خبر وتعليق بريطانيا قلقة على مصالحها المهددة أمريكياً في اليمن
الخبر:
التقى الرئيس عبد ربه هادي يوم الاثنين 17 مارس 2014م بنائب مستشار الأمن القومي البريطاني للشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب بادي ماك جيسنز والوفد المرافق له، حيث تسلم الرئيس هادي رسالة خطية من رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون تتضمن التهاني والتبريكات لما أنجز في اليمن ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والتأكيد على استمرار دعم بريطانيا لليمن حتى نجاح المرحلة الانتقالية كاملة – (حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ)
يأتي هذا في وقت عبرت فيه السفيرة البريطانية جين ماريوت يوم الخميس الماضي عبر منشور بثته على موقعها في تويتر، عبرت عن قلقها من الجماعات المسلحة التي قالت أنها تهدد العاصمة صنعاء – وذلك في إشارة إلى جماعة الحوثي التي تدعمها إيران بضوء أخضر من أمريكا.
ومن الجدير ذكره أن بريطانيا هي التي صاغت قرار مجلس الأمن 2140 الذي يقضي بوضع اليمن تحت قرار البند السابع من قانون العقوبات الدولية وذلك لمعاقبة معرقلي العملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني.
التعليق:
إنه في ظل الصراع الدولي الأنجلو-أمريكي على اليمن، وفي ظل مخرجات الحوار الوطني والتي تكرر فيها مصطلح (الشراكة) عدة مرات للتعبير عن تقاسم المصالح بين المتصارعين الدوليين، إلا أن أمريكا لم يعجبها ذلك، وهي ترى أن عملاءها الذين توجههم وتدعمهم عبر إيران سيذوبون إذا ما سلموا بالعملية السياسية ودخلوا فيها؛ سواء الحوثيون أو الحراك الجنوبي، وبالتالي لا بد من كسب مزيدٍ من الوقت حتى تؤتي الفوضى ثمارها بمزيد من التنازلات لصالح عملائها، وقد بدأ ذلك؛ حيث أرسلت بريطانيا إلى كل من قادة جماعة الحوثي وعلي سالم البيض رئيس الحراك المطالب بالانفصال لجنوب اليمن، لمفاوضتهم للدخول في العملية السياسية رغم مقابلة أولئك بالتعنت والرفض، كما سربت ذلك بعض المواقع الإخبارية، وبالتالي فإن قرار مجلس الأمن لن يكون له أثر يذكر إلا مزيدا من الفوضى والاضطرابات، حيث إن كل دولة تريد تجيير قرار مجلس الأمن ضد معرقلي مصالحها، مما يجعل سياسيي البلاد من أحزاب ومنظمات منهمكين في جمع المعلومات ورفع التقارير لمجلس الأمن حال الجواسيس والعبيد، أما الجيش فهو في فترة نقاهة تحت ما يسمى عملية الهيكلة تشرف عليها الدول المتصارعة؛ وبذلك تجد أمريكا فرصتها لتتوسع عن طريق أحزاب إيران ولا تجد لها مقاومة تذكر من قبل الدولة (اللادولة).
إن على أهل اليمن أن يدركوا خطر المؤامرات التي تحاك على بلادهم وأن لا يتفاءلوا بمجلس الأمن وقراراته، فهم أس الداء والبلاء، وعليهم أن يحكّموا إيمانهم وحكمتهم بدلا من ذلك، وبدلاً من القتال والاقتتال لخدمة مخططات الغرب وعملائهم، وخاصة جماعة الحوثي وأحزاب إيران التي تدعي أنها ضد الغرب، وخاصة أمريكا بالصراخ!! في الوقت الذي فيه يهزون الخرقة الحمراء له، بما يصطنعون من حروب حتى يتدخل في البلاد ويسلمهم إياها كما سلم العراق من قبل ويسعى لتسليمهم سوريا الآن.
فيا أهل اليمن: اعملوا مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة التي تحمي بلاد المسلمين من الضياع، وتكشف لكم مؤامرات التضليل والخداع، وها هو مشروع الأمة بقيادة حزب التحرير بين أيديكم فاحتضنوه، ولا تأخذكم نخوة الامتناع، فتغرقوا في مزيد من الفوضى والصراع.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن