Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الرعاية الصحية في ظل الخلافة بالمجان، وفي ظل الديمقراطية بالجيب الملآن!

الخبر:

نشرت بوابة الأهرام بتاريخ 2014/2/23م قرار النقابة العامة لأطباء مصر من أجل إطلاق حملة لكشف ما وصفوه بـ”الواقع المزري للمستشفيات الحكومية في جميع أنحاء مصر”، وأشارت إلى ما ذكرته النقابة في بيانها؛ أنها تبنت مقترح الدكتور أحمد حسين – عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ومقرر لجنة الحريات – بدعوة جميع الأطباء لتصوير واقع مستشفياتهم، وإرسالها للنقابة. وأضافت أن النقابة العامة ستقوم بتجميع كل تلك الصور، ونشرها في مؤتمر صحفي يكشف واقع المستشفيات في مصر ومستوى الخدمة الصحية داخل المستشفيات الحكومية.

 

 

التعليق:

إن الواقع المزري للمستشفيات الحكومية يثبت بما لا يدع مجالاً للشك إهمال الدولة وتقصيرها في رعاية شئون أهل مصر عامة ورعايتهم الصحية بصفة خاصة، ففضلاً عن ثبوت تلوث مياه النيل وعن أنواع الإنفلونزا المنتشرة في ربوع مصر، إلى فساد الأدوية وغشها والتلاعب فيها. فلا يلقى الناس في مصر ما يليق بهم من رعاية صحية تتناسب وحجم موارد الدولة الهائلة، والتي لا يعرف عنها أهل مصر شيئاً، لا من أين تأتى؟ ولا كيف تنفقها الدولة؟. بل تزداد معاناتهم بما ينتشر من أمراض وأوبئة إزاء ضعف وندرة الرعاية الصحية، ولا يستطيع الحصول عليها بشكل صحيح إلا من يمتلك ثمنها الباهظ في ظل جشع الرأسمالية الحاكمة.

ولن تحل هذه المشكلات ويحصل أهلنا في مصر الكنانة على رعاية صحية متكاملة، إلا في ظل دولة خلافةٍ تقوم بما أوجبه الله عليها؛ فترعى الناس رعاية صحية على أساس الإسلام، فتعيد بناء وتأسيس مستشفيات الكنانة بما يضمن رعاية الناس رعايةً صحيةً آمنة، تضمن لهم حسن تشخيص الداء وتوفر الدواء. وتقوم دولة الخلافة الراشدة بتوفير هذه الرعاية لكل رعايا الدولة بالمجان!، بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق، وهذا عين ما قامت به الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة حين كانت لنا دولة. كما أن دولة الخلافة الراشدة ستعمل على منع كل مسببات الأمراض والأوبئة، فستحرص على تطهير مياه النيل ومنع تلويثها على سبيل المثال. وسيلتزم أهلنا في مصر الكنانة بما تسنه الدولة من قوانين، كونها أحكاما شرعية ملزمة للحاكم والمحكوم تنظم بها أمور حياتهم، بما يضمن صحتهم وحسن رعايتهم على أساس الإسلام.

ولهذا لا بد من محاسبة الحكام على عدم تطبيقهم أحكام الإسلام، التي تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، فتكون الرعاية الصحية للجميع كما كانت في ظل دولة الإسلام الأولى.

وختاماً ندعو كما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ مَنْ وَليَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» [رواه مسلم].

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى هاشم