Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إصابات في مخيم الزعتري بعد اشتباكات بين قوات الأمن واللاجئين السوريين


الخبر:

ذكر موقع بي بي سي يوم الأحد 2014/04/06م بأنه “وقعت اشتباكات بين العشرات من اللاجئين السوريين مع قوات الأمن في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.

وأفادت تقارير بأن مجموعة من سكان المخيم قد قاموا بأعمال شغب احتجاجا على مقتل طفل سوري في الرابعة من عمره دهسا بسيارة كان يقودها رجل شرطة أردني.

وأسفرت أعمال الشغب عن إضرام النيران في الخيام وبعض السيارات.

وتقول السلطات الأردنية إن الخسائر البشرية اقتصرت على إصابة 25 شخصا بينهم 22 من رجال الشرطة”.


التعليق:

مهما تكن دوافع الاحتجاجات في المخيم، فإنه لا يوجد مبرر لاستخدام العنف ضد أهلنا هناك، فالأنظمة كعادتها لن تدين نفسها، فهي تضرب وتقمع، ثم تقول من خلال آلتها الإعلامية، أنها اضطرت لفعل ذلك دفاعا عن نفسها، لأن العزل قد اعتدوا عليها وأطلقوا عليها النيران، وقتلوا شخصا من الخلف، وها هو المجرم بشار يقتل ويقصف ويحرق ويستخدم الكيماوي وكل الأسلحة، ودمر الشجر والحجر قبل البشر، ثم يقول أن الذي فعل هذا كله العصابات المسلحة، وفي مصر تقوم قوات الحرس القديم بالقتل والتدمير والاعتقال ثم تقول هذا من فعل الجماعات الإرهابية.

لذلك أرسلت لهم سيدتهم أمريكا تعميما لوضع قانون يسمى بقانون منع الإرهاب، وقد انصاعت لهذا الأمر كل هذه الدول، وذلك من أجل أن ترهب كل من يفكر بالخروج على هؤلاء الطغاة حتى ولو بالكلمة، فسيدهم واحد وأسلوبهم في القمع واحد، وإن اختلفت قوة القمع من منطقة لأخرى، حسب الخطر الذي يهدد مصالح الغرب، فتجدهم في سوريا يدعمون بشار بكل ما يحتاجه من مال وسلاح لمنع انعتاق الأمة وعودتها إلى مشروعها الحضاري المتمثل بالإسلام الخالي من التشويه العلماني، لأن ثورة الشام رفعت شعار الخلافة والإسلام وراية العقاب، أما في مصر فإنهم يحاولون الالتفاف على انعتاق أهل مصر من حكم الطاغية حسني عميل أمريكا ووريث الطغاة ناصر والسادات، وليرسلوا رسالة للشعوب الأخرى أنها لن تنعتق من التبعية، مهما حصل، لأن العمل على الانعتاق هو فتنة ودماء، ويضربون مثلا على ذلك ثورة ليبيا والشام ومصر، لذلك بدأت الأنظمة المتربعة على صدور هذه الأمة، تحاول خنق الناس من جديد، كما تفعل سلطة عباس والهباش، وأنظمة الخزي العربي.

وقد نسي أولئك أن حاجز الخوف قد غادر قلوب الأمة إلى غير رجعة، وأن الفاسدين والمفسدين من الحكام وأزلامهم قد انكشفوا للأمة، ولن تنفعهم ورقة التوت التي يغطون بها سوءاتهم لستر جرائمهم ضد الأمة، وكذلك لن تنفعهم أجهزتهم في قمع الناس من جديد، فالجولة الآن للأمة، وليست للعملاء والخونة.

 

﴿وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِ‌هِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم