خبر وتعليق يا نساء فلسطين استعددن لفرق القمع النسائية القادمة لكنّ..!!
الخبر:
أورد موقع جريدة الأيام الفلسطينية خبرا جاء فيه: “تتلقى مجموعة من الشرطيات الفلسطينيات تدريبات خاصة في فنون الدفاع عن النفس، وفنون فض الشغب في كلية الشرطة في مدينة أريحا كجزء من تحضيرهن للتدخل مع الشرطة الفلسطينية من فض أعمال الشغب أو حتى توقيف المطلوبين من الرجال والنساء.
وهؤلاء الشرطيات هن جزء من وحدة فض الشغب الخاصة النسائية المؤلفة من 220 شرطية، موزعات على مختلف محافظات الضفة الغربية. وفي قاعات مغلقة ومساحات مفتوحة، تجري التدريبات على أيدي مدربين ومدربات على مختلف أنواع فنون القتال ومهارات فض الشغب..”
التعليق:
تؤكد السلطة يوما بعد يوم أنها جاءت كخط دفاع لدولة يهود.. وأنها جاءت لقمع الناس وتكميم أفواههم وإرهابهم حتى لا ينطق لسانهم بما يعيشونه من فساد واعوجاج وانقياد هذه السلطة لأمريكا ويهود.. فهي لا تقوم برعاية الناس أبدا بل بالعكس تضيق عليهم سبل العيش بما تفرضه من ضرائب متنوعة وبما تنهبه من المساعدات الخارجية وبما تفرضه على أصحاب المشاريع التجارية أو الصناعية من مشاركتها بالأرباح وكأنها “خاوة”، مما تسبب بهجرة كثير من أصحاب رؤوس الأموال إلى الخارج.. وهي تلاحق كل من يقول كلمة الحق وتزج بهم في السجون بحجج واهية وتهم باطلة.. وهي تعرف أن خيانتها وظلمها وسياستها في بيع البلاد والعباد ستصل بالجميع إلى الاحتجاج ضدها، فترصد أكبر نسبة من ميزانية الحكومة للأجهزة العسكرية وتعطي أعلى الرواتب للعسكريين.. وها هي تصل إلى النساء فكما قال العقيد رمضان عوض، مساعد مدير الشرطة: “جاءت فكرة تشكيل هذه الوحدة عام 2009 بعد مسيرة نسائية جابت شوارع مدينة الخليل، ولم نستطع التدخل مع أفراد الشرطة الرجال، كوننا نعيش في مجتمع محافظ “. وكما قال المقدم زاهر صباح، مدير كلية الشرطة في أريحا، أن “الإخلال بالأمن العام غير مقتصر على الرجال دون النساء، وبالتالي هناك حاجة إلى تدريب عناصر من الشرطة النسائية لتطبيق القانون في حالات الضرورة على النساء في مجتمع محافظ يرفض فكرة اعتقال شرطي لأنثى “.مما يؤكد استمرار سياسة القمع للجميع رجالا ونساء تنفيذا لإملاءات أمريكا ودولة يهود، فقد خرّجت مؤخرا قيادة ما يسمى “بالحرس الرئاسي” أول فصيل نسائي متخصّص بالعمليات الخاصّة ومجال “مكافحة الإرهاب، هذا الفصيل كان قد تلقّى كافة التدريبات التخصّصية اللازمة لمثل هذه المهمات في الأردن طوال الأشهر الثلاثة الماضية.. وقد تقدّم سفير السلطة الفلسطينية في عمان عطا الله خيري “بالشكر للولايات المتحدة الأميركية على تمويلها ورعايتها لبرامج تدريب الوحدة النسائية هذه والتي ستساهم في تحقيق الأمن والأمان في دولة فلسطين”. ويكتسب انخراط الفلسطينيات في العمل الأمني أهمية في مجتمع ما زالت مشاركتهن في العمل فيه ضعيفة مقارنة بالذكور. وبحسب أرقام صادرة مؤخرا عن مركز الإحصاء الفلسطيني، عشية ما يسمى يوم المرأة العالمي، فإن “نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة هي 17.3% من مجمل الإناث في سن العمل في العام 2013”. وفي السياق نفسه، ما زالت نسبة الشرطيات في أجهزة الأمن الفلسطينية متدنية، ولا تتجاوز 3% من مجموع عدد الشرطة، بحسب الرائد وفاء الحسين، مدير وحدة النوع الاجتماعي.
فيا أهلنا في فلسطين..
هل هذا هو عمل المرأة ودورها! هل هو قمع أخواتها؟ هل هذا هو الجهاد الذي نريد للمرأة أن تشارك فيه ضد الأعداء! أم أن الأعداء أصبحوا هم أهلنا وبناتنا وأخواتنا! ألا يذكركم هذا الدور بدور المجندات في دولة يهود! أفيقوا وكفاكم سباتا أفيقوا…
هل ستنتظرون أن يُزج بنسائكم وبناتكم وأخواتكم وحتى بأمهاتكم في سجون السلطة!! هل ستسكتون على قمعهن وربما ضربهن من قبل هؤلاء الشرطيات اللواتي تدربن على ذلك حفظا لأمانهم وحفاظا على قانونهم الذي وضعوه لقمع الجميع!! هل المشكلة فقط في أن يعتقلهن رجل أو امرأة أم المشكلة في السلطة نفسها وسياستها وظلمها وسكوتكم عن هذا الظلم! إن الفساد والانحلال والسرقة والدياثة منتشرة في كل مكان وهم بدل ملاحقة اللصوص والفاسدين – الذي هم على رأسهم – يلاحقون حملة الدعوة ومن يقف في طريق مخططاتهم المشبوهة وخيانتهم للأمة.. لم نر تلك الفرق أو غيرها تدافع عن الأقصى أو حتى المسجد الإبراهيمي اللذين يتعرضان للتهويد والتدنيس ليل نهار.. بل بدل ذلك يدربون فرقا لمقاومة واعتقال النساء.. ألا ساء ما يحكمون…
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي