بيان صحفي السلطات في قرغيزستان تعتقل خمسة من حملة الدعوة
في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير صدّرت وسائل الأعلام الرسمية في قرغيزستان عناوينها بخبر (في منطقة تشويسكايا تم اعتقال شباب الجماعة المتطرفة (حزب التحرير)). كما ذكرت وسائل إعلام الأمن والشرطة بأنه (في 25 من كانون الثاني/يناير في أحد منازل منطقة سكنية (تنديك) التابعة لإقليم المودونسكي قام أعضاء الشعبة العاشرة في قسم الأمن الداخلي باعتقال خمسة أعضاء من الجماعة المتطرفة حزب التحرير). واتهم الشباب بأنهم كانوا يعملون على تجنيد أعضاء جدد. (وأثناء المداهمة صودر أربعة عشر كتابا محظورا متطرفا، ويوميات عدد 2 و 19 قرصًا مدمجًا ودفاتر ملاحظات ونشرات عديدة. وتم تسليم المواد لقسم التحقيق في لجنة الأمن القومي. وزج بالمعتقلين في السجن الانفرادي التابع لقسم التحقيق في لجنة الأمن القومي).
منذ آب/أغسطس 2003، والسلطات في قرغيزستان تصنف حزب التحرير كمنظمة متطرفة، رغم عدم وجود أسباب أو أدلة لذلك، ومنذ ذلك الحين وشباب الحزب يلاحقون عبر الاعتقالات، وتلفيق القضايا الجنائية عن طريق دس الأسلحة والذخائر والمخدرات لهم، بل إن ممارسة التعذيب والتنكيل ضد شباب الحزب أصبحت أمرا شائعا في قرغيزستان. إن الآلاف من الشباب قد زُجّ بهم في السجن في قضايا جنائية ملفقة. فخلال العام الماضي اعتقلت السلطات القرغيزية العشرات من شباب حزب التحرير، وحكم عليهم بالسجن لسنوات عديدة. وكانت التهم بحق الشباب تندرج تحت: محاولة الاستيلاء على السلطة، ونشر الثقافة المتطرفة، والإعداد لعمل إرهابي،… وغير ذلك.
هذه المرة اعتقل خمسة أخوة هم: ابدييف دامينباي ابي بيللايفتش، مواليد 1983 ويقطن في حي نوكار، متزوج وأب لطفلين. وزكيروف غولجيغيت، مواليد عام 1988 ويقطن في منطقة الباتكينسكايا في حي ليليك، متزوج وأب لطفلين. واكونوف اوموتبيك، مواليد 1990 القاطن في منطقة نارينسكايا غير متزوج. وارستانبيك تينتشتيك، مواليد عام 1992 مواليد منطقة جلالابادسكايا، غير متزوج. بوتيكيف تشينغيز، القاطن في منطقة توالاسكوي. وكلهم محتجزون في سجن لجنة الدولة للأمن القومي، ولغاية الآن لا يسمح للمحامين بزيارتهم.
خلال السنوات العشر الماضية، تغيرت الحكومة في قرغيزستان ثلاث مرات، وفي كل مرة يتم تغيير الحكومة عن طريق اضطرابات يرافقها النهب والعنف. والمفارقة أن السلطة تتغير، والاتهامات للحزب وشبابه ثابتة لا تتغير! والجدير بالذكر أنه خلال الاضطرابات الشعبية التي حدثت لم يعتقل حتى شاب واحد من شباب الحزب في صفوف المجرمين الذين يقومون بالسرقة والعنف في الشوارع. كما لم يشارك شباب الحزب أبدا في تلك الاضطرابات ولم يقفوا مع أي طرف من تلك الحكومات المطاح بها في قرغيزستان. علاوة على ذلك، فإن الشباب ساهموا في أكثر من مرة في إحلال السلام في الصراعات العرقية في قرغيزستان.
بالتأكيد، لا يمكن تصور أن ثلاثة رؤساء لقرغيزستان تنافسوا فيما بينهم من أجل السلطة في البلاد، ووصلوا إلى السلطة عن طريق القوة للإطاحة ببعضهم بعضا، هؤلاء الرؤساء لا يمكن أن يكونوا قد اتفقوا فيما بينهم ضد شباب الحزب، بل هناك طرف ثالث يحركهم مثل الدمى لصالحه. هذا الطرف هو أكثر مكرا وقسوة بالمقارنة مع تلك الدمى سريعة الزوال، إنه نظام الكرملين المتعطش للدماء في روسيا، والذي لا يرضى أن يخسر نفوذه في آسيا الوسطى. ومن المعروف أن نظام الكرملين مشهور بسياسته العدائية تجاه الإسلام والمسلمين وهو يخشى عودة دولة الخلافة التي ستحرر المسلمين في روسيا، فيفرض على حكام قرغيزستان اتباع سياسة القمع والبطش لتكميم الأفواه ومحاربة حملة الدعوة وكل من يعمل لنصرة الدين.
إننا في حزب التحرير نؤكد على الحقائق الناصعة التالية:
أولا: حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وغايته هي استئناف الحياة الإسلامية بإعادة دولة الخلافة الإسلامية في البلدان الإسلامية، بالصراع الفكري والكفاح السياسي.
ثانيا: ينهج حزب التحرير طريقة النبي صلى الله عليه وسلم كاملة في إقامة الدولة الإسلامية، وخلال 20 عاما من العمل الحزبي للشباب في قرغيزستان، لم تستطع الحكومة أن تثبت ولا مرة واحدة تورط شباب الحزب في أنشطة إرهابية أو متطرفة، كما يرفض الحزب في نشاطه القيام بالعمل المادي، ليس خشية من بطش الأنظمة المجرمة وإنما اقتداء بنهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: لقد أثبت الحزب أنه عصي على كل المحاولات اليائسة التي تلجأ إليها الأنظمة المفلسة في قمع شبابه حملة الدعوة، بل على العكس فالدعوة تزداد قوة على قوة، وإننا على ثقة ويقين أن ما تقوم به سلطة قرغيزستان تزيدنا ثباتا وتصميما وعزما على فداء هذا الدين بكل ما نملك، وإننا لا نشك لحظة بأن الله سبحانه منجز لنا وعده بالنصر والتمكين، رغم أنف الكافرين وعملائهم الصغار.
لقد انتشر العمل لإقامة دولة الخلافة الإسلامية بين المسلمين في جميع أنحاء العالم. وتعالت صيحات المسلمين حول العالم للمطالبة بإقامة دولة الخلافة الراشدة!
حقا الخلافة ستعود! فهذا وعد الله سبحانه وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، وحينها سينال الظالمون وبال إجرامهم في حق الإسلام والمسلمين!
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير