خبر وتعليق اليمن باتجاه النظام الفدرالي لمزيد من التقسيم
الخبر:
جاء في صحيفة الثورة الرسمية الصادرة السبت الرابع من رجب الحرام 1435هـ الموافق الثالث من أيار/مايو 2014م أن وفداً يمنيا برئاسة أمين العاصمة عبد القادر هلال توجه إلى مدينة نيودلهي للمشاركة في حلقة نقاش ينظمها البنك الدولي في الهند حول المركزية ونظام الأقاليم في الدول الاتحادية. وقال أمين العاصمة إن مشاركة اليمن تأتي لترجمة مخرجات مؤتمر الحوار وتنفيذ نظام الأقاليم.
التعليق:
إن اختيار النظام الفدرالي في اليمن جاء كنتيجة لإشراف الأمم المتحدة على ما سمي مؤتمر الحوار الوطني بشكل مباشر والذي أسفر عن دولة مدنية ديمقراطية ونظام فدرالي وتعديلات دستورية تشرف عليها لجنة من الأمم المتحدة، وهذا يدل بوضوح أن ما أسفر عنه مؤتمر الحوار إنما هو تنفيذٌ حرفيٌّ لما تمليه الأمم المتحدة على الدولة اليمنية من خيارات لا تمت إلى خيارات الأمة بصلة، إذ إن الدولة المدنية الديمقراطية هي مصطلح بديل ومطابق للدولة العلمانية التي تقصي الإسلام عن الحكم وأنظمة الحياة، والنظام الفدرالي إنما هو لمزيد من تقسيم اليمن ليسهل على الغرب بث الفتن فيما بينها وبسط نفوذه عليها، والتعديلات الدستورية بلجنة من الأمم المتحدة كما صرح بذلك المندوب الأممي لليمن جمال بن عمر يدل على حرص الغرب على وضع تشريعات تمنع وصول الإسلام إلى موقع القرار وتضمن ارتباط اليمن بالكافر الغربي المستعمر لها منذ أواخر الدولة العثمانية الإسلامية حين استغلت بريطانيا ضعفها واحتلت منها جنوب اليمن في القرن التاسع عشر الميلادي.
ومن تتبع أحوال الأمة بجملتها نجدها قد حددت خياراتها بإعادة الإسلام إلى الحياة والحكم وإلى وحدة الأمة وانعتاقها من ربقة الاستعمار الذي ما فتئ يخطط الخطط والمؤتمرات ليمنعها من الوصول إلى غايتها وهي دولة خلافة على منهاج النبوة كما بشر نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بقرب عودتها كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في المسند «… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».
كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن