خبر وتعليق مؤتمر الطريق إلى القدس يرفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال
الخبر:
1- عمان 30 نيسان (وكالة بترا) – “أجمع العلماء المشاركون في المؤتمر الدولي الأول “الطريق إلى القدس” على عدم تحريم زيارة المسجد الأقصى المبارك تحت الاحتلال لفئتين من المسلمين في العالم، وهم الفلسطينيون أينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم، والمسلمون الذين يحملون جنسيات دول بلدان خارج العالم الإسلامي وعددهم 450 مليون مسلم. ووفقا لبيان صحافي صادر عن المؤتمر اليوم الأربعاء، فإنه وبعد جدل مستفيض وساخن خلال ثلاثة أيام من انعقاد المؤتمر في عمان توصل المشاركون لهذا الإجماع على الفتوى للفئتين المذكورتين أعلاه…”
2- (بوابة الفجر الإلكترونية – 29 نيسان 2014م) ذكرت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أن البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي قرر زيارة القدس برفقة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يزور الأردن والأراضي المقدسة من 24 إلى 26 مايو المقبل… وعن اعتراض البعض على هذه الزيارة.. أوضح المطران صياح أنها “زيارة رعوية والراعي ليس ذاهباً لهدف سياسي أو للتطبيع مع إسرائيل، ومن حقّ أي مسيحي في الشرق زيارة الأراضي المقدّسة لأنّ القدس وبيت لحم ليستا حكراً على إسرائيل بل هما لجميع المؤمنين في العالم، وهذا الأمر ينسحب على مسيحيّي لبنان ومسلميه”.
التعليق:
لا يمكن لأحد أن يستغرب من موقف حكام المسلمين من قضية فلسطين فهم من سلّم فلسطين ليهود وهم من يحمي أمن يهود ويحرسون كيانهم المصطنع، ولكن العجيب والمستهجن أن يتداعى المعممون ولابسو الغتر ممن تزيّا بزي العلماء والمشايخ، وأضاع علمه ومشيخته على أبواب حكام الظلم والجور والخيانة، فتسطر أقلامهم فتوى معدة مسبقا من راعي المؤتمر المنغمس في خدمة يهود، وبينه وبين يهود مواثيق ود وصداقة، فتتباكى الفتوى على الأقصى والأخطار المحدقة به، مما يستوجب إصدار فتوى عاجلة بتحريك الأفواج السياحية لزيارة الأقصى!! بدل تحريك الجيوش المكبلة في ثكناتها والموجهة لقمع المسلمين ومنع عودة الإسلام إلى سدة الحكم، فهل بقي في وجوه هؤلاء المشايخ من أذناب الحكام نزعة من حياء؟ ألا يعلم هؤلاء المعممون أن الواجب هو تحرير فلسطين كل فلسطين بتحريك الجيوش والنفير للفرض الذي فرضه الله على المسلمين جميعا؟ ألا يدرك هؤلاء المعممون أن فتواهم تلك أتت في سياق تقزيم قضية فلسطين، لتصبح القضية قضية السماح بالصلاة في المسجد، وقضية الولاية الدينية على المسجد، وتكون هذه الفتوى في السياق الذي جاءت فيه اعترافا ضمنيا بكيان يهود؟
ألا يبصر هؤلاء المعممون أن فتواهم تلك رافقها تصريحات البطريرك اللبناني بنيته زيارة القدس برفقة بابا الفاتيكان بل وفي اليوم نفسه الذي صدرت فيه فتواهم؟!
إننا نحذر الأمة الإسلامية من متابعة هؤلاء المشايخ أذناب الحكام الذين لا ينفرون إلا إذا استنفرهم الحكام ليستروا بهم عوراتهم، ويمرروا بهم مؤامراتهم، فتكون الخيانة مضبوطة بفتوى أولئك المشايخ ممن لبس مسوح العلم وتزيّا بزيّه، والعلم منهم براء. يصدق عليهم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يخرجُ في آخرِ الزَّمانِ رجالٌ يختِلونَ الدُّنيا بالدِّينِ يلبَسونَ للنَّاسِ جلودَ الضَّأنِ منَ اللِّينِ ألسنتُهم أحلى منَ السُّكَّرِ وقلوبُهم قلوبُ الذِّئابِ يقولُ اللَّهُ أبي يغترُّونَ أم عليَّ يجترئونَ فبي حلفتُ لأبعثنَّ على أولئِك منهم فتنةً تدعُ الحليمَ فيهم حيرانَ» (تخريج مشكاة المصابيح)
فعلى الأمة الإسلامية أن تدرك أن هؤلاء يسيرون بها إلى طريق الهاوية، وليستبصر المسلمون الفرق بين مؤتمرين مؤتمر ينعقد برعاية الحكام بعنوان الطريق إلى القدس فتكون نتيجته تفويج السياحة إلى القدس ومؤتمر ينعقد بعنوان (طوق النجاة) يرعاه أمير حزب التحرير تكون نتيجته أن نجاة الأمة بقيام خلافة على منهاج النبوة يقود فيها خليفة المسلمين جيوش المسلمين لتحرير الأقصى وكل فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة فتعود الأمة إلى سابق مجدها وعزتها، ويدخل المسلمون إلى المسجد كما دخلوه أول مرة دخول الفاتحين لا دخول الزائرين السائحين، فشتان ما بين الرعايتين، أفلا تبصرون!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود