Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وهل يضير فلسطين سلخها بعد ذبحها


الخبر:

ذكرت جريدة “الشرق الأوسط” بتاريخ 2014/2/12م خبرا جاء فيه: “قالت مصادر أميركية وإسرائيلية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري وافق أخيرا على أن تتضمن وثيقة اتفاق الإطار، الذي ينوي تقديمه هذا الشهر أو الذي يليه، بندا ينص على اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل في إطار تسوية دائمة بين الجانبين، وهو الأمر الذي أكد الفلسطينيون مجددا أنهم لن يوافقوا عليه.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن كيري وافق على بند يهودية إسرائيل، بعد جهود بذلتها تسيفي ليفني، وزيرة القضاء الإسرائيلي ورئيسة الوفد المفاوض، التي نجحت على ما يبدو في إقناعه بالأمر. وكانت ليفني صرحت قبل يومين فقط أن الفلسطينيين سيوافقون في نهاية المطاف على يهودية إسرائيل” انتهى الخبر.

 

التعليق:

أولا: بعد اعتراف رجالات السلطة بكيان يهود المغتصب لفلسطين، وبعد إقرارهم لهذا الكيان بالاستحواذ على أكثر من 80% من أرض فلسطين، وبعد قبولهم بدولة هزيلة معدومة السيادة منزوعة السلاح في غزة والضفة، بل على ما أبقاه لهم يهود من الضفة، بعد التغييرات الديمغرافية التي فرضوها على أرض الواقع، بعد أن ذبحوا فلسطين بكل هذه الحراب والسكاكين المسمومة، فهل يعني شيئا الاعتراف بيهودية كيان دولة يهود؟!، أم هل يقدم ذلك شيئا أو يؤخر؟!، فهل يضير فلسطين سلخها بعد ذبحها؟!.

ثانيا: طالما وافق كيري على أن تتضمن وثيقة اتفاق الإطار، بندا ينص على اعتراف الفلسطينيين بيهودية (دولة إسرائيل)، فإن رجالات السلطة سيوافقون على ذلك، بل سيذعنون له، لأنهم لا يملكون رفض قرارات سيدتهم أمريكا، أو عصيان أوامرها مهما كانت مذلة لهم، ومجحفة في حق أهلهم وشعبهم، هكذا كانت وستبقى حال العملاء الخونة.

ثالثا: إن عباس الذي صرح أنه جاء لينهي عذابات يهود، سيوافق على يهودية كيانهم المسخ، فوق كونه أمرًا من أسياده في البيت الأبيض لا يملك عصيانه، فكذلك لينهي عذابات أحبائه اليهود.

رابعا: المهزلة أن الخبر يقول: “ومن المتوقع أن يتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نسخة عن الوثيقة الأميركية، خلال زيارته لواشنطن مطلع الشهر المقبل للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما يتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس نسخة مماثلة قبل طرح الوثيقة بشكل رسمي.” يعني بعد أن يستلم نتنياهو الوثيقة ويناقشها مع الأمريكان، فيوافق على ما يريده، ويرفض ما لا يريده، ويتم تسوية الوثيقة بحسب رغباته، تسلم الوثيقة لعباس ليقرها ويوقع عليها ليس إلا، ويبقى كل ما يقوله عباس وعريقات وشعث وقريع وغيرهم من رجالات السلطة عن عدم إمكانية موافقتهم على يهودية دولة يهود، مجرد ذر للرماد في عيون أهل فلسطين.

ألا لا نامت أعين الخونة العملاء

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك