Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وتستمر المؤامرة

الخبر:

اعتذر الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام الدولي للشعب السوري يوم السبت لعدم إحراز تقدم في محادثات السلام في جنيف بعدما انتهت جولتها الثانية دون نتيجة سوى الاتفاق على اللقاء مجددا.

وقال الدبلوماسي الجزائري إن الاتفاق على إجلاء السكان من مدينة حمص المحاصرة أثار آمالا لم تتحقق في محادثات السلام في جنيف بين جماعات معارضة وممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الإبراهيمي للصحفيين عقب المحادثات “أنا آسف جدا جدا وأعتذر للشعب السوري عن آماله التي كانت كبيرة للغاية هنا..(آماله) في أن شيئا سيحدث هنا.

… وفي الولايات المتحدة قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة إنه يدرس سبلا جديدة للضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لكنه لا يتوقع حلا للصراع في أي وقت قريب.

 

التعليق:

لك الله أيها الشعب السوري، فهذا الأخضر يعتذر ويأسف جدا جدا على عدم تحقيق الآمال الكبيرة للغاية لهذا الشعب والتي يظن من يسمعه أنها نهاية المأساة وتوقف آلة القتل والدمار وخروج الطاغية وزبانيته وحزب إيران ومقاتليها وإعادة السلطان والأمان لهذا الشعب ليختار قيادته ونظام حياته وعلاقاته، فإذا بهذا الأخضر يأسف على عدم إجلاء أهل حمص عن مدينتهم وبيوتهم وأحيائهم التي دمرها ويحاصرها الطرف المقابل على طاولة البيع والاستسلام أو المفاوضات كما يسميها الأخضر وأسياده.

ومن ناحية أخرى كان سيد الأخضر في أمريكا صادقا وواضحا وضوح الشمس عندما قال أنه لا يتوقع حلاً للصراع في وقت قريب، وهذا جوهر الخبر فالمفاوضات يراد لها أن تصبح هدفاً بحد ذاتها وديمومة استمرارها نجاح للسياسة الأمريكية؛ فهي تريد من جهة أن توهم أهل الشام أن إحراز أي تقدم أو اتفاق حتى لو كان في جزئية صغيرة، هو إنجاز كبير أو كما وصفه الأخضر الأمريكي آمال كبيرة للغاية ليقبلوا بأقل القليل في المستقبل، وفي الوقت نفسه لو وصل الطرفان لأي اتفاق فسيعطي هذا نوعا من المصداقية لبائعي دماء الأطفال والنساء والشيوخ ليكون لهم أثر وسلطة على الأرض بعد أن ثبت لأمريكا وغيرها من اللاعبين أنهم لا يمثلون أحدا في الشام.

بدأت المفاوضات في جنيف وزاد ولوغ المجرم في دماء أهل الشام قصفاً بالطائرات وبالبراميل المتفجرة، والأسلحة والعتاد والدعم الروسي والإيراني لم يتوقف بل ازداد، وجرائم الحرب كما يسميها الغرب الحاقد المنافق تقع أمام عينيه وتحت ناظريه، والمؤتمر واستمرار المفاوضات هو الهدف والغاية وليس وقف القتل والتدمير، وهكذا تتكالب على أهل الشام قوى الشر الروسي والإيراني بشكل مباشر وقوى الشر الغربي بشكل مماطلة وإطالة لعمر النظام.

اللهم إنا أودعناك أهلنا في الشام فاحفظهم وثبتهم ورد كيد أعدائهم في نحورهم فإنك عليهم قادر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / أبو خليل
ولاية الأردن