خبر وتعليق علماء ودعاة اليمن يدعمون مخرجات الحوار الوطني
الخبر:
جاء في صحيفة الثورة الرسمية الصادرة الاثنين 3 ربيع الثاني 1435هـ الموافق 3 شباط/ فبراير 2014م اختتام الملتقى الخامس للعلماء والدعاة برعاية وزير العدل والأوقاف حمود عباد، وقالت الصحيفة أن الملتقى أصدر عددًا من التوصيات لدعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وجهود القيادة السياسية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على المصالح والمكتسبات الوطنية وترسيخ مبادئ الولاء وقيم ومعاني الوحدة الوطنية.
التعليق:
إن من أهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي أعلنت عنها الدولة هي دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم يجمعها نظام فدرالي وتعديلات دستورية تم وضعها بمساعدة الدول (الصديقة) على رأسها فرنسا. هذه هي أهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بالإضافة إلى قانون تأخير الزواج وتحريم زواج الفتيات الأقل من ثمانية عشر عاماً التي أشادت بها كندا في بيان رسمي من وزير خارجيتها الذي أشاد بهذا القانون على وجه التحديد، بالإضافة إلى تحديد كوتا نسائية بنسبة 30% في الوظائف والمناصب العامة. هذه هي أهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي لا يمت أي منها للإسلام بصلة، وهذا الأمر يدركه كل مسلم دون الحاجة إلى أي عمق في فهم الإسلام، فالدولة المدنية اسم رديف للدولة العلمانية التي تقصي الإسلام عن الحكم، وتقسيم البلاد إلى فدراليات فيها قابلية للانقسام تحت دستور علماني وضع منسوخا عن دساتير الغرب، كل ذلك أمر لا يقبله الإسلام.
ورغم ذلك لم يتوان هؤلاء العلماء والدعاة (ومنهم من النساء) من الإشادة والدعم لمخرجات مؤتمر الحوار هذا، وقد جمعتهم الدولة من جميع المحافظات ليكونوا شهود زور لمخرجات غربية الفكر والاعتقاد.
وكان حريًّا بهم وقد اجتمعوا أن يدعوا الأمة لإعادة سلطان الله بالحكم بشريعته سبحانه وتعالى وجمع المسلمين على خليفة واحد يحكمهم بما أنزل الله.
قال تعالى في محكم التنزيل ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن