خبر وتعليق الدستور في اليمن جاهز والغرب هو الفائز
الخبر:
اختتم مؤتمر الحوار في اليمن بين القوى السياسية تحت وصاية غربية وتمخض عن هذا الحوار ما يسمى بوثيقة الحوار الوطني، وقد جاء في هذه الوثيقة التي تعتبر المرجعية للدستور وللمتحاورين، جاء فيها فيما يخص لجنة صياغة الدستور أنه تم التوافق على ما يلي حيث ذكر البند الأول (يكون دور لجنة صياغة الدستور فني فقط، حيث تقوم بالصياغة الدستورية لقرارات مؤتمر الحوار الوطني).
التعليق:
لقد فضحت هذه الفقرة في وثيقة الحوار أولئك المتحاورين حيث كشفت عوارهم، وبينت زيف قولهم أنهم يملكون القرار في مثل هذا الحوار، لقد وضع الغرب كل شيء وتبين أن هؤلاء المتحاورين ما هم إلا أدوات بيده، فالدستور قد صاغته فرنسا ولكن المتحاورين لا يريدون أن تنتهي مسرحيتهم هكذا فلا بد من اكتمال المسرحية على الشعب، كيف لا وقد جاء في الوثيقة نفسها أن هناك 130 خبيرا جاءوا من دول شتى في أكثر من 300 زيارة إلى اليمن فيما يسمونهم بفقهاء القانون.
إنها لجريمة وأي جريمة، وإنها لفضيحة وأي فضيحة لهؤلاء المتحاورين، الذين لا يهمهم إلا المال وتقاسم المناصب، سواء أولئك الذين يسمون إسلاميين أو أولئك العلمانيين، فهم قد شاركوا في تضليل الشعب وخداعه، وخدموا الغرب الكافر شعروا بذلك أم لم يشعروا، فما على أهل اليمن إلا أن يلفظوا هؤلاء، ويعيدوا النظر في ثورتهم؛ هل قادتهم إلى مرضاة الله بإقامة الخلافة التي ترعى شؤونهم وتوفر لهم الحياة الكريمة، أم قادتهم إلى إرضاء الغرب وأنظمته التي يكتوون بنيرانها وعلى قول المثل (ليتك يا بو زيد ما غزيت)؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي