خبر وتعليق أمريكا العدو اللدود للإسلام والمسلمين
الخبر:
أكد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، جون كيري، خلال محادثة جمعته ظهر الثلاثاء 2014/2/18، بدار الضيافة بقرطاج – تونس برئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة، عزم بلاده على مواصلة مساندة تونس خلال المرحلة الانتقالية ودعم جهودها في مجال مكافحة الإرهاب.
التعليق:
إن تأكيد كيري على مساندة تونس خلال هذه المرحلة لهو خير دليل على أنّ الوضعية السياسية في البلاد على السكة الخاطئة وفي الاتجاه المعاكس لبلد اندلعت فيه شرارة ثورة الأمة، وكان حريا على أن تتخلص فيها من ربقة الاستعمار والاستغلال من طرف دول الغرب.
وإن تأكيده دعم تونس في مجال مكافحة الإرهاب ليوضح نوايا أميركا في استغلال ما حدث في تونس خلال الأيام الأخيرة، لفرض توصياتها في محاربة الإسلام السياسي والأحزاب التي تعمل من أجل تطبيق الشريعة واستئناف الحياة الإسلامية. فكيف لدولة صانعة الإرهاب، وأرهبت أهل أفغانستان والعراق، وترهب الآن أهل الشام بدعم الطاغية بشار لقتل الأطفال والنساء والرجال، كيف لدولة مثل أميركا أن تعين على مكافحة الإرهاب!
كان الأصل في رئيس الحكومة المؤقتة وغيره من مسؤولي الدولة أن يدركوا أن التعامل مع أميركا بهذا الشكل؛ استضافة مسؤولين ووفود منهم، والسماح لهم بالتدخل بالشأن الداخلي للبلاد، ومعاملتهم معاملة الصديق، هو أمر مرفوض ويرفضه أهل تونس.
أميركا التي ما زالت أياديها ملطخة بدماء المسلمين، أميركا التي أجرمت وعذبت المسلمين في أبو غريب وغيرها من السجون، أميركا التي تحاول أن تمنع عودة الخلافة الإسلامية في الشام بمؤامراتها ودفع أخواتها في الإجرام في حق المسلمين كروسيا للعب دور في تحريف ثورة الشام، وما مؤتمر الخيانة جنيف2 عنا ببعيد، أميركا التي نهبت ولا زالت تنهب ثرواتنا في الخليج وغيرها من بلاد المسلمين. أميركا التي تدعم قتل المسلمين في مصر وسجنهم والمهم عندها أن يستقر الأمر لها. دولة كهذه لا يتعامل معها معاملة الصديق الحميم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري – تونس