خبر وتعليق هبي يا أمة الإسلام لاستعادة أملاكك المنهوبة
الخبر:
جاء على موقع سي أن أن العربي نقلا عن صحيفة ديلي ميل الخبر التالي:
خابت آمال البعض ممن خططوا لقضاء عطلة أحلامهم في جزر المالديف، بعد أن قام أمير سعودي باستئجار جميع الجزر لمدة ثلاثة أيام لحسابه الخاص. وأفادت تقارير أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود دفع مبلغ 30 مليون لحجز ثلاث جزر في المالديف من 19 وحتى 25 فبراير/شباط الحالي. وقالت التقارير إن الأمير سلمان من المفترض وصوله إلى الجزر برفقة مستشفى متنقل، ويخت فخم وأكثر من 100 حارس شخصي.
التعليق:
حقيقة لم يعد غريبا في عهد الجبابرة الرويبضات أن نسمع أو نقرأ مثل هذه الأخبار التي تطالعنا بها وكالات الأخبار عن تطاول هؤلاء السفهاء وحاشياتهم على أموال الأمة والتصرف فيها نهبا وسلبا، وإنفاقها على أهوائهم وشهواتهم وعلى شذوذهم وملذاتهم.
أموال طائلة وأرقام فلكية لو أنفقت في محلها ووجهت إلى وجهاتها الصحيحة، لما وجدنا هؤلاء الملايين من المسلمين الذين يغرقون في بحار الفقر المدقع، ويكتوون بسياط الجوع القارصة، ولما عشنا هذا التخلف العلمي والصناعي والتكنولوجي، ولسبقَنا العالم بمئات السنوات الضوئية.
بل الذي كان وما زال مستغربا، بل ومستهجنا هو صمت الأمة الرهيب القاتل على هؤلاء الأقزام الشواذ وهم ينهبون ثرواتها ويسلبون مقدراتها، ويستولون على أملاكها، نعم فإن النفط الذي تعوم فوقه بلاد نجد والحجاز هو الذي جعل هذا السلولي ينفق بهذا البذخ على نزواته، وكأن النفط ملك أمه وأبيه، وليس ملك الأمة الإسلامية جمعاء، وذلك ما قرره سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار».
ولذلك فعلى الأمة الإسلامية عامة أن تخرج عن صمتها، وتنفض غبار الذل والخوف والجبن عن نفسها، وتسعى لاستعادة أملاكها من أيدي الطغاة، لتنعم بها، وتخرج نفسها من حالة الفقر والجهل التي خيمت عليها لعقود طويلة.
أما الطريقة الوحيدة الصحيحة والسريعة التي يمكن للأمة أن تستعيد بها أملاكها التي سلبها إياها حكامها وحواشيهم، فهي أن تلتف الأمة بقوة وصدق حول شباب حزب التحرير، وتغذ السير معهم لإقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية، ومبايعة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير، خليفة للمسلمين، ليتمثل قول أبي بكر رضي الله عنه “القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له”، فيأخذ العَطَاْءُ الحقَّ للأمة من حكامها الحاليين، ويقتص لها من كل من ظلمها وتجبر عليها. فهبي يا أمة الإسلام لاستعادة أملاكك المنهوبة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك