Take a fresh look at your lifestyle.

  خبر وتعليق أعداء الخلافة يتخبطون في كذبهم  


الخبر:

نشر موقع “مصراوي” يوم الخميس 6 شباط/فبراير 2014 خبرا جاء فيه، أن “الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، قال خلال حوار له، مع صحيفة عكاظ السعودية، نشرته على الموقع الإلكتروني، اليوم الخميس، أنه كان في السابق متطرفون ومعتدلون، وكانت الغالبية تسير مع المعتدلين، وكان التطرف دائماً محصوراً، ولكن بعد ثورات الربيع العربي، كان هناك تغير نوعي، وهو أن عناصر من هذه الاتجاهات وصلت للسلطة وكانت في السابق موجودة في المعارضة وموجودة كأفكار في المجتمع، وعندما وصلت إلى السلطة تغيرت نظرتها تغيراً نوعياً وجوهرياً، وهو أن هذا التطرف لم يكن موقفاً دينياً فقط بل كان مرتبطاً ببرنامج سياسي بأن هناك مجتمعا جديدا يمكن عمله ويمكن الوصول إليه”.

 

التعليق:

بداية إنه لمما يؤسف حقا، ويدمي القلب، أنه عندما يتكلم أحد رويبضات الانقلابيين أن المسلمين الذين وصلوا إلى الحكم في مصر كانوا يهدفون إلى إقامة الخلافة، أن نضطر للتوضيح أنهم أي المسلمين الذين وصلوا للحكم في مصر أبدا لم يكونوا يهدفون إلى إقامة الخلافة، بل لم تكن الخلافة في حساباتهم، ولم يكن لها نصيب في طموحاتهم، وقَسَم الرئيس مرسي على تطبيق النظام الجمهوري والمحافظة عليه، وإعلانه أنه يريدها دولة مدنية ديمقراطية، بل والدستور الذي وضعوه لمصر واستفتوا الناس عليه، كل هذا وغيره دليل واضح دامغ، على أنهم لم يريدوا إقامة الخلافة الإسلامية، بل ولا حتى دولة إسلامية قطرية في مصر.

لكن هكذا هم الرويبضات أمثال الببلاوي الذين فسدت فطرتهم، وضاعت معالم إنسانيتهم، فدفعوا بكلتا يديهم الخير المسوق إليهم، ونفخوا بأفواههم النتنة في شعلة النور المنصوبة لهدايتهم، مؤثرون أن يظلوا هكذا في الظلام والضلال، نعم هكذا هم كلما سنحت لهم فرصة ليصبوا جام غضبهم على الخلافة، اقتنصوها وأخذوا يشوهون صورة الخلافة في عيون المسلمين، ودعوهم ليخلدوا إلى الأرض ويتبعوا هواهم، بدل اتباع شرعة ربهم سبحانه وتعالى.

يدرك الببلاوي يقينا أن المسلمين الذين وصلوا للحكم في مصر، كانوا شركاءه في الدولة العلمانية الديمقراطية، ولكن لأنه يدرك أيضا كما قال: ”وطبعاً كان هناك في هذا البرنامج فكرة العودة للخلافة الإسلامية وأنه لا توجد هناك دولة اسمها مصر ولا السعودية ولا سوريا إنما هناك خلافة إسلامية، وعندما وصلوا للحكم في مصر أنا في رأيي اعتُبِرَ هذا الأمر قمة النجاح، ليس لأن مصر هامة وإنما اعتبروا أن مصر هي المنطلق الذي يمكن أن يحقق الهدف في الدولة الإسلامية”.

 

يدرك أن هناك جندا مخلصين نذروا أنفسهم لإقامة الخلافة، وأنهم يصلون ليلهم بنهارهم لإقامتها، وأنها ستجمع شتات المسلمين، وتلم شعثهم، وتوحدهم في دولة واحدة كاسحة جميع الحدود الوهمية التي أقيمت بينهم في غفلة منهم، وبالمقابل فهو عدو للخلافة، وعدو لجمع صف المسلمين، وتوحيد كلمتهم على أساس الإسلام؛ ولذلك نراه لا يفتأ يحذر المسلمين منها، متغافلا عن سبق إصرار وتعمد أنها أمر ووعد الله سبحانه وتعالى، أي أنه يخوف المسلمين ويحذرهم من طاعة الله، ويحثهم ويأمرهم بمعصيته، فأي شيطان إنس هذا الببلاوي.

ويستطرد الببلاوي، في كيده للخلافة، ومحاولة نيله منها، ومن العاملين لها، قائلا: ”فما يمثل خطرا على الأمن والاستقرار في مصر هو نفسه ما يمثل خطرا على السعودية والعكس بالعكس”. وقال: “إن هناك تنسيقًا كبيرًا بين مصر والسعودية، في مجال محاربة التشدد والتطرف، لافتاً إلى أن مصر تمر بمرحلة تاريخية حاسمة، فيما يتعلق بالتطرف الديني”. وفيما يتعلق في سوريا قال: “فالمسألة ليست أن بشار ملامحه ليست واضحة، وإنما في بداية الأمر كان إذا سقط ستتولى المعارضة السورية التقليدية الحكم، والآن بدأت تدخل عناصر مجهولة وتؤدي إلى متاهات، أعتقد أن الوضع مرتبك”.

إن الببلاوي هذا لا يعبر عن رأيه فقط، ولا يمثل نفسه فقط، فهو رئيس مجلس وزراء حكومة قائدها الفعلي السيسي، ما يعني أن العداء للإسلام، وللخلافة الإسلامية، ووحدة المسلمين على أساس الإسلام؛ هو عداء مستفحل في نفوس وقلوب وعقول الرويبضات الانقلابيين في مصر وعلى رأسهم وفي مقدمتهم السيسي، فهل بقي لأحد من المسلمين عامة، وأهل الكنانة بشكل خاص، عذر أمام الله في تأييده للسيسي.

﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك