Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ماذا يعني تقدير الملك عبد الله الثاني لدور روسيا في المنطقة


الخبر:

ذكرت صحيفة القدس أن قمة روسية أردنية عُقدت في العاصمة الروسية موسكو، يوم الأربعاء، 2014/4/9 تناولت علاقات التعاون بين البلدين وسبل تفعيلها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأزمة السورية.

وفي تصريحات صحافية قبيل المباحثات، أعرب الملك عبد الله والرئيس بوتين عن “ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الروسية في إطار الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات”، بحسب البيان ذاته.

وأضاف الملك عبد الله أن “روسيا تلعب دوراً هاماً في منطقتنا، ونحن نقدر هذا الدور، وهناك تشاور مستمر بيننا بما يخدم بلدينا وشعبينا”.


التعليق:

ماذا يعني تقدير الملك عبد الله للدور الروسي في المنطقة (سوريا)؟

كلنا يدرك الدور القذر الذي لعبته روسيا في سوريا، من دعمها لبشار الأسد ونظامه البعثي الكافر، ووقوفها إلى جانبه سياسيا في الأمم المتحدة ومنعها من التنديد بالنظام السوري من خلال استخدامها للفيتو.

وكذلك إمداد سوريا بالأسلحة الثقيلة والنوعية والخبراء العسكريين والتي أطالت مدة القتل والدمار حتى شمل مدن سوريا كلها، ووقوفها إلى جانب بشار المجرم وشبيحته وعصابات إيران وحزبها في لبنان.

تقدير الدور الروسي في المنطقة يعني، الموافقة الضمنية على:

قتل أكثر من 140 ألف شخص في سوريا

منهم أكثر من 7 آلاف من الأطفال

ومنهم أكثر من 5 آلاف امرأة

وأكثر من 180 ألف معتقل في سجون النظام

ودمار معظم المدن السورية

و9 ملايين لاجئ في داخل سوريا وخارجها الذين اضطروا إلى ترك بيوتهم التي دمرها المجرم الروسي الذي يقدر الملك الثاني دوره في المنطقة.

إن تقدير الدور الروسي يعني الموافقة الضمنية على كل الجرائم التي ارتكبها بشار ضد شعبه بمساندة روسيا له سياسيا وعسكريا واقتصاديا وأمنيا.

وليس غريبا على من ورث عداوة الإسلام أبا عن جد، وكان سببا مباشرا في سقوط الخلافة العثمانية أن يقف مع عدوة الخلافة روسيا التي تخاف من عودة الخلافة، لأنها خبرت صلابة جنود الخلافة وقوتهم، قديما وحديثا، قديما أيام الدولة العثمانية وحديثا أمام صلابة المجاهدين الشيشان، في أذربيجان والقوقاز.

إن إقامة علاقات ثنائية مع دولة في حالة حرب فعلية مع المسلمين تقتل وتدمر وتسفك الدماء في سوريا وفي جمهورياتها السابقة وأخيرا في القرم لهو تولٍّ ونصرة لأعداء الله ورسوله وللمؤمنين، قال تعالى مستنكرا موقف هؤلاء من أعداء الله ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [المجادلة: 14-15]

ما موقفنا من الذين يقدرون دور الأعداء في ذبح الأمة وقتلها وتشريد أبنائها؟

أن نجعلهم الأذلين متوكلين على الله واثقين بنصره، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ،كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة: 20-21]



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن