خبر وتعليق يا لوقاحة حكام المسلمين يا لذلّهم يا لخزيهم
الخبر:
قررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر اعتبارا من اليوم الأربعاء بسبب “عدم التزامها بمقررات تم التوافق عليها سابقا”، بحسب بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث.
وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية فإن الدول الثلاث اضطرت إلى البدء في اتخاذ ما تراه هذه الدول مناسبا لحماية أمنها واستقرارها، مشيرة إلى جهود بذلت لإقناع قطر بالالتزام بمبادئ ميثاق مجلس التعاون الخليجي، خاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمنها واستقرارها من منظمات أو أفراد وعدم مساندة ما وصفه البيان بالإعلام المعادي.
وحسب البيان نفسه، فإنه لجسامة ما تمر به المنطقة فقد تم تكليف وزراء خارجية الدول الثلاث بإيضاح خطورة الوضع لدولة قطر ووضع آلية لمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض، حسب اجتماع الكويت في 17 فبراير/شباط الماضي.
كما ذكرت الدول الثلاث أن كافة جهودها لم تسفر عن موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات، مما اضطرها إلى سحب سفرائها منها.
التعليق:
يا لوقاحتكم.. يا لذلّكم.. يا لتعسكم.. يا لخزيكم…
وأخيرا.. جاء اليوم الذي أشهروا فيه سلاحهم الفتاك!، فالقضية لا تحتمل السكوت، إنّ أمنهم واستقرارهم قد تم تهديده من الإعلام المعادي!، والمنظمات والأفراد قد أوشكوا على محو دويلاتهم الكرتونية من جذورها!! فكيف يسكتون؟!
لقد سفكت من قبلُ دماء المسلمين في شتى بقاع الأرض ولا تزال تهراق حرقًا وذبحًا…؛ في فلسطين والشيشان وتتارستان، في بورما وأفطاني وتركستان الشرقية، في أوزبكستان وأفغانستان وباكستان، في العراق وسوريا، في البوسنة ومالي وأفريقيا الوسطى… وما سمعنا إلا استنكارا خجولا على الملأ في بعض الأحيان… وفي حالات كثيرة وجدناهم قد شرّعوا أبواب البلاد ببرها وبحرها وجوها للكفار الغزاة المحتلين؛ سفارات وقنصليات ومكاتب تمثيل، وقواعد عسكرية ضخمة،… فهم يد الكفار التي يبطش بها ما دام القتل والذبح في المسلمين…
لقد انتهكت أعراض المسلمين في الغرب والشرق، فما اقشعرت أبدانهم.. فهم لا شرف عندهم!!
لقد نهبت ثروات البلاد والعباد على أعينهم وبتسهيلات منهم، بل هم الذين مكّنوا للكفار استباحة خيرات المسلمين مقابل فتات يلقمونهم إياه.. وهم الذين تسابقوا لإنقاذ الرأسمالية دوما في أزماتها…
كل ذلك لم يستحق عندهم سحب سفير أمريكا أو بريطانيا أو روسيا أو كيان يهود أو غيرهم… ممن غرقوا في بحر دماء المسلمين، ولا حتى استدعاءه!!
كل ذلك ليست دويلة قطر مستثناة منه، بل هي على رأسهم، إنما هو دورها المرسوم لها من أسيادها، فهي لا تخرج عنه…
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس، أنت أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، أنت ربنا، إلى من تكلنا؟ إلى بعيد يتجهمنا؟ أو إلى عدو ملكته أمرنا؟ إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي، ولكن عافيتك لنا أوسع، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بنا سخطك، أو يحل علينا غضبك، لك العتبى حتى ترضى، لا حول ولا قوة إلا بك…
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة