خبر وتعليق الأقصى بحاجة إلى صلاح الدين وليس لملك يكذب أنه وبخ سفير يهود
الخبر:
1- بسبب الأقصى – الأردن يوبخ السفير الإسرائيلي
بيت لحم- معا – استدعت الخارجية الأردنية اليوم الاثنين، السفير الإسرائيلي في عمان ووبخته على أعمال العربدة الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وحمل الأردن وفقا للوكالة الرسمية إسرائيل كامل المسؤولية عن أمن وسلامة المسجد الأقصى معتبرا التصرفات الإسرائيلية خرقا لاتفاقية السلام.
2- مصدر رسمي: السفير الإسرائيلي لم يوبخ أردنياً وعاد بسبب وفاة والده
وطنا نيوز – عمان: أكد مصدر رسمي الخميس أن السفير الإسرائيلي غادر الأردن وبقي في إسرائيل بسبب وفاة والده، بعدما قالت صحيفة إسرائيلية هذا الأمر. وقال المصدر: السفير الإسرائيلي دانييل نيفو الذي غادر الأردن منذ الخميس الماضي ولم يعد بعد، بقي هناك بسبب وفاة والده. وأضاف أن عودة نيفو متوقعة في أي وقت من الشهر الجاري. وقالت صحيفة “ذي تايمز أوف إسرائيل” إن نيفو بقي في إسرائيل بسبب وفاة والده. ونفى المسؤول الإسرائيلي في تصريحات لصحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” نشرتها على موقعها على الإنترنت أن يكون قد تم تأنيب السفير نيفو وتوبيخه من قبل الحكومة الأردنية، لكن المسؤول اعترف بأن العلاقة الأردنية الإسرائيلية تزداد سوءً.
التعليق:
إن تاريخ الأمة الحديث مليء بالذل والخزي والعار الذي جلبه لها حكامها، لم يكتف حكام الأردن ابتداء من أجداد وآباء عبد الله الثاني وانتهاء به، فأجداده تواطئوا مع يهود وسلموهم أرض ما يسمى 48 وأبوه سلم يهود أرض ما يسمى 67 ولم تقف الحال عند هذا الحد، فقد وقعوا اتفاقيات الخزي والعار، اتفاقية وادي عربة وفتح السفارات بين البلدين حتى أنهم جعلوا الأردن مرتعا ليهود. أما ملك الأردن اليوم فهو يحافظ على علاقته مع يهود أكثر مما يحافظ على ملابسه. ولهذا فالسؤال الذي يطرح نفسه هل يجرؤ حاكم أن يوبخ سفير كيان يهود؟ من البديهي والمسلم به أن مثل هؤلاء الحكام الذين اسود تاريخهم بأفعالهم المشينة لن يجرؤوا أن يغضبوا يهود ولم يسبق لهم ذلك.
إذا أراد الملك الأردني أن يبيض صفحته السوداء أمام شعبه كي يثبت لهم أنه حامي وحارس المقدسات، فإن تبييض الصفحات ليس هكذا يكون وإنما أقل عمل هو طرد سفير يهود وإغلاق سفارة الأردن في كيانهم، حتى يثبت هذا الخائن لشعبه أنه جاد في عمله، ولكن الحقيقة ليست هكذا وإنما اعتاد هؤلاء الحكام على الكذب والدجل على شعوبهم والكذب أصبح شيمة من شيمهم فلا يصدقون. ولو رأيناهم يتعلقون بأستار الكعبة.
إن المسجد الأقصى بحاجة إلى قلوب مؤمنة صادقة مع الله ومع الناس، بحاجة إلى سواعد متوضئة، بحاجة إلى رجال باعوا أنفسهم إلى الله.
يا أهل الأردن إن مليككم الذي اعتاد على الكذب وباع البلاد وخان العباد وفرط في المقدسات، وجب عليكم خلعه ومبايعة خليفة يحكم بكتاب الله وسنة رسوله لتفوزوا في الدارين الدنيا والآخرة. كما صنع الخلفاء من قبل؛ حرروا البلاد والعباد من دنس الصليبيين، وإذا ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بما أنتم عليه فإن حاكمكم هذا سيقتل أبناءكم ويستحيي نساءكم ويبقى قاهرا لكم، تعيشون تحت حكمه أذلاء فقراء، كما صنع فرعون مع قومه، فاعملوا على الإنكار والتغيير حتى ينظر الله عليكم بعين الشفقة والرحمة.
﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ [الرعد: 11]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء