خبر وتعليق الاستخبارات الأمريكية الحرب في سوريا سوف تستمر 10 سنوات وأكثر
الخبر:
قال المحلل ديفيد غارتنشتاين روس، وهو من المؤسسة من أجل الدفاع عن الديمقراطية، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “الآن أصبح الأمر واضحًا أنّ سقوط الأسد لم يعد حتميا كما كان يعتقد الكثير من المحللين قبل عام”. وأضاف أنّ “السيناريو الأكثر احتمالا هو الذي تتوقعه الاستخبارات الأميركية حاليا: الحرب سوف تستمر أيضا 10 سنوات وحتى أكثر من ذلك”. وفي أول تصريح له منذ تقاعد من منصبه الأسبوع الماضي كسفير للولايات المتحدة لدى سوريا قدم روبرت فورد، خلال المؤتمر الذي عقده في جامعة تافتس الأمريكية، تقييماً سوداوياً للحرب في سوريا قائلاً “إن انقسام الكتائب وتواجد تنظيم القاعدة ومخاوف الأقليات في البلاد هي وصفة مثالية لأي نزاع طويل الأمد”. وتوقع في ختام حديثه أنّ “نهاية اللعبة الأكثر احتمالاً هي كانتونات الأمر الواقع التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المحلية”.
التعليق:
يأتي هذا الخبر بعد انهيار مؤتمر جنيف2، وفشل سياسة الأرض المحروقة والسماء المتفجرة التي حاول عبرهما النظام الأمريكي الحاكم في دمشق قمع ثورة الشام، ومع تواطؤ حكام العرب والمسلمين وتآمرهم على ثورة الشام، إذ يمنعون الجيوش المسلمة في السعودية والأردن وتركيا ومصر وباكستان من نصرة إخوانهم في الشام، ملتزمين في ذلك أوامر دول الغرب. فقد كشف غارتنشتاين روس في حديثه أنّ “الدور الرئيس الذي يلعبه الجهاديون (داخل المعارضة) أقنع الدول الغربية بالعدول عن زيادة التدخل”. واعتبر أنّ سياسة واشنطن هي “ملتبسة” وتنقصها “الرغبة الحقيقية في إنهاء الحرب”. ويتفق هذا التصريح مع ما سبق أن نقلته جريدة النيويورك تايمز عن رئيس موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدنو في تشرين الأول الماضي من أن مصلحة أمريكا تكمن في إطالة أمد الحرب في سوريا.
إذا كنا نفهم موقف الدول الكافرة الاستعمارية التي تمكر الليل والنهار ضد ثورة الشام ولمنع قيام دولة الخلافة، كما تعمل لحماية كيان يهود الذي غرسته في قلب الأمة الإسلامية، فإننا لا نفهم تقصير المسلمين في الأخذ على أيدي حكامهم المجرمين الذين يتلهون بسفاسف الأمور ويكتفون بعقد المؤتمر تلو المؤتمر من عاصمة إلى أخرى، حتى أتحفنا آل سعود أخيرا بتحريم وتجريم مناصرة الثورة في الشام ولو بالدعاء..
أما آن للضباط المخلصين من أبناء الإسلام البررة أن يهبوا لنصرة دين الله فيخلعوا هذه الأنظمة المجرمة التي تتفرج على حمام الدماء في الشام المباركة، ويبايعوا خليفة فيحكم بشرع الله وينصر أهلنا الصامدين في الشام وفلسطين وسواها؟
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش / مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير