Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وهم يدٌ على مَن سِواهم


الخبر:

انتشرت قبل عدةِ أيام صورةٌ على مواقع الإنترنت مع كثيرِ مقالاتٍ وتعليقات عنها وهي لمسلمة وطفلتها متنقباتٍ وبجانبهن أكياسُ مهملات. فقد نُشرت الصورةُ على صفحة سياسي من شمال لندن مع تعليق مشبِّهاً أكياسَ المهملاتِ بأنهم أيضا كأطفال للمسلمة المنقبة. ودارَ النقاشُ على صفحات (التواصلِ الاجتماعي) وفي الراديو حول إن كانت الصورةُ مضحكةً أم لا وهل يعاقبُ السياسيُّ لأجل أمرٍ صغير كهذا.


التعليق:

كم سقيمٌ أنت يا غربُ وكم حقودةٌ هي ملة الكفر على الإسلام. أعراضُ المسلمين أصبحت تسليةَ الكفار؛ يضحكون عليها متى شاؤوا ويعتدون عليها دون محاسبٍ لهم ولا رادع. حتى أصبح ذلُّ المسلمين يصلُ لدرجةِ أن بعضَهم يتنصَّلُ من لباسِ المرأةِ المسلمة المحتشم إرضاءً لعبدة المال وأصحابِ الرذيلة. حريتُهم هي استعبادُ الناسِ ولكن على طريقةٍ جديدةٍ يقرِّرُها أصحابُ رؤوس الأموال. قد قرروا أن نساءَهم سلعةٌ تباعُ وتشترى لمتع سقيمةٍ أدت إلى انحلالِ مجتمعاتهم. قد ظنوا أنهم خدَّروا شعوبَهم ولكنَّ إحصاءاتِهم تصدُمُهم يوما بعد يوم ومنها أن النساءَ في الغرب هم أكثرُ من يدخل الإسلام لما يروه من رفْعٍ لقيمة المرأة في الإسلام.

يستهزؤون بلباس المسلمات ويجعلون القضيةَ أنها كما يقولون للتسلية والفكاهة فقط. يستهزئ مشرِّعُوا قوانينِهم بأحكام الإسلام ويعتبرون ذلك قضيةً صغيرةً لا تستحق الوقف عن العمل. يخالفون قوانينَهم الموضوعةَ، كحريةِ الرأي مضمونةٌ طالما ليس هناك تعديا على الغير، يخالفونها طالما الأمرُ يتعلق بالمسلمين. لأن المسلمين بنظرهم ليس لهم من يحميهم، بل حتى إن الغربَ يعطيهم حريةً أكثر من حكامهم، فإن كان المسلمون لا تعجبُهم طريقةَ الغربِ في العيش فليعودوا لأوطانهم علهم يتعلمون الدرسَ من حكامهم.

أمةُ محمدٍ أمةٌ عزيزةٌ قويةٌ بدينها، يأبى رجالُها أن تدنو عن مكانتها التي كانت عليها مئاتَ السنين. فيا حماةَ الدين؛ مَنْ للمستضعفين غيرَكم، أتراكم رضيتُم النظرَ وعِرضكم يُهتكُ أمامَكم، أتراكم رضيتم السكوتَ وأطفالُكم تُذبحُ أمامكم، أتراكم رضيتم القعودَ ودينُكم يُنتقصُ من قبل أرذل الأمم… أهان عليكم نبيُّكم يشتِمُه الكفارُ ولا إمام يُرعِد أطرافَهم لفعلتهم هذه، أتتركون العزَّ وترضَون أن تُذلوا في أرضكم وخارجِها، أتسمحون أن تُؤسر مقدساتُكم وأنتم في بيوتكم هانؤون… لا والله لا يرضى المسلمُ ذلك وهو من أمة أعزَّها اللهُ بالإسلام، لا يرضى وهو من الأعزةِ على الكافرين، لا يرضى وهو من خير أمةٍ أُخرجت للناس…


﴿إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي