خبر وتعليق في ظل الرعب الفرنسي من الإسلام – سبعة قتلى في اشتباك بأفريقيا الوسطى
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2014/04/27م أن بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى أفادت في تقرير لها أن سبعة أشخاص قُتلوا في اشتباك عنيف اندلع مساء الخميس بين جنود فرنسيين ومسلحين غير معروفين في حي يقطنه مسلمون في العاصمة بانغي.
ولم توضح البعثة عدد الجرحى الذين سقطوا في هذا الاشتباك المسلح، بحسب تقريرها الذي أصدره القسم الأمني التابع لها الجمعة.
غير أنها أشارت إلى أن ثلاثة منازل في الحي “دُمِّرت بالكامل تقريبا” في ذلك الاشتباك.
وأضافت البعثة الأممية أن السكان المسلمين في ذلك الحي “غاضبون جدا من الفرنسيين” نتيجة تلك العملية التي كانت مدعومة بمروحيات.
وتعذر الاتصال بالجيش الفرنسي للتعليق على مضمون التقرير، لكن مصدرا قريبا من القوات الفرنسية أكد وقوع الاشتباك، لكنه لم يذكر حصيلة القتلى أو الجرحى الذين سقطوا.
التعليق:
يظهر واضحاً للعيان الحقد الدفين الذي تكنه فرنسا للإسلام والمسلمين، حيث تقوم بقتل المسلمين بأيدي السكان الأفارقة والمليشيات النصرانية تحت دعم وتغطية جيش حفظ السلام تارة، وبيد جيشها بكل قوته وعدته وعتاده تارة أُخرى، وكما بينت كثير من التقارير أن ما يتعرض له المسلمون بأفريقيا ما هو إلا عمليه تطهير عرقي، قد بات مألوفا أن نراه في بلاد المسلمين في ظل الضعف والتمزيق الذي تعيشه هذه الدول وغياب الخليفة الذي يحمي بيضة المسلمين ويدافع عنهم ويحفظ كرامتهم.
إن الحقد الفرنسي الدفين الذي بات من الصعب السيطرة عليه بحيث تتخبط فرنسا وتتجبر كما غيرها من دول الكفر ويتفننون بقتل المسلمين وما ذلك إلا في ظل محاولتها منع عودة الإسلام لسدة الحكم.
وكما كان قد قال خليفة المسلمين أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما بعث بخالد بن الوليد لمحاربة الروم: “والله لأُنسِيَنَّ الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد”، فإن هذا هو الذي يوجع فرنسا التي عاصرت الدولة الإسلامية وقت عزها وقوتها ونفوذها، فهي قد نسيت وساوس شيطانها بقواد مسلمين أقضّوا مضجعها وأرقوا ليلها.
فالدولة العثمانية مرة، والتي كانت فرنسا وقت السلطان سليمان القانوني حليفة للدولة العثمانية، والمسلمون يطلقون عليها “ولاية فرنسا” وكأنها تابعة للمسلمين وتظهر هيبة الدولة في مواقف كثيرة نذكر منها قصة عندما ظهر فن الرقص في فرنسا انزعج السلطان القانوني وتضايق من ظهور هذا الفن الذي وصفه بالفسق، فتدخل في شئون فرنسا كما يُقال – وأوقف الرقص خشية أن ينتشر في بلاد المسلمين.
ومرة أخرى وقت حكم المسلمون الأندلس التي تحاذي فرنسا، ليس هذا وحسب بل قاد أمراء المسلمين المعارك تلو المعارك طمعا بمواصلة الزحف والغزو في أراضي الفرنجة لضم هذه الأراضي إلى ديار الإسلام لتصبح فرنسا الدولة الإسلامية الثانية في أوروبا بعد الأندلس، وبعضهم طمع أن يصل إلى روما من خلال هذه الأراضي. وقد واصل المسلمون زحفهم داخل الأراضي الفرنسية مسيطرين على المدن التي تواجههم والأقاليم والأنهار إلى أن وصلوا إلى بلدة “سانس” على بعد 30 كيلو مترا جنوبي باريس.
ما زالت فرنسا تعاني من هذه الوقائع التي وقعت على أراضيها وعميقا في داخلها ترتعد خوفا من أن يعود الإسلام يواجهها فلا تقدر عليه فتتخبط يمنة ويسرة للقضاء على الإسلام وتتنقل من أجل هدفها إلى كل بقاع الأرض. وكأنها فهمت منذ القدم أن أمة الإسلام لا تموت وأن الخير باق فيها والمستقبل القريب لها بإذن الله. لكنهم ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32].
وكذلك يخبرنا القرآن بحالهم في قوله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مالك