Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق قطر تبني مركز تسوق بمساحة 50 ملعب كرة قدم استعدادا لمونديال 2022


الخبر:

بدأت الدوحة في بناء أكبر مركز تسوق بقطر على مساحة تعادل مساحة خمسين ملعب كرة قدم لخدمة جمهور بطولة كأس العالم في عام 2022، حيث يتوقع أن يستقبل عشرين مليون متسوق سنوياً. وسيضم المركز أكثر من أربعمئة متجر ومنصات للماركات العالمية وفندقاً فخماً (خمس نجوم) ومراكز للتسلية وتذوق الطعام، كما سيضم مركزا للسينما يحوي 19 شاشة من ضمنها أول شاشة ليزر بقطر وست شاشات للشخصيات الهامة، وأشار رئيس مجلس إدارة شركة “أورباكون” التي تقوم بإنشاء وتطوير وتصميم مشروع “قطر مول” معتز الخياط إلى أن الشركة قامت بتشغيل خمسة مصانع في موقع البناء لتتمكن من توفير المواد اللازمة ليفتح المركز أبوابه في الموعد المحدد خلال العام المقبل. (الجزيرة)


التعليق:

إن بناء هذا السوق التجاري الضخم من أجل استضافة مشروع لهو وتسلية يعد إهداراً لأموال وثروات المسلمين، فقد تعدّت كلفة هذا المشروع مبلغ 3 مليارات ريال قطري، فهذه الأموال هي أموال ملكية عامة لجميع المسلمين فهي تحصّل من البترول والغاز، ولا يجوز لكائن من كان أن يتصرف بها هكذا، فكل مسلم على الكرة الأرضية له حق في هذه الأموال، فلو قُسّم المبلغ المرصود كميزانية للأولمبياد – والذي يتجاوز المئة مليار دولار – على المليار ونصف المليار من المسلمين لكان حصة كل واحد منهم حسب العارفين، من الرضيع إلى الكهل تساوي 80 دولارًا أو كان نصيب كل رب عائلة 450 دولار تقريبًا! أوليس المسلمون الذين يعانون الفقر والعوز والتشريد في كل أصقاع المعمورة أحق بهذه الأموال؟!

ويحاول البعض أن يبرر هذا العبث والهدر لأموال المسلمين بالقول أن هذا المشروع سيدر الأرباح الهائلة على البلد وسيجلب لها مزيداً من السياح وبالتالي سيزدهر اقتصادها، ونحن بدورنا نقول لهم: هل الأرباح التي تتحدثون عنها ستبلغ تكاليف الإنفاق على التجهيزات للمونديال والتي ستتعدى 100 مليار دولار فضلاً عن تحقيق الأرباح؟ وعندما ينتهي المونديال ما هو مصير منشآت المونديال هل سيكون إلى الصدأ والتآكل كما هي حال المنشآت الرياضية التي أقامتها اليونان لاستضافة أولمبياد 2004 والتي صار من الصعب إدامتها وصيانتها؟! وماذا عن السياح والزائرين الذين تعولون عليهم في تحقيق الأرباح هل ستظل أعدادهم كبيرة كما هي أيام المونديال؟!

إن حكام قطر ووسائل إعلامهم قد صوروا استضافة قطر للمونديال على أنه إنجاز عظيم ونصر مؤزر تعالى أن يحيـط بـه نظمٌ من الشعر أو نثر من الخطب، وكأن بلاد المسلمين قد تحررت من مغتصبيها، والمسجد الأقصى لم يعد أسيراً بيد يهود، وكأن الإسلام أصبح مطبقاً علينا وأصبحت لنا دولة عزيزة قوية مرهوبة الجانب من أعدائها!

أيها المسلمون:

إن ما أنتم فيه من فقر وعوز ليس سببه عدم وجود مقدرات وثروات في بلادكم، أو عدم وجود قوة عسكرية، أو عدم وجود علماء وطاقات وتعداد بشري وموقع جغرافي، وإنما هو وجود حكام عملاء أضاعوا دينكم ودنياكم، ففرقوا الأمة وبددوا ثرواتها وجعلوها رهناً لخدمة المستعمرين وأنفقوها على الملاهي والمباني.

فلا حل لمشاكلكم، ولا هناءة ولا سعادة ولا عزة ولا كرامة لكم إلا بتغيير هذه الأنظمة الفاسدة، وتطبيق نظام الإسلام في دولة الخلافة التي تحفظ دماء وأموال وأعراض المسلمين وتطرد نفوذ المستعمرين إلى غير رجعة.


﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾




كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة