خبر وتعليق ميشال سليمان: معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” لغة خشبية
الخبر:
صرّح رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بأن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” هي لغة خشبية ولا بد من استخدام لغة مرنة للوصول إلى اتفاق حول البيان الوزاري غامزاً من قناة “حزب الله”.
التعليق:
1. لفهم هذا التصريح لا بد من مراجعة تصاريح سابقة لسليمان ينتقد فيها حزب الله علناً منذ أشهر وخاصة حول اشتراك الحزب في القتال في سوريا ومخالفة “إعلان بعبدا” في ذلك حيث يدعو هذا الإعلان إلى النأي بالنفس عن المشكلة السورية، ثم كان لسليمان تصريح آخر أمام عدد كبير من ضباط الجيش، وبعده تصريح لقائد الجيش قهوجي، حيث قالا إن الجيش هو القوة الوحيدة الشرعية وأنه قوي وقادر، وهو أقوى الأطراف على الأرض.
2. لا ننسى هنا زيارة سليمان للمملكة السعودية حيث صرح بعد الزيارة بأيام بدعم المملكة للجيش اللبناني بهبة قدرها ثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة مناسبة له.
هذه الأمور وغيرها أوجدت خوفاً عند حزب الله وقيادته بأن سليمان أخذ الضوء الأخضر من أميركا وأوروبا لمهاجمته والتضييق عليه وحشره في الزاوية، وعندما تذرع بعدم قدرة الجيش على الوقوف في وجه الحزب سارعت المملكة إلى دعمه بالمليارات الثلاثة لتثبت جديتها في الوقوف في وجه إيران وحزبها في المنطقة كلها وبخاصة في سوريا ولبنان لأن هذا الأمر تعتبره مصيرياً بالنسبة لها.
لذلك ورغم كل هذا أتوقع أن يتم الاتفاق على صيغة جديدة في البيان الوزاري ترضي حزب الله بذكر المقاومة ولكن بعد أن يكون حزب الله عرف بأن الأمور تتغير لغير صالحه في لبنان ومن أقرب الناس إليه في السياسة والاقتصاد، وبخاصة عون وكتلته الذي بدأ يسعى لعلاقات مع السعودية والمستقبل، وينتقد نوابه في بعض الأحيان تدخل الحزب في سوريا، لأنهم لا يستطيعون تحمل ذلك عند جمهورهم من النصارى.
أما لحزب الله فأعود وأنصحه أن ينسحب من الحكومة وأن يتوقف عن قتل المسلمين في سوريا وغيرها، حتى لا يحقق مصالح الغرب الكافر ولا يزيد الشرخ بين المسلمين، وإلا كان مصيره مصير الظالمين المتآمرين على الأمة، الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.
والله من وراء القصد
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير في ولاية لبنان