Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مفاوضات جنيف هي لفرض حل البراميل المتفجرة على ثورة الشام

الخبر:

صرّح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، الذي كان يدلي بإفادة في جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الكونغرس الأميركي، أن الاتفاق الذي أبرم العام الماضي للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية جعل الرئيس بشار الأسد في وضع أقوى، ولا فرصة تذكر فيما يبدو لأن تتمكن المعارضة قريبا من حمله على ترك السلطة. وقال كلابر إن حكومة الأسد ستظل في السلطة على الأرجح في غياب اتفاق دبلوماسي على تشكيل حكومة انتقالية جديدة. .وقال بأنه يتوقع “استمرار الوضع الحالي لفترة أطول.. حالة من الجمود المستمر حيث… لا يستطيع لا النظام ولا المعارضة تحقيق انتصار حاسم”.

 

التعليق:

يأتي هذا الخبر في وقت استمرار الجولات العبثية لما يسمى بمؤتمر جنيف2، ودخول المفاوضات في تفاصيل التفاصيل العقيمة الجدوى، ومع هذا يصرح عمران الزعبي وزير العهر الأميركي بأن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيتم عرضه على استفتاء شعبي. بينما يستمر النظام الأمريكي الحاكم في دمشق – وهو النظام الديمقراطي بامتياز – بفرض نتائج الاستفتاء مسبقا بفظاعة البراميل المتفجرة، التي سبق لجريدة الحياة اللندنية أن عبرت عنها في صدر صفحتها الأولى بالخط العريض “مطر من البراميل على حلب” (في 2014/2/3)، دون إغفال سقوط أكثر من 140 من البراميل على داريا.

يكشف تصريح كلابر أن المفاوضات الجارية، والتي ستستمر في جولات وجولات، في جنيف تذكرنا بـ”عملية السلام” فيما يسمى قضية فلسطين، والجولات العبثية من المفاوضات مع يهود، للتوصل أخيرا إلى فرض الحل اليهودي الأميركي على الأمة الإسلامية (وليس على أهل فلسطين فقط). كما يكشف أن “الحل السياسي” الأميركي المعروض على أهل الشام الأبطال هو الرضوخ لاستفتاء البراميل المتفجرة التي حصدت وتحصد، قبل جنيف وأثناءه وإلى هذه اللحظة، الآلاف من الشهداء في إجرام عبثي لم يشهد العالم له مثيلا من قبل، إلا فيما يعرف بحريق روما على يد الإمبراطور (نيرون). وما زعماء الائتلاف – وهم صنيعة السفير الأميركي روبرت فورد – إلا شهود زور على هذه الجرائم حين يجلسون مع رسل الإجرام الأميركي في جنيف، و”كومبارس” تتخذه أميركا مطية لإجهاض ثورة الشام ومنع إقامة دولة الخلافة.

أما آن للضباط المخلصين من أبناء الإسلام البررة أن يهبوا لنصرة دين الله فيخلعوا هذه النظم المجرمة التي تتفرج على حمام الدماء في الشام المباركة، ويبايعوا خليفة فيحكم بشرع الله وينصر أهلنا الصامدين في الشام وفلسطين وسواها؟


﴿والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش / مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير