Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حكومات تونس ما بعد الثورة

الخبر:

نقل موقع الجزيرة نت خبرا تحت عنوان تونس تعمل على إنجاح موسم حج اليهود “قالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول الجمعة إن الوزارة ستعمل على إنجاح موسم حج اليهود إلى “كنيس الغريبة” بجزيرة جربة (جنوب شرق) الشهر القادم، مشددة على أنه حدث مهم لإنعاش الموسم السياحي.

وبشأن ردود الفعل التي أثارها السماح بدخول سياح إسرائيليين إلى تونس الشهر الماضي، أكدت وزيرة السياحة التونسية أنه لا توجد أي إجراءات أو توجيهات مكتوبة تمنع دخول سياح إسرائيليين إلى البلاد.

وجاءت تصريحات كربول تأكيدا لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة دعا فيها نواب المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) إلى ترك السجال بشأن مسألة التطبيع مع إسرائيل والتركيز على إنقاذ الموسم السياحي، وذلك مع اقتراب موعد الحج اليهودي السنوي إلى “كنيس الغريبة” الذي أكد أنه أساسي لإعادة إطلاق عجلة السياحة.

وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن كربول قد رحبت أمس بقرار مساءلتها من قبل المجلس التأسيسي فيما يتعلق بالسماح لسياح يهود بدخول تونس، قائلة نريد “أن يدعونا المجلس الوطني التأسيسي للمساءلة على عملنا وتقييمه.. وأترك السياسة للسياسيين”.


التعليق:

إن مهدي جمعة وحكومته ووزراءه لم يعودوا يخجلون من قبيح أفعالهم ولم يعودوا يبررونها، خاصة بعد أن تبرؤوا من كل ما له علاقة بتطبيق الإسلام في واقع الدولة والمجتمع معتبرين أن الإسلام طقوس تعبدية كالصلاة والصوم ولا علاقة له بالدولة والسياسة.

والغريب العجيب أن تونس بها من الخيرات الدفينة والمعادن النفيسة بباطن أرضها الشيء الكثير ولا تعمل تلك الحكومات الرشيدة على استخراجها واستثمارها بل تجعلها مباحة للشركات الأجنبية وتهتم هي بالسياحة ولكن أي سياحة؟ إنها السياحة مع كيان يهود، وهنا لنا أن نسأل أين حكومة مهدي من هذا النشاط التجاري السياحي العلني، ومن هذا التطبيع المفضوح مع ما يُسمى بـ (إسرائيل)؟

أم أنّها لا تريد أن تُغضب الغرب والشرق ولا تريد أن تظهر أمام كيان يهود إلا بمظهر الطالب المؤدب؟!

ولماذا هذا الكذب المفضوح على لسان وزيرة السياحة كربول بأنه لا شأن لهذا النشاط السياحي بالسياسة وكأنها تُخاطب من لا عقل له؟ّ ولماذا هذا الاستخفاف بعقول المسلمين؟ ألهذا الحد يأمن مهدي جمعة ووزراؤه من غضب الله ومن ثورة عباد الله عليهم كما ثاروا من قبل على بن علي…؟!

ولكن صدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إسراء