Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق عباس يلمح لمسئولية دحلان عن مقتل عرفات

الخبر:

هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المفصول محمد دحلان، ولمح لمسؤوليته عن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، كما هاجم خالد إسلام المستشار الرئاسي السابق، والمفاوض والوزير السابق حسن عصفور، واتهم ثلاثتهم ضمنا بـ”التخابر” لصالح إسرائيل.

وكشف الرئيس الفلسطيني معلومات تضمنها التحقيق حول علاقات دحلان بقيادات إسرائيلية وتخابره مع إسرائيل، منها وجود خلية تابعة له تتجسس على حزب الله في الجنوب اللبناني، وأخرى في سيناء للتجسس على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 

التعليق:

لنا وقفات مع هذا الخبر:

الأولى: ما زال وجه سلطة الإجرام الفلسطينية يتكشف عن مخازٍ تقشعر من هولها الأبدان، فكبيرهم الذي علمهم السحر يعتبر التخابر مع كيان يهود جريمة، وموضع خزي وعار، وينسى أنه كبيرهم الذي علمهم التخابر والتنازل والركوع إلى الركب أمام الكيان المسخ، يتخابر معهم لينسق معهم أمنيا، فيضمن لهم انطفاء نار المقاومة، وينسق معهم ليكون يدهم التي يبطشون بها، فيقوم بالأعمال الوسخة بالنيابة عن كيان يهود وخدمة لعيون يهود، ومن ثم يتبجح كالمومس التي لا تستحيي بأن التخابر مع كيان يهود لصالحه جريمة!! وكأن الناس لا آذان لها ولا عيون.

الثانية: يعتبر الجاسوس الأكبر عباس أن التجسس لصالح كيان يهود جريمة، مع أنه هو أيضاً اعترف بخيانته لقضية فلسطين أصلاً في كتابه طريق أوسلو، عندما ذكر بوضوح أنه مارس الاتصالات السرية مع اليهود في السبعينيات والثمانينيات عندما كانت منظمة التحرير تجرّم تلك الاتصالات”،

رغم كل ما تبديه السلطة ورئيسها وكبير مفاوضيها من تساوق وتماهٍ مع المشروع الأمريكي والذي وصل إلى حد يوصف بالخيانة العظمى لما أبدته السلطة من استعداد لكل أشكال التفريط والتنازل، حتى عن أبسط الحقوق التي سبق وأن عدتها السلطة ومنظمة التحرير ثوابتَ وطنية وخطوطا حمراء، من مثل قضية اللاجئين والقدس والحدود والمستوطنات، والتي أصبحت كلها أشبه بالأهازيج الشعبية التراثية التي لا مكان لها في عالم السلطة الحالي أو مستقبلها، فعباس وفي تصريحاته الأخيرة لا يريد عودة اللاجئين بل واعتبر عودتهم هراءً لأنّه لا يريد “إغراق إسرائيل بملايين اللاجئين من أجل تغيير تركيبتها السكانية”، والقدس أصبح يريدها منتجعا سياحيا لكل العالم، ومسرحا تطبيعيا عالميا، وأما الحدود فمن الآن فصاعدا لا مانع لدى عباس وسلطته بأن تكون تحت سيطرة احتلال صليبي تقوده أمريكا، بل وتنتشر قواته حيث أرادت في دولته المستقبلية الموهومة ولأجل غير محدود، وأما المستوطنات فالحديث الآن يجري على أنّ 80 بالمائة من المستوطنين سيبقون في مواقعهم، والدولة الفلسطينية المنشودة بالطبع هي دولة بلا سيادة أو جيش.

الثالثة: وكأن عباس وسلطته سلطة العهر تنسى أو تتناسى أن ذاكرة مسلمي بيت المقدس لا تنسى هذه المواقف الخيانية، وما دحلان ومخازيه بشيء أمام مخازي زعيمهم الذي علمهم محاربة يهود بالورود إذا ما فشلت المفاوضات!

فقد خذل المسلمين في بيت المقدس، وقد أسلمهم لعدوهم، وها هو يطبع العلاقات مع أعدائهم، ويستعمل قواته لإرهابهم وقمعهم وإخضاعهم لأذل خلق الله،

وإن هي إلا فترة قليلة من الزمن، وتزول عن صدر بيت المقدس كل هذه الشخصيات التافهة العميلة، وتعود القدس وأكنافها عاصمة لدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله تعالى، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو مالك