خبر وتعليق وزير الدمج الدنماركي يطالب المسلمين بتغيير ثقافتهم واحتضان الشذوذ الجنسي
الخبر:
أصدرت وزارة الدمج دراسة جديدة عن واقع الشاذين جنسيا وما يسمى بالرقابة الاجتماعية داخل الأسرة في وسط الأقليات. وتشير الدراسة إلى أن الشاذين جنسيا يعيشون حياتهم الجنسية في السر، لأنها تجلب العار لأسرهم. ويواجه الشاذون جنسيا حسب تلك الدراسة تحديات كبيرة ويعانون بسبب الخوف مما يسمى بجرائم الشرف، والعقاب المادي والمقاطعة من قبل الأسرة.
وعلى أثر تلك الدراسة نقلت محطة التلفاز الرئيسية (الدي ار) تصريحا عن وزير الدمج، مانو سارين، طالب فيه الشباب الشاذ جنسيا الخروج للعلن ومواجهة أوساطهم. وطالب الوزير الأقليات العرقية والقيادات الدينية مناقشة هذا الأمر.
وأضاف قائلاً: الأمر ليس بالسهل، ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نجلس ونستسلم، يجب علينا أن نكافح من أجل، أن نقول للأقليات العرقية أن المجتمع الدنماركي يقوم على فكرة أن لا أحد يملك الحق ليحكم على الناس بناء على من يعشقون. ولا يمكن للمرء أن ينكر أن هذا الأمر يتطلب تغييرا ثقافيا.
التعليق:
بالأمس حرضت وزيرة الدمج السابقة الشباب المسلم على إيجاد ثورة ضد الآباء الذين يمنعون أبناءهم من اتخاذ عشاق وإقامة علاقات جنسية خارج الحياة الزوجية، وطالبت بتغيير القيم السائدة في أوساط المسلمين. واليوم يحرض وزير الدمج الجديد الشاذين جنسيا إلى مواجهة أوساطهم ويطالب القيادات الدينية مناقشة الشذوذ الجنسي بهدف تغيير الثقافة داخل الجالية المسلمة.
هذه هي سياسة الدمج في الدنمارك الساعية إلى الهيمنة الثقافية وفرض القيم الغربية الفاسدة وإبعاد المسلمين عن قيمهم الإسلامية التي بُعِث بها رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ليتمم مكارم الأخلاق. وهذه هي القيم الغربية العلمانية التي جعلت الشذوذ الجنسي والفاحشة حقًا لا بد من الدفاع عنه وتسخير مؤسسات الدولة ووزاراتها لنشره بل وفرضه داخل أوساط المسلمين.
ونحن نتساءل على الصعيد المحلي: إلى متى يستمر البعض من داخل الجالية المسلمة بالترويج لسياسة الدمج والتعاون مع السياسيين في هذا الصدد؟ إن وزير الدمج الحالي هو من سعى لتغيير القانون عندما شغل منصب وزير الكنائس فألزم الكنائس في حينها على عقد زواج المثليين داخل الكنيسة. فهل يستمر البعض من داخل الجالية المسلمة في تعاونهم مع السياسيين إلى أن يصل الأمر إلى زواج المثليين داخل المساجد؟
وعلى صعيد العالم الإسلامي فإننا نتساءل: إلى متى يبقى المسلمون دون دولة تقف في وجه الغرب على الصعيد الفكري والثقافي فتسعى إلى نشر قيم الإسلام وحضارته؟ فمثلما تعاني الجالية المسلمة في الدنمارك بسبب سياسة علمانية تسعى إلى فرض القيم الغربية الفاسدة فإن العالم الإسلامي يعاني هيمنة المؤسسات الدولية العلمانية التي تسعى إلى فرض الثقافة الغربية في بلاد المسلمين. وتلك المؤسسات الدولية تجد أيضا من يتعاون معها ويروج لسياستها داخل العالم الإسلامي. وللأسف نجد في أوساط المروجين والمتعاونين أحزابا وقيادات محسوبة على الإسلام، تماما كما هو الحال في الدنمارك!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شادي فريجة- الممثل الإعلامي لحزب التحرير / إسكندينافيا