند ومن أحد منظمي “حزب التحرير الإسلامي من فبراير 2010 إلى نوفمبر 2012”.
وأكد المدعي العام في روسيا، أن سليمانوف شارك بانتظام في إعداد وإجراء اجتماعات للمنظمة المحظورة، في مناطق سكنية مختلفة بموسكو حيث درس الأدب الأيديولوجي وقام بالتدريب من أجل تعزيز المنظمة وجذب أنصار جدد إليها.
وأشارت وكالة “ريا نوفستي” الروسية للأنباء، إلى أن المدعي العام في موسكو أكد أنه تم الحكم بنفس الحكم على ثلاثة من أعضاء المنظمة الإرهابية نفسها في وقت سابق.
التعليق:
يظن حكام روسيا أنهم بمساندتهم لنظام الطاغية السفاح بشار بالسلاح والمال في بطشه لأهل سوريا الداعين العاملين لإقامة الخلافة الإسلامية، وبمساندتهم له بالمواقف السياسية محاولين إبقاءه في سدة الحكم، وفي حربهم الإعلامية على ثوار سوريا المخلصين حيث يصفونهم بالإرهابيين والمتطرفين وما إلى ذلك من صفات، وفي حملتهم الإجرامية التي يشنونها على الإسلام، وهجمتهم المسعورة على المسلمين بشكل عام وعلى شباب حزب التحرير بشكل خاص داخل روسيا؛ يظنون أنهم بذلك كله سيمنعون أو على الأقل يؤخرون من إقامة الخلافة الإسلامية، وقد باتوا يرون أن الأمة الإسلامية تلتف حول العاملين لإقامتها، بل تحتضنهم في كثير من البلاد الإسلامية.
إن الجرائم كلها التي ترتكبها روسيا في حق المسلمين وشباب حزب التحرير، والمؤامرات التي تحوكها، هي وزعيمة الكفر في العالم أمريكا، وتحالف قوى الشر في العالم عربا وعجما، ليحولوا دون قيام الخلافة، لن يؤخر قدر الله سبحانه وتعالى ولو لحظة واحدة، فهو الغالب على أمره ولكن المجرمين لا يعلمون، فالخلافة قائمة لا ريب فيها، وهي كائنة لا مراء في ذلك؛ لأن الله حق ووعده حق، ومن أصدق من الله قيلا ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.
أما شباب حزب التحرير فاسأل عنهم يا بوتين أضرابك في القمع والإجرام، حكام المسلمين، ليجيبوك، أن سجونهم التي تعاهد عليها شباب الحزب منذ نشأته قبل عقود وحتى اليوم، وأن القتل والبطش، والتنكيل والتعذيب، لم يفت يوما في عضد شباب حزب التحرير، ولم ينل من عزيمتهم، ولم يثنهم عن مواصلة طريقهم، والمضي قدما في تحقيق وعد الله سبحانه وتعالى، وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، ولن يحصل ذلك أبدا إن شاء الله حتى ينجز الله وعده أو نهلك دونه. ولن تزيدنا سجونك وسجون الظالمين إلا قوة وإصرارا على إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
﴿فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك