﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
ينعى حزب التحرير / ولاية سوريا للأمة الإسلامية أحد شبابه وحملة دعوته الأبطال، الذي قضى دفاعاً عن دينه ضد أعداء الله الذين يستخدمهم الغرب ضد أبناء هذا الدين للحيلولة دون نجاح مشروعه مشروع الخلافة الإسلامية. وقد لقبه أصحابه بـ”أسد الله” لشدة بلائه في الدفاع عن المسلمين ودينهم وأعراضهم، إنه الأخ الكريم:
عبد الباسط الخطيب (أبو علي حلب)
ومعه ثلاثة من شبابنا الدارسين المميزين الذين قضَوا بعده متأثرين بجراحهم، وهم الإخوة في الله:
المهندس أبو عبيدة وشقيقه أﺑﻮ ﺍﻟدﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺮية صيدنايا، ﻭأﺑﻮ بكر ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ
لقد استشهدوا (بإذن الله تعالى) في يبرود ولا يحملون في هذه الدنيا الفانية إلا هماً واحداً هو إقامة صرح الأمة العظيم، الخلافة الراشدة، فهنيئاً لمن مات في مثل هذا السبيل، ولمثل هذا الهدف، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا جميعاً في الدنيا من تلك الطائفة المنصورة التي يظهر الدين على يديها، وفي الآخرة من أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين أخبر عنهم أن شهيد أحدهم بأربعين من شهداء الصحابة، وأجر أحدهم بأربعين من أجر الصحابة.
نسأل الله تعالى أن يتقبلهم بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جنته، وأن يلهم أهلهم حسن احتساب الأجر عنده عزَّ وجلَّ.
ونختم كلامنا بمسك الختام، بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا»، وإنا بفراقكم أيها الإخوة لمحزونون و﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.