خبر وتعليق ما بين الأزمة الأوكرانية والثورة السورية
الخبر:
بعد ثلاثة أشهر من الأزمة الأوكرانية وبعد مواجهات بين الأمن والمحتجين أسفرت عن قتل ما يزيد عن الستين تدخل الغرب مباشرة وبالضبط في يوم وليلة أوقف الاقتتال. وقد طُرح سؤال في برنامج الانتفاضات العربية على قناة الحوار حول هذا الخبر: لماذا تدخل الغرب في أوكرانيا على قتل ما يزيد على الستين شخصا بينما يغض الطرف على مقتل أكثر من مائة كل يوم في سوريا على مدى أكثر من ثلاث سنوات؟..
التعليق:
أجيب على السؤال بما يلي:
1 ـ الغرب لم يكتف بغض الطرف عما يجري في سوريا وإنما هو الذي يمد النظام السوري بكل أشكال الأسلحة ليقتل أهل سوريا بحجة مقاومة الإرهاب. والإرهاب عنده هو الإسلام وأهله وأحكامه ودولته.
2 ـ الغرب تُؤرقه راية لا إله إلا الله التي رفعها السوريون بدل راية “سايكس وبيكو “، وتُؤرقه الخلافة التي أصبحت مطلب الثوار والسوريين. ولو كانت مطالب الثورة السورية هي الديمقراطية ودولتها المدنية لتدخل الغرب فأبدل بوجه بشار وجهًا آخر ولبى الطلب.
3 ـ من يُقتلون هم مسلمون، والظاهر أن الغرب لا يصنفهم من بني البشر أو حتى من الحيوان إذ لديه منظمات لحقوق الإنسان وأخرى للحيوان. بل إن الغرب هو الذي يقتل المسلمين في العراق وميانمار وفلسطين وأفغانستان وأفريقيا الوسطى وباكستان…
4 ـ من كان يظن أن روسيا لها موطئ قدم في سوريا أو في الشرق الأوسط عموما فهو مخطئ، وإنما هي تتدخل بموافقة أمريكا والغرب ضمن تبادل المصالح وضمن التوافق في مكافحة الإرهاب أي الإسلام. وها هي لا تستطيع منع الغرب من التدخل في حديقتها الخلفية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي