خبر وتعليق خطة فرنسية لمنع انضمام مواطنين للجهاد في سوريا
الخبر:
نشر موقع فرانس 24 الخبر التالي: كشفت صحيفة “لوفيغارو” في عددها الصادر في 22 أبريل/نيسان عن أبرز النقاط التي تحملها الخطة التي ستعرض على الحكومة غدا الأربعاء والتي تهدف إلى مكافحة ظاهرة سفر شبان فرنسيين إلى سوريا طلبا للجهاد ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
المرشحون الفرنسيون للجهاد في سوريا سيصبحون عرضة لتدابير مكثفة ومنظمة. هذا ما نقلته صحيفة “لوفيغارو” في عددها الصادر في 22 أبريل/نيسان استنادا إلى الخطة التي ستعرض على الحكومة غدا الأربعاء والتي تهدف إلى مكافحة ظاهرة سفر شبان فرنسيين إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة. ففي الوقت الذي يزداد فيه عدد الشبان الفرنسيين الراغبين في السفر إلى سوريا طلبا للجهاد، وضع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف اللمسات الأخيرة على خطة كان سلفه مانويل فالس بدأ العمل عليها قبل أشهر بهدف الكشف عن الشبان المرشحين للجهاد وذلك قبل انتقالهم إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الجهادية.
وتشير “لوفيغارو” نقلا عن مصادر مطلعة أن نحو 20 تدبيرا سيعلن عنهم، بعض هذه التدابير سينفذ فورا وبعضها الآخر لاحقا بانتظار تعديلات إدارية وقانونية. ومن هذه التدابير، ضرورة حصول القاصرين على تصاريح خروج من البلاد، الأمر الذي يسمح لعائلات المراهقين الذين يرتادون مساجد متطرفة أو يبحرون على صفحات شبكات تمجد الإرهاب على الإنترنت تبليغ جهات قادرة على معالجة هذا النوع من المشكلات.
وتضيف الصحيفة أن خطة وزير الداخلية الفرنسي لمكافحة الجهاد، تسعى أيضا لتعزيز التعاون بين الدول الأوروبية في مكافحة هذه الظاهرة، خاصة في المطارات. كما تتضمن الخطة تدابير لتعزيز الرقابة والمراقبة على المواقع المتشددة والجهادية على شبكة الإنترنت. ويذكر أن وزير الداخلية السابق ورئيس الحكومة الراهن مانويل فالس اعتبر في كانون الثاني/ يناير الفائت “أن الجهاد يمثل بالنسبة لي الخطر الأكبر الذي علينا مواجهته في الأعوام المقبلة”.
التعليق:
إن هذه التدابير الأمنية المشددة، والقوانين الصارمة، والمضايقات الإدارية القاسية، التي قامت بها دول مثل أستراليا وبريطانيا، والسعودية والأردن، جهرا، والتي تسعى فرنسا أيضا لاتخاذها لمنع الشباب المسلمين من الذهاب إلى سوريا لنصرة المسلمين هناك، ومعاونتهم في إسقاط نظام الطاغية بشار، وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، ومثلها ما تقوم به كثير من الدول خفية.
ناهيك عن المساعدات المادية والعسكرية والسياسية التي تقدمها دول أخرى مثل روسيا، وإيران والعراق للطاغية بشار، أو حتى المساعدات التي تقدمها دول مثل قطر والسعودية لبعض الجماعات المقاتلة في سوريا، فضلا عن حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث لما يدور في سوريا، من قبل دول العالم، بل تواطؤهم مع المجرم ابن المجرم.
كل ذلك يدل دلالة واضحة لا لبس فيها أن الخلافة باتت هاجس الغرب كله ثم صغارهم من عملاء وأتباع، ولذلك فهم يبذلون الوسع لئلا تعود تلك الخلافة العظيمة، لأنهم يدركون أنها إن عادت فستكون الأولى في العالم، تنشر الخير في ربوعه، وتقبر الطغاة وتحشرهم إلى مصيرهم الأسود، وتعود الأمة الإسلامية كما يجب أن تكون خير أمة، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾، وتضيء الخلافة الدنيا من جديد، فتتمزق أكباد الكفار المستعمرين وعملائهم، ويستقر الرعب في قلوب الحاقدين على الإسلام وأشياعهم، ويعزُّ الإسلام وأهله، ويذلُّ الكفر وأهله.
وإنه لكائن بإذن الله وأنف أعداء الإسلام أمريكا وأوروبا وروسيا، وعملائهم حكام المسلمين عربا وعجما راغم.
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك