من أروقة الصحافة الجربا يحرض على محاربة الجهاديين في سوريا
قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في رسالة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية أن على “الأصدقاء الالتزام بوعود التسليح وتوفيره للجيش الحر”، مؤكداً أن “الجيش الحر يقف في وجه المتطرفين مثل مواجهته قوات النظام”.
وأوضح الجربا “آن الأوان للعالم الحر لمساعدة السوريين في الخروج من عزلتهم. عليه أن يؤمن لهم الوسائل لمحاربة بشار الأسد والجهاديين. يجب أن يؤمن لهم الوسائل للانتصار نهائيا على الأسد وعلى الجهاديين”.
_________________________________
لا شك أن ورقة التوت قد سقطت عن الائتلاف ومن قبله المجلس الوطني منذ ارتمائهم بأحضان الغرب وأحضان أمريكا على وجه الخصوص، أي منذ أن تم تشكيل هذه الأدوات الساقطة.
وإن مؤشر سقوطهم لا يقف عند حد، بل يسير باتجاه هبوط نحو الهاوية، لدرجة أنهم أصبحوا أبواقا علنية للغرب بل وحتى لكيان يهود الغاصب، حيث أنهم اتخذوا من خيانتهم وجهة نظر، ولم يعودوا يأبهوا بالرأي العام في الداخل بعد أن أيقنوا أن وزنهم الداخلي يعادل صفرا.
إن المعارضة الخائنة تصرح بقبول التنازل عن الجولان تارة كثمن لوصولهم إلى كرسي الحكم، والتنازل عن محاكمة الأسد كحل وسط ليضمنوا الجلوس مكانه، وتنازلات أخرى فاقت في سرعتها تنازلات من سبقهم في الخيانة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية.
لم يبق لهؤلاء ثوابت يحافظون عليها، بل لم يكن لهم ثوابت قط، فهي لم تكن سوى شعارات رنانة فارغة كالطبول، شبيهة بهؤلاء القادة الخونة، لا تلبث أن تتكشف وتتعرى أمام الناس.
إن مساواة الجربا للأسد مع الجهاديين في سوريا، تثير اشمئزازا لما قد وصلت إليه قيادة الائتلاف من خيانة وتنازل وانبطاح، بل هي قمة في التشبيح السياسي للائتلاف الخائن، الذي يوازي ما بين أعتى نظام بربري عرفه التاريخ الحديث، مع ثلة من المناضلين الكفاحيين المجاهدين الذين باعوا الدنيا للذود عن أعراض أهل الشام الكرماء.
لا بد من محاكمة الجربا بتهمة الخيانة العظمى، ليتبوأ مكانته المرموقة في مزبلة التاريخ.
كتبه
أبو باسل