خبر وتعليق قيصر الكرملين يستأنف حملاته الصليبية ضد المسلمين في القرم
الخبر:
أعلنت لطفية زودييفا رئيس جمعية إنصاف للنساء المسلمات (في القرم) في تصريح لها أن مديرية الأمن استدعت 150 مسلماً بينهم نساء من ناحية إسلامتيريك (كيروفسكويه) للاستجواب. وقد تم التحقيق مع 10 أشخاص البارحة وسألتهم أسئلة شخصية ودينية مثل “متى دخلت الإسلام؟” و”مع من تلتقي؟” و”أي مذهب أو طائفة تتّبع؟”.وأوضحت أن المستدعين هم من حزب التحرير ومن غيرهم. وبيّنت زودييفا أن بعض الذين تم استجوابهم أخذت بصمات أصابعهم والتقطت لهم الصور وهو أمر مخالف لقوانين القرم.
التعليق:
يأتي هذا الخبر ليكشف عن استمرار قيصر الكرملين في تحدي الأمة الإسلامية بأجمعها، فلم يكتف بحملات القمع المتتالية التي طالت وتطال أبناء الإسلام البررة في المناطق المحتلة من قبل روسيا وحلفائها الحكام في وسط آسيا، بل تقوم الأجهزة الأمنية في شبه جزيرة القرم بالتحضير للتضييق على المسلمين فيها، والعمل على تدجينهم وإخضاعهم لقيصر الكرملين، الذي يتنافس مع حاكم البيت الأسود في الكيد والمكر ضد الإسلام وأهله.
وهكذا يستأنف بوتين مسلسل أسلافه الذين ارتكبوا الجرائم والمجازر بحق مسلمي وسط آسيا والقفقاس، بل وفي القرم نفسها التي بلغ عدد المسلمين فيها في عام 1883م 9 ملايين، قبل أن يتناقص عددهم نتيجة سياسات التهجير والقتل والطرد التي اتبعتها الحكومات الروسية إلى 850 ألفاً في سنة 1941م وفي سنة 1944م قام ستالين بتهجير أكثر من 400 ألف تتري مسلم في قاطرات نقل المواشي إلى أنحاء متفرقة من الاتحاد السوفييتي خاصة سيبيريا وأوزبكستان، بعد أن قام الجنود الروس بحرق المصاحف والكتب الإسلامية، وأعدموا الأئمة والعلماء، وحوَّلوا المساجد إلى دور سينما ومخازن.
وبغض النظر عن الصراع الدولي الدائر حول أوكرانيا ما بين أوروبا وأمريكا وروسيا، فإن مسلمي القرم هم أول ضحايا الاحتلال الروسي للقرم.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».
لقد كان للمسلمين خليفة يحمي بيضتهم، ويدفع عدوهم، ويعلي راية الجهاد. فيا أمة الإسلام هلمي لما فيه عزك ومجدك ومرضاة الله في الدارين فاعملي مع العاملين لإقامة الخلافة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش / مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير