خبر وتعليق نواب سايكس بيكو
الخبر:
طالب نواب أردنيون بإغلاق الحدود مع سوريا لمنع تدفق المزيد من اللاجئين السوريين، مؤكدين أن بلادهم باتت غير قادرة على تحمّل الآثار السلبية للأزمة السورية. موقع أخبار ياهو
التعليق:
كنت أود أن أكتفي بالعنوان أعلاه تعليقاً على هذا الخبر، ولكن نظراً لأنه ما زال هناك بعض العقليات التي أنتجتها مرحلة الحكم الجبري وتوابعها، وستسعى إلى التبرير؛ لذلك كان لزاماً لفت النظر إلى مسألة ضيق الأفق الناتجة عن طريقة تفكير مرحلة الحكم الجبري.
لقد غرق هؤلاء النواب في مستنقع سايكس بيكو، فلم يعودوا يستطيعون التفكير بعيدين عن واقع سايكس بيكو الطارئ على الأمة الإسلامية، وأصبحوا لا يستطيعون النظر لأبعد من الواقع الطارئ الذي يعيشون، ولم يعودوا يستذكرون واقع الأمة الإسلامية من أنها أمة واحدة من دون الناس، حربها واحدة وسلمها واحد.
ولقد غاب عن أذهان أولئك النواب ما فعله الأنصار مع المهاجرين لمّا قاسموهم أموالهم ومعيشتهم، وغاب عن أذهانهم العقيدة التي فقدت بريقها في شخصياتهم، فغفلوا عن الأحكام الشرعية التي جعلت المسلم أخا المسلم، ورسخ في أذهانهم أن الأردني أخو الأردني، والسوري أخو السوري، والعراقي أخو العراقي، رسخت في أذهانهم مخلفات مرحلة الحكم الجبري، مخلفات سايكس بيكو، ومع أن الأمة بدأت تلفظ تلك المرحلة وما تبقى من مخلفاتها، لكنا ما زلنا نرى بعض العقليات التي تعيش تلك المرحلة، والمتوقع من الأمة أن تلفظ أصحاب هذه العقليات إلى حيث ألقت رحلها…
كان الأولى بأولئك النواب أن يطالبوا بإزالة حدود سايكس بيكو، وأن يطالبوا بإزالة هذه الأنظمة التي تحافظ على حدود سايكس بيكو، وكان الأولى بهم أن يتمتعوا بأخوة الإسلام، وأن يفتحوا صدورهم قبل بيوتهم لإخوتهم بغض النظر عن مكان عيشهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة