الجولة الإخبارية 2014-3-27 (مترجمة)
العناوين:
• السجون الفرنسية تُؤمر بتوفير الطعام الحلال للمسلمين
• السيسي سيخوض الانتخابات الرئاسية ويتعهد بمواجهة المتطرفين
• أوباما يطالب الغرب بالوقوف بحزم ضد “القوة الغاشمة”
• المساعدات العسكرية الأمريكية لباكستان والبالغة 7 مليار دولار تغضب أفغانستان
التفاصيل:
السجون الفرنسية تؤمر بتوفير الطعام الحلال للمسلمين:
أُمرت السجون الفرنسية بتقديم وجبات الطعام الحلال للسجناء المسلمين ريثما يصدر الحكم النهائي في أحدث قضية في صراع التقاليد العلمانية للبلاد ضد الممارسات الإسلامية. ويخوض وزير العدل كريستيان تيوبرا قرارًا في تشرين الثاني/نوفمبر من خلال المحكمة الإدارية في غرونوبل بحيث إن السجن المحلي في سان – كوينتين – فلافيير يجب عليه أن يقدم الطعام الحلال على أساس أن عدم القيام بذلك هو انتهاك لحقوق السجناء المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية.
والحكم في انتظار الموافقة عليه، حيث سعت وزارة العدل لتعليق قرار المحكمة على أساس أن قرار تغيير ترتيبات الطعام في السجن هو قرار غير عملي. وقد رفضت محكمة الاستئناف هذه الحجة في الأسبوع الماضي حيث حكمت بأن السجن يمكنه بسهولة تنظيم مناقصة لمتعهد خارجي لتوفير وجبات الطعام الحلال. وقال محامي السجن، ألكسندر شاودو وهو الذي رفع الدعوى: “إنها انتكاسة جديدة لوزير العدل”، وقال أيضًا: “يجب على السجن الآن تنفيذ الحكم”. وتقول الحكومة الفرنسية أن السجن يقوم بما يكفي لضمان احترام الحريات الدينية وذلك من خلال إعطاء السجناء الحرية بشكل دائم في الاختيار بين وجبات الطعام النباتية أو تلك التي لا تحتوي على لحم خنزير وهو المحظور على المسلمين. وقد عكست خلافات مماثلة الجدل حول وجوب توفير المدارس والمخيمات الصيفية الطعام الحلال للأطفال المسلمين، وحول الخلاف الأبرز وهو ارتداء الحجاب في فرنسا، والتي يشكل المسلمون فيها واحدًا من أكبر تجمعات المسلمين في أوروبا. ويحظر أي شكل من أشكال الملابس المرتبط بالشعائر الدينية في المدارس الحكومية الفرنسية وذلك منذ أن حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة عام 2011. [المصدر: وكالة أ ف ب]
قامت الحكومة الفرنسية على مدى العقد الماضي بعدة خطوات للحد من تأثير الإسلام في المجتمع الفرنسي لحماية القيم العلمانية. وهذا الحكم يكشف كراهية المسؤولين الفرنسيين الشديدة تجاه المسلمين، وهذا يدل على أن الحرية تمنح للمسلمين فقط بعد التدخل القضائي، في المقابل فإنها حق مكفول يتمتع بها جميع المواطنين الفرنسيين.
—————-
السيسي سيخوض الانتخابات الرئاسية ويتعهد بمواجهة المتطرفين:
أعلن عبد الفتاح السيسي، الجنرال الذي أطاح بأول رئيس ينتخبه الشعب المصري بشكل حر، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز بها بسهولة. وقد أطاح السيسي بمحمد مرسي العضو في جماعة الإخوان المسلمين في تموز/يوليو الماضي بعد احتجاجات ضخمة ضد حكمه وبرز بوصفه الشخصية الأكثر تأثيرًا في الإدارة المؤقتة التي يحكمها من ذلك الوقت. وقال السيسي في خطاب بثه التلفزيون للشعب المصري: “أنا هنا أعلن بكل تواضع أمامكم عن نيتي للترشح للانتخابات الرئاسية لجمهورية مصر العربية”، وقد اضطر السيسي (59 عامًا) إلى الاستقالة من منصبه كقائد للجيش ووزيرٍ للدفاع حتى يتمكن من خوض الانتخابات، إذ قال: “دعمكم فقط ما سيمنحني هذا الشرف العظيم. صحيح أن اليوم هو آخر يوم لي في الزي العسكري، ولكني سأحارب كل يوم من أجل أن تكون مصر خالية من الخوف والإرهاب”. [المصدر: وكالة رويترز]
التواضع ليست واحدة من صفات السيسي. إنه طاغية لا يرحم، وهو عازم على تدمير أي تهديد إسلامي على حكمه، وعلى أمن دولة يهود، وعلى المصالح الأمريكية في مصر. فخطة السيسي خلال حكمه وتحت ستار مكافحة الإرهاب، هي القضاء على المعارضة الإسلامية ومنع مصر من السير في العمل لإقامة الخلافة.
—————–
أوباما يطالب الغرب بالوقوف بحزم ضد “القوة الغاشمة”:
يقول الرئيس الأمريكي أنه يعتقد أن الديمقراطية وسيادة القانون سينتصران في أوكرانيا. وتحدث أوباما مساء الأربعاء أمام جمهور متحمس في بروكسل في قصر الفنون الجميلة، وذلك بعد اجتماعات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقد قال إن القوى الغربية ليس لديها أي خطط لمحاولة إخراج روسيا من جزيرة القرم بقوة. لكنه قال إنه مع مرور الوقت، وإذا بقي الغرب موحدًا، فإن روسيا ستدرك أنه لا يمكنها استخدام القوة لتحقيق أهدافها. وفي يوم الأربعاء الماضي، قال أوباما بعد اجتماع مع زعماء الاتحاد الأوروبي أن المجتمع الدولي متحد في عزمه على عزل روسيا بسبب ضمها لجزيرة القرم، وأن هذه القضية تبرز مدى حاجة أوروبا لإيجاد مصادر أخرى لإمدادات الطاقة. وصرح أوباما للصحفيين في بروكسل أن حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى وجود منتظم في البلدان التي تقع تحت تهديد روسيا. وقال إن الموقف في أوكرانيا هو تذكير بأن “الحرية ليست مجانية”، وأضاف أن الدفاع الجماعي يعني “يجب أن يكون للجميع دور” في الحفاظ على قوة الردع. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في يوم الأربعاء أن روسيا قد استمرت في بناء قوات عسكرية على طول حدودها مع أوكرانيا على الرغم من التأكيدات على أنه ليس لديها نية لاجتياحها. وفي الوقت نفسه، فإن روسيا لم تظهر أية دلائل على سحب قواتها من جزيرة القرم، حيث قامت القوات الأوكرانية بالانسحاب من المنشآت هناك. وفي يوم الثلاثاء بدأت قوات المارينز الأوكرانية في مغادرة جزيرة القرم بكثافة حيث سيطرت القوات الروسية على آخر قاعدة عسكرية كانت تحت السيطرة الأوكرانية. ويقول الرئيس أوباما أن واشنطن ما زالت تشعر بالقلق إزاء “مزيد من التعدي” الروسي في أوكرانيا. [المصدر: صوت أمريكا]
ضم روسيا لجزيرة القرم يدفع حلفاء أمريكا وأعداءها على حد سواء للتساؤل حول قدرة أمريكا على ترؤس النظام الدولي والحفاظ على الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم. ويدفع ذلك أيضًا لطرح تساؤلات حول التزام بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والتي تعيق قدرة الحلف في بناء قدرة ردع فعالة بينما تبني روسيا قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية.
—————-
المساعدات العسكرية الأمريكية لباكستان والبالغة 7 مليار دولار تغضب أفغانستان:
فاجأ تقرير نشر في صحيفة الواشنطن بوست الكثير من وسائل الإعلام الأفغانية وأثار غضبها، مما حرك آلام جروح خط دوراند القديمة، حيث ادعى التقرير أن المسؤولين في السلطات العسكرية الأمريكية كانوا يعقدون مناقشات مع نظرائهم الباكستانيين لتسليم حوالي 7 مليار دولار من المعدات العسكرية لجارة أفغانستان. وعلى الرغم من اشتراك قوات الأمن الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان جنبًا إلى جنب في قتال المتمردين في العقد الماضي، إلا أن مصدرًا ادعى في التقرير أن باكستان قريبة من عقد صفقة لتأمين حوالي 1600 مركبة من المركبات المصفحة المقاومة للألغام (MARP) وغيرها من المعدات، والتي كانت القوات الأفغانية تأمل في الحصول عليها. فقال سيديد صديقي وهو الناطق باسم وزارة الشؤون الداخلية الأفغانية: “لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن تسليم المعدات وما زال الموضوع قيد النقاش”، وقال: “نأمل أن لا يتم اتخاذ القرار وأن لا تسلم المعدات للباكستان”. وقال صديقي أن استخدام هذه المركبات أصبح مألوفًا بالنسبة للقوات الأفغانية. وأضاف صديقي: “نحن بالفعل بحاجة إليها. نحن بحاجة ماسة للمعدات الحديثة”. وتساءلت صحيفة أفغانستان تايمز تحت عنوان “أفغانستان المغدورة”: لماذا يجب أن تذهب هذه المعدات العسكرية القيمة إلى جارة أفغانستان وليس للقوات الأفغانية نفسها؟ وكتبت الصحيفة نفسها في صباح 24 آذار/مارس: “لقد كانت الولايات المتحدة تفضل عمدًا باكستان على أفغانستان. لقد كانت الأخيرة تحارب الإرهاب بكل صدق وكانت تنزف بغزارة، ولكن الولايات المتحدة كانت دائمًا تجود بسخاء على باكستان”.
في الوقت الذي تقوم به أمريكا في الاختيار بين وكلائها للتعامل مع أمن البلدين لأن بعضًا من قواتها سيغادر في أواخر عام 2014، فإن وكلاءها يصابون بالانزعاج. وبدلًا من أن تتوحد القيادتان الأفغانية والباكستانية من أجل الإسلام والعمل على طرد جميع القوات الصليبية، فإنهما ينافسان بعضهما البعض أيهما يخدم سيدته أمريكا أكثر!