خبر وتعليق أخطار الإسلام السياسي
الخبر:
نقلت جريدة الاتحاد الإماراتية خبرا بتاريخ 2014/3/2 عنوانه “صدى الوطن.. إصدار جديد يعرّف بأخطار الإسلام السياسي”، وجاء في الخبر ما يلي:
“أصدر مركز المزماة للدراسات والبحوث، العدد الأول من المجلة الشهرية المجانية «صدى الوطن»، التي يعدها وينشرها المركز لتكون رائدة في مجال الإعلام الوطني التوعوي.
وتعنى المجلة بشأن الإسلام السياسي على وجه الخصوص، بالإضافة إلى مواضيع أخرى في الشأن المحلي والإقليمي، وتقدم معلومات مهمة وحصرية، كما تزخر بالتقارير والمقالات المتعددة التي تهم المواطن والمقيم، وتضع الوطن في قمة أولوياتها.
وتضم المجلة باب من «هنا وهناك»، الذي يحتوي على أخبار تتعلق بالوطن وإنجازاته الحضارية، ثم باب «حرائق الإخوان» الذي يتناول أخبار الجماعة المارقة وما تسببه من مشاكل في بلدان عدة، ثم تنتقل المجلة إلى باب «تقرير»، حيث تنشر التقرير الشهري لمركز المزماة تحت عنوان «من هم الإخوان المتأسلمين ولماذا تحاربهم الشعوب؟»… أما في باب «فنون» فتعرض المجلة بعضاً من الأعمال الفنية الهادفة التي تكشف خبايا التنظيم السري للإخوان المسلمين في الإمارات… أيضاً تقدم المجلة باب «بروفايل»، حيث يكشف هذه المرة عن شخصية المدعو يوسف القرضاوي المتناقضة التي تشكل خطراً على الإسلام وعلى البلدان العربية المسلمة”.
التعليق:
رغم أن المجلة تكاد تقصد جماعة الإخوان المسلمين بعينهم، إلا أن مفهوم الإسلام السياسي بحاجة إلى وقفة:
إن الإسلام هو الإسلام كما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يوجد إسلام سياسي مقابل إسلام غير سياسي، ولا إسلام معتدل مقابل إسلام متطرف، وهكذا…
والإسلام كل لا يتجزأ، ومثله مثل وجه الإنسان لا تبرز محاسنه إلا مجتمعة، وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه، ونحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله… وغني عن القول بأن السياسة جزء من الإسلام، فالسياسة تتعلق برعاية الشؤون والدولة والحكم ومحاسبة الحاكم وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، والأدلة الشرعية على كل من ذلك كثيرة ومعروفة، ولا داعي لسردها في هذا المقام.
نعم، إن الإسلام السياسي خطر، ولكنه خطر على أعداء الأمة الذين أسقطوا الخلافة الإسلامية، فانتهى الإسلام من كونه سياسياً، وحل محله الفكر والنظام السياسي الغربي الذي فصل الدين عن الحياة، فأصبح الإسلام مجرد رسالة روحية كهنوتية، لا تتعدى العلاقة بين المرء وربه، إلى أن وصلت حال المسلمين من الضعف والهوان ما وصلت… أوَنُكرّس بأيدينا هذا الواقع الذي يريده الغرب للإسلام والمسلمين بمحاربتنا “للإسلام السياسي”؟! أم نقف في صف الأمة المنكوبة التي بشرها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأن سؤددها قادم، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة»؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عيسى