خبر وتعليق شبه جزيرة القرم النزاع بين روسيا وأوكرانيا على أرض الإسلام
الخبر:
الجزيرة نت: فقدت أوكرانيا تقريبا السيطرة على إقليم القرم بعد انتشار قوات روسية وانضمام جل القوات العسكرية الأوكرانية إلى الحكومة المحلية التي تخطط للانفصال. وقد طلبت كييف دعما عسكريا غربيا، في حين هددت الولايات المتحدة روسيا بعقوبات ردا على “غزوها” أراضي أوكرانية.
التعليق:
دخل الإسلام إلى بلاد القرم عن طريق التتار، وقد استقر تتار القرم بشبه الجزيرة في نهاية النصف الأول من القرن الثامن الهجري، وكانوا قسمًا من دولة المغول، وقد قويت القرم بمد نفوذها على الأراضي المجاورة لها، وبلغت قوتها أن إمارة موسكو كانت تدفع لها جزية سنوية في عهد محمد كيراي في النصف الأول من القرن العاشر الهجري، ثم خضعت موسكو لحكمها في سنة 979هـ – 1571م.
هكذا كانت القرم يحكمها الإسلام وتدفع لها روسيا الجزية وتخضع لها موسكو، ثم لما خسر المسلمون دولتهم وكيانهم خسروا مجدهم وعزهم وكرامتهم وأرضهم وبلادهم، وضاع حاضرهم وتاريخهم، وأصبحوا نهبا بين الأمم، وأصبحت بلادهم إرثا لأعدائهم.
فها هي تركيا تقول على لسان وزير خارجيتها “أوكرانيا بالنسبة لنا موحدة، والمبدأ الرئيسي بالنسبة لنا وحدة أراضيها” بدل أن يقال أرض القرم بما فيها أوكرانيا جزء من أرض المسلمين كانت خاضعة لحكم الإسلام ولا حق لروسيا أو غيرها بها، والمسلمون التتار هم أهل تلك الأرض وأحق بها، هكذا كان الأمر وهكذا يجب أن يكون، وجعل ذلك قضية مصيرية فقد روت تلك الأرض دماء المسلمين لإبقائها تحت نفوذ الإسلام واستشهد على أرض القرم قرابة الألفي جندي من مصر يوم كانت مصر جزءا من دولة الخلافة.
فهل يستيقظ المسلمون فينهضوا لاستعادة ذاك المجد المفقود!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود