خبر وتعليق القومية الرأسمالية في تركيا تهين اللاجئين الإيغور لمدة 18 يوماً (مترجم)
الخبر:
تم منع 35 من الإيغور المسلمين من العبور إلى مطار إسطنبول أتاتورك وحجزهم لمدة 18 يوماً منذ فرارهم من الصين إلى تركيا يوم 25 من آذار/مارس، ولم يحصلوا على الإذن بدخول تركيا إلا يوم 12 نيسان/أبريل. هذه المجموعة التي ضمت نساء حوامل وأطفالاً وصلت إلى تركيا في محاولة للهروب من الاضطهاد الذي تعيشه في وطنها، تركستان الشرقية (شينجيانغ) في الصين.
وأثناء الانتظار الطويل تم الإسراع بأحد الأطفال إلى المستشفى. ولم يكن للمجموعة من الناحية القانونية الحق في دخول تركيا لعدم امتلاكهم الوثائق.
التعليق:
أولا إنه لمن باب السخرية إعلان الحادثة كلها قبل يوم فقط من وصول هذا الإذلال إلى “ما يسمى” نهايته، فقد قام هؤلاء الناس بالانتظار في قاعة المطار لمدة 18 يوم في ظل ظروف غير إنسانية. بالإضافة إلى ذلك وبعد دخولهم البلاد فإنه ينتظرهم مستقبل غامض وحياة صعبة في المخيمات.
ثانيا فإن حكومة أردوغان التي خرجت للتو من انتخابات محلية بنتيجة كما سمتها انتصارا للإسلام، أثبتت مرة أخرى أنها ليست أكثر من رويبضة، حيث إنها قدمت وعودا للعمل لصالح الإسلام وبالتالي للمسلمين. أليس الواجب الأساسي للقائد المسلم والسياسيين والرائدين في تركيا كما يدعون، حماية جميع المسلمين بغض النظر عن انتمائهم لأي مكان في العالم واحتواءهم بأذرع مفتوحة؟؟ هؤلاء المسلمون من الإيغور اضطروا إلى البحث عن ملجأ بوسائلهم الخاصة، وتركيا لم ترسل حتى جيشا لإخراجهم من القمع!!
هؤلاء هم مسلمون اضطروا إلى الفرار من أرض مسلمة، حيث كان عليهم تحمل كل أنواع القمع والتعذيب والقتل والسجن بسبب نظام غير مسلم. لقد بحثوا عن اللجوء والمساعدة في الحكومة التي تدعي أنها إسلامية والآن عليهم تحمل شكلٍ آخر من أشكال الإذلال بسبب القوانين القومية غير الإسلامية من الديمقراطية الرأسمالية العلمانية في تركيا، التي شكلتها عقيدة الكفر.
وبهذا أصبح وضع الحكومة التركية مخزيا أكثر، على ضوء حقيقة أن الإيغور بعد اعتناقهم الإسلام ساعدوا الخلافة في أعظم فتوحاتها في التاريخ الإسلامي وخاصة ضد الصين وصولا إلى جدارها.
نذكر الفترة من القرن 15 إلى القرن 17 حيث تم اضطهاد مسلمي الأندلس، قمعهم وقتلهم على يد المحققين الإسبان. وبالتالي أرسل الخليفة بايزيد الثاني الأميرال كمال ريس لإنقاذهم سنة 1502.
وبعد ذلك خضر ريس (بارباروس) في1530، ثم لاحقا كل من القائد تورغوت، بيال وصالح الذين أنقذوا أكثر من 70000 مسلم في العديد من البعثات التي أرسلوا إليها بأمر من سليمان القانوني. قام الخليفة أحمد الأول في القرن 17 بنفس الأمر حيث قدم لمسلمي الأندلس وطنا جديدة في شمال أفريقيا وإسطنبول.
بالإضافة إلى كل هذا قدم هؤلاء الخلفاء اللجوء للمسلمين ولغير المسلمين في ظروف عيش مزدهر تحت ظل حكم جديد آمن وسلمي. فلم يقوموا بإلقائهم في مخيمات اللاجئين وتركهم يناضلون لتحقيق مستقبلهم كما تفعل الحكومة التركية الآن مع اللاجئين فيها.
هذا هو السلوك الحقيقي الذي يجب أن يتخذه القادة المسلمون الذين يهتمون جديا بأمور المسلمين وليس فقط الشعب التركي!! لذلك فإن الأمة بحاجة ماسة إلى قائد مخلص، خليفة يزيل هذه الحدود المصطنعة التي فرضها الغرب الكافر بين بلاد المسلمين، ويزيل هذه الأنظمة الفاسدة والحكام الذين يحافظون على هذا الواقع ويتبنون أفكار الكفر القومية الرأسمالية. لقد حان الوقت لإعادة توحيد الأمة تحت ظل خليفة واحد يعيد الأمن والحماية للمسلمين في جميع أنحاء العالم!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم خالد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير