الجولة الإخبارية 2014-3-23 (مترجمة)
العناوين:
• روسيا تحذر الغرب من أنها قد تغير موقفها تجاه إيران
• الجيش البريطاني يزكّي الانسحاب من أفغانستان ويعتبره “لحظة تاريخية”
• باكستان: ملك البحرين يتعهد بتعزيز التعاون العسكري في مقر الخدمات المشتركة (JSHQ)
التفاصيل:
روسيا تحذر الغرب من أنها قد تغير موقفها تجاه إيران:
حذّر دبلوماسي كبير الأربعاء من أن روسيا قد تعدّل موقفها في المحادثات النووية الإيرانية وسط التوترات القائمة مع الغرب بشأن أوكرانيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء إنترفاكس، أن روسيا لا تريد استخدام المحادثات النووية الإيرانية ل”تزيد من المخاطر”، ولكنها قد تضطر إلى القيام بذلك ردا على الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتعتبر هذه التصريحات التهديد الأكثر جدية للانتقام من قبل موسكو، بعد أن أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا بسبب ضمها لإقليم شبه جزيرة القرم في أوكرانيا. وقال ريابكوف، مبعوث روسيا إلى المحادثات الإيرانية، أن روسيا تعتبر “لم الشّمل” مع القرم أمرا أكثر أهمية من التطورات المحيطة بالملف النووي الإيراني. وقد تعاونت روسيا مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في هذه المحادثات، ولكن حذّر ريابكوف من أنها قد تغير موقفها الآن. ونقلت وكالة إنترفاكس عن ريابكوف قوله “نحن لا نريد استخدام هذه المحادثات كعنصر في لعبة رفع الرهانات، مع مراعاة مشاعر بعض العواصم الأوروبية، بروكسل وواشنطن.” وأضاف “ولكن إذا أجبرتنا على ذلك، سوف نتخذ إجراءات انتقامية هنا كذلك. والأهمية التاريخية لما حدث في الأسابيع والأيام الماضية بشأن استعادة العدالة التاريخية وإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا لا يقارن بتعاملنا مع المسألة الإيرانية.” [المصدر: مجلة التايمز].
إنه لمن العار رؤية البلدان الإسلامية تستخدم كبيادق بيد القوى العظمى، التي تتنافس فيما بينها لحماية مصالحها وحصصها في أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ» فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».
—————–
الجيش البريطاني يزكّي الانسحاب من أفغانستان ويعتبره “لحظة تاريخية”:
من المقرر أن ينتهي دور الجيش البريطاني القتالي في أفغانستان بعد أن كان هناك انسحاب تدريجي خلال الأشهر الستة الماضية والذي لم يتم تغطيته إعلاميا. وتحدث الجنود الذين يخدمون في هلمند، عن الحنين والعاطفية وعن أعمال الإغاثة أيضا. ولن تُنسى هلمند من قبل الذين كانوا يخدمون هناك. ويقدر عدد قتلى الجيش البريطاني في أفغانستان بـ 448 منذ الخسارة الأولى سنة 2002. وسئل قائد القوات البريطانية العميد ‘جيمس ويدهام’ في هلمند عما إذا كان هذا الأمر يستحق الموت من أجله، قال: “إن هذا دائما أصعب سؤال يسأل عندما يكون هناك تكلفة بشرية هنا في وسط هلمند. أعتقد في نهاية المطاف أن التاريخ سيحكم على قيمة ما كنا نقوم به بناءً على طلب حكومتنا”. تقريبا كل القواعد البريطانية في هلمند إما تم تفكيكها أو تسليمها إلى القوات الأفغانية. ووصف ويدهام التسليم بأنه “لحظة تاريخية” في الحملة البريطانية في أفغانستان. سلّمت القوات البريطانية ‘لاشكار غاه’ إلى الأفغان، الذي افتتح في عام 2006 وكان المقر السابق للقوات البريطانية في أفغانستان وسلمت كذلك قاعدة دورية ‘لاشكار غاه دبي’ وقد تم تفكيك قاعدتها التشغيلية الرئيسية ‘ برايس’.
وقد تم نشر قوات بريطانية في هلمند عام 2006. وهي واحدة من المناطق الرئيسية لزراعة الخشخاش في أفغانستان، كما أن فيها تواجد قوي لطالبان. ولا تزال عملية الانتشار هذه مثيرة للجدل، خاصة مع التساؤلات التي أثيرت حول كونها دون مستوى القوة المطلوب ودون معدات كافية. ثم ومع تعزيزات أخرى ازداد عدد القوات البريطانية في هلمند إلى 9500. وكل هذا الذي تبقى من القوات البريطانية في هلمند يُعد المقر الرئيسي لها في مخيم كامب باستيون وما حوله، الذي يمثل قاعدتها الأخيرة في خطوط المواجهة الأمامية “ستريجا 2”. ومن الجدير ذكره أنه قد تم إبعاد القوات البريطانية إلى حد كبير عن المهام القتالية في أنحاء أفغانستان، مع ترك دور لها كداعم ثانوي للقوات الأفغانية.
لقد تم بالفعل إزالة حوالي 70% من المعدات البريطانية القتالية من أفغانستان تزامنا مع خفض عدد القوات بشكل تدريجي قبل الموعد النهائي المُقرر في كانون الأول. هذا وقد أشرف على تفكيك المعدات الكابتن ديفيد غودمان من الفيلق الملكي اللوجستي في قاعدة الأدرشوت، الذي أشرف بدوره على نقل المعدات عن طريق البر وطائرات الهليكوبتر. وقال غودمان متحدثا قبل إغلاق القاعدة: “في اليوم الأخير الذي سيتم فيه تحميل كل ما تبقى، عندما ستنقل آخر الآليات والمروحيات وعندها سنوشك على ترك هذا المكان، سيكون شعور رائع تماما، ولن أفتقد هذا المكان أبدا” [المصدر: صحيفة الغارديان]
ها هي القوات الصليبية تغادر أفغانستان الواحدة تلو الأخرى ذليلة منهزمة. وقد كان على الجيل الحالي من القوات البريطانية تعلم الدرس من أجدادهم الذين طردوا من أفغانستان بطريقة مماثلة في القرن التاسع عشر. وللتاريخ فإن المسلمين في هذه البلاد هم الذين على أعتاب النصر لا الغزاة الصليبيين. وقريبا بإذن الله ووعده ستعود الخلافة المجيدة التي ستحمي هذه البلاد وبشكل دائم نهائي من القوات الصليبية المحتلة القذرة.
—————–
باكستان: ملك البحرين يتعهد بتعزيز التعاون العسكري في مقر الخدمات المشتركة (JSHQ):
صرح بيان صحفي صادر عن الجيش الباكستاني مساء الأربعاء بأن الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك المملكة البحرينية مع وفد يرافقه قد قام بزيارة غير مسبوقة إلى مقر الخدمات المشتركة (JSHQ) في روالبندي. وقد قام الملك بهذه الزيارة الرسمية التي استغرقت ثلاثة أيام على رأس وفد مكون من واحد وعشرين عضوا من بينهم وزيرا الدفاع والأمن الداخلي. وقد كان في استقبال الملك حمد رئيس الوزراء نواز شريف ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجنة العامة رشاد محمود. كما كان حاضرا أيضا وزير الدفاع آصف خواجة، ورئيس أركان الجيش رحيل شريف وكذلك رئيس هيئة الأركان البحرية الأدميرال محمد آصف سانديلا ورئيس أركان القوات الجوية المارشال طاهر رفيق بوت.
وقد ذكر البيان الصحفي الصادر هذا أن الجانبين بحثا “العلاقات الأخوية بين البلدين وتعهدا مواصلة تعزيز التعاون العسكري بينهما”. وأضاف أيضا “وتكريما للقوات الباكستانية الباسلة في تضحياتها العظيمة دفاعا عن الوطن الأم أشاد جلالته بالاحتراف والإجادة التي يتمتع بها التدريب العسكري للقوات المسلحة الباكستانية”. هذا وقد استعرض الملك حرس الشرف، ثم صافح كبار مستقبليه من كبار المسئولين الباكستانيين من مدنيين وعسكريين. وترى باكستان في الزيارة فرصة لدعم التجارة وتعزيز الروابط الاستثمارية لكن الظاهر أن البحرين تبدو أكثر اهتماما بتعزيز العلاقات الدفاعية. وكان مسؤول بحريني قد صرح بأن الملك سيتطرق في محادثاته مع القادة الباكستانيين إلى التطورات الإقليمية والدولية الحالية وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
إنه لأمر روتيني أن يقوم رؤساء الخدمات الباكستانية بمجاملة رؤساء الدول الأجنبية ورؤساء حكوماتهم أثناء زياراتهم لإسلام أباد، لكن هل هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس أجنبي لمقر الخدمات المشتركة JSHQ استثنائية؟! وصرح مصدر لوكالة “الفجر” بأنه من المتوقع أن يناقش الملك تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين خلال هذه الزيارة للـJSHQ. وكانت باكستان قد قدمت دعما ومساعدة للبحرين عام 2011 في قمعها للثورة التي قامت ضد النظام الملكي وذلك بإرسال أفراد من قوات الأمن عن طريق مؤسسات الرفاه العسكرية مؤسسة فوجي ومؤسسة بحرية. وعلاوة على ذلك فباكستان كانت قد ساعدت البحرين سابقا في إنشائها للقوات البحرية كما أن 18٪ من القوة الجوية للبحرين يتمثلون في أفراد من الجنسية الباكستانية وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10000 باكستاني يعملون في الأجهزة الأمنية في البحرين. وكانت حكومة البحرين قد أعلنت سابقا عن رغبتها في الحصول على معدات دفاعية من باكستان. [المصدر: الفجر]
لذلك فتحت ذريعة العلاقات الأخوية؛ فإن كلاً من البحرين وباكستان يعملان على بحث سبل تحسين الوضع الأمني في البحرين وذلك بدفع المزيد من أفراد الأمن الباكستاني لسكب مزيد من دماء المسلمين في البحرين. وتكشف الزيارة كذلك عن أن من أولى أولويات قيادة الجيش الباكستاني مساعدة أمريكا أولا وقبل أي شيء، ومن ثم حماية الوضع الراهن في دول الخليج من محاولات التمرد والثورات. أما بالنسبة للمسلمين في باكستان، فإن الجيش الباكستاني قد تخلى عنهم تاركا إياهم فريسة سهلة للطائرات الأمريكية بلا طيار بل قام بقتلهم في حوادث أخرى إرضاء لأسيادهم الأمريكان.