خبر وتعليق الحكومة تأسف لإغلاق مركز كارتر بالسودان
الخبر:
أبلغ مركز كارتر حكومة السودان أن مكتب برنامج الديمقراطية التابع للمركز سيغلق اعتبارًا من نهاية آذار/مارس 2014م لأسباب مالية، وعبر أبو بكر الصديق الناطق الرسمي لوزارة الخارجية في تصريحات صحفية عن أسفه لإغلاق مكتب مركز كارتر للديمقراطية وتوقف نشاطه لأسباب مالية، وقال إن السودان كان يأمل أن يستمر نشاط المركز في متابعة عملية الإعداد للدستور الدائم مشيداً بدور المكتب إبان عمله في السودان.
التعليق:
لقد بدأ نشاط مكتب مركز كارتر للديمقراطية في الخرطوم عام 2008م، وشارك في مراقبة وتنفيذ اتفاقية الشؤم نيفاشا التي فصلت جنوب السودان وهيأت بقية أقاليمه للانفصال، كما شارك المكتب في انتخابات نيسان/أبريل 2010م واستفتاء فصل الجنوب في كانون الثاني/يناير 2011م، كما راقب انتخابات جنوب كردفان 2011م، والمشورة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان. كما كان المكتب منذ آذار/مارس 2013م مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لمراقبة عملية الإعداد لإقرار الدستور الدائم. هذه بعض أعمال المكتب الظاهرة وما خفي كان أعظم، فكارتر الرئيس الأمريكي الأسبق يمثل السياسة الأمريكية في بلادنا ويحرص على دقة تنفيذ كل المؤامرات التي تحاك ضد السودان الذي يهيأ المسرح الآن فيه لإكمال آخر فصول المسرحية بإقرار دستور توافقي يجعل السودان بلدًا ممزقًا في فدرالية أو كونفدرالية يسهل عليه عملية الفصل في المستقبل، ولم يعلن مكتب كارتر إغلاقه إلا بعد أن تأكد تماماً أن الأمور تسير على حسب ما هو مخطط له من قبل أمريكا. ولكن ما يدعو للأسى والأسف تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، ألم تكفه كل الجرائم التي ارتكبت في هذه البلاد باسم السلام المزعوم وباسم الديمقراطية؟ ألم تكفِه كل تلك الجرائم التي ساعد فيها هذا المكتب اللعين؟!
فهو يأسف لإغلاق المكتب وكان يريد له أن يكمل فصول الجريمة بإقرار الدستور التوافقي الذي سمي بالدستور الدائم، والذي يراد من خلاله كما ذكرنا تفتيت السودان، كان حرياً بهذا المسؤول الرفيع في الدولة أن يستحي ويسكت، ولكن أراد أن يفضح هذا المفضوح أصلاً ليعلن صراحةً عمالته لأمريكا وأذرعها في السودان.
فإن كنت أيها الناطق باسم الخارجية السودانية تأسف لإغلاق مكتب الخيانة والتآمر مكتب كارتر، فإن أهل السودان لَجَدُّ سعداء بإغلاق هذا المكتب ويتمنون اليوم الذي تقطع فيه يد أمريكا عن بلادنا وبلاد الإسلام كلها الذي لن يكون إلا على يد دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والتي ستعود قريبًا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان